واشنطن تدرس اتهام الصين بارتكاب إبادة جماعية ضد الإيغور

كشف مسؤولان أميركيان أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس رسميا وصف القمع الوحشي الذي تمارسه الصين على الأقلية العرقية المسلمة من الإيغور في شينجيانغ بأنه “إبادة جماعية”.

جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها المسؤولان إلى صحيفة بوليتيكو الأميركية بشرط عدم الكشف عن هويتهما.

ووفق هذين المسؤولين فإنه إذا لم يكن هناك إجماع كافٍ على استخدام مصطلح الإبادة الجماعية، يمكن للإدارة أن تتهم القيادة الصينية بارتكاب فظائع أخرى مثل “الجرائم ضد الإنسانية” أو “التطهير العرقي”.

وكان النشطاء والمشرعون يضغطون الأشهر الأخيرة من أجل تصنيف ما يتعرض له مسلمو الإيغور بأنه إبادة جماعية. ويقول خبراء إن مجرد النظر في احتمال أن تقوم الحكومة الأميركية بذلك، يمكن أن يضر العلاقات المتوترة أصلا بين بكين وواشنطن.

يأتي ذلك أيضًا في خضم الحملة الرئاسية بالولايات المتحدة لعام 2020، حيث يكون التنافس حول أي من المرشحين سيكون أكثر صرامة مع الصين.

وأشار متحدث باسم المرشح الديمقراطي جو بايدن إلى أن نائب الرئيس السابق يدعم التسمية، وهو عامل قد يؤثر على حسابات الرئيس الحالي دونالد ترامب.

وفي وقت سابق اتهم روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، القادة الشيوعيين في الصين بإدارة “معسكرات اعتقال” للإيغور في شينجيانغ، وهي مقاطعة تقع شمال غربي البلاد ويقطنها ملايين الإيغور.

وفي مارس/آذار الماضي، أصدرت الخارجية الأميركية تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2019، أشارت فيه إلى أن احتجاز الصين للمسلمين بمراكز الاعتقال يهدف إلى محو هويتهم الدينية والعرقية.

من هم الإيغور؟

يُعرف الأويغور على أنهم مواطنين في منطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم في جمهورية الصين الشعبية. تُعتبر هذه الأقلية واحدة من بين 55 أقلية عرقية معترف بها رسميًا في الصين. ترفض الحكومة الصينية فكرة اعتبارهم من السكان الأصليين، ولا تعترف بهم إلا على أنهم أقلية إقليمية داخل دولة متعددة الثقافات.

تقدر الصين عددهم بـ15 مليوناً فقط، لكن التقديرات المستقلة لأعداد الإيغور تضع الرقم عند أكثر من 35 مليون نسمة، يقيمون في إقليم “شينغيانغ” الصيني الذي يعني باللغة الصينية “الحدود الجديدة”، بعد أن غيرته الصين من “تركستان الشرقية.

قد يعجبك ايضا