سكاي لاين تدين توقيف رسام كاريكتير في الأردن

ستوكهولم- أدانت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية اليوم توقيف الأجهزة الأمنية الأردنية اليوم الأربعاء رسام الكاريكتير عماد حجاج على خلفية رسوم اعتبرت مسيئة لدول صديقة.

وقالت “سكاي لاين” التي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها في بيان، إنها تلقت إفادات بتوقيف حجاج –رئيس جمعية رابطة رسامي الكاريكاتير الأردنيين- على خلفية رسوم كاريكتيرية احتج فيها على اتفاق تطبيع العلاقات الذي أعلن في 13 آب/أغسطس الجاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.

وأعلن الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحافيين في الأردن نضال منصور أن توقيف حجاج جاء على خلفية نشر ما يسمى”قضايا جرائم إلكترونية”.

وأكدت سكاي لاين الدولية أن هذا التوقيف يمثل انتهاكا جديدا للحق في التعبير عن الرأي بحرية بما يتعارض مع المواثيق والاتفاقيات الدولية ومنها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي صادق عليه الأردن في العام 1975.

وتنص المادة 19 من العهد الدولي بأن “لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة” و”لكل إنسان حق في حرية التعبير.

ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها”.

وشددت سكاي لاين على أن استمرار السلطات الأردنية في سياسة تكميم الأفواه يخالف التزاماتها تجاه المواثيق والاتفاقيات الدولية ويعد امتدادا لتطبيقها قانون الجرائم الإلكترونية لسنة 2015 ويقوم على تقييد حرية التعبير بشكل كبير من خلال فرض عقوبات جنائية على نشر ما تُسميه “الأخبار الكاذبة أو مشاركة خطاب الكراهية على الانترنت”.

وأكدت منظمة سكاي لاين الدولية أن استمرار الاستدعاءات والاعتقالات على خلفية العمل الإعلامي والتعبير العلني عن الآراء في الأردن تتنافى مع تصريحات مسؤولي الحكومة حول احترام حرية التعبير عن الرأي ويجب أن تتوقف فورا.

عماد عيد حجاج (مواليد رام الله 1967) هو رسام كاريكاتير أردني من اصل فلسطيني، عمل في عدّة صحف محلية وعربية، تتناول رسوماته الوضع السياسي في الشرق الأوسط والعالم، بالإضافة إلى المواضيع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشغل المجتمع الأردني من خلال شخصية أبو محجوب الكارتونية. وهو الآن رسام في قناة رؤيا الفضائية في برنامج هذا الصباح.

 

اقرأ أيضا: قتل دون رحمة وأوامر بالمستحيل.. كتاب يروي مآسي التعذيب بسجون الأسد 

قد يعجبك ايضا