منظمة دولية تكشف عن جرائم السعودية بحق المهاجرين شمال اليمن

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – كشفت منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة عن جرائم قتل مروعة وقعت لعشرات المهاجرين على يد قوات السعودية شمال محافظة صعدة في غضون 3 أشهر فقط.

ونشرت المنظمة تقريرا عبر “تويتر” تعلن تحققها من 9 حوادث منفصلة نتج عنها قتل 189 مهاجرًا وإصابات خطيرة لـ 535 مهاجراً في الحدود اليمنية السعودية.

وذكرت أن الحوادث وقعت شمال محافظة صعدة في اليمن، مرجحة أن يكون عدد الضحايا أكثر بكثير من إحصاءاتها. واتهمت المنظمة القوات السعودية باستهداف المهاجرين بالمدفعية والرشاشات والرصاص الحي.

وبينت أن 7 آلاف أسرة يمنية تمثل 43 ألف فرد، نزحت منذ مطلع 2022. ورغم الهدنة إلا أن السعودية واصلت ارتكاب جرائمها بحق عشرات اليمنيين والنازحين والمهاجرين الأفارقة شمال صعدة.

وكشفت منظمة إنسان للحقوق والحريات في اليمن عن قتل حرس الحدود في السعودية 7 عمال مهاجرين يمنيين في منفذ الرقو بمدينة صعدة.

وقالت المنظمة في بيان إن وفاة العمال المروعة كانت ناجمة عن التعذيب بأسلاك كهربائية كما أثبتت تقارير طبية.

وذكرت أن اعتداءات المهاجرين باتت من الجرائم المتكررة للنظام في السعودية، مبدية خوفها على آلاف العمال بمراكز الاحتجاز بالرياض.

ودعت “إنسان” المنظمات الدولية والمحلية لإدانة واستنكار هذه الانتهاكات المخالفة للمواثيق والاتفاقيات الدولية ومحاسبة مرتكبيها.

وشددت على وجوب حماية المهاجرين الذين يمثّلون أهدافًا سهلة للانتهاكات والتعذيب والقتل.

وطالبت المنظمة بضغط دولي على السعودية لوقف اعتداءاتها بحق المهاجرين واحترام المواثيق الدولية الإنسانية ذات العلاقة.

واتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بالشراكة في جرائم الحرب في اليمن، إذا واصلت بيع الأسلحة للسعودية والإمارات.

واتهمت المنظمة في تقرير التحالف والحوثيين بالتورط في ارتكاب جرائم الحرب.

وقالت إن أمريكا تزود منذ 2015 السعودية والإمارات بأسلحة وتدريب ودعم لوجستي بمليارات الدولارات بعلم بايدن. وأشارت ووتش إلى أنها منها “التزويد بالوقود جوا حتى 2018، بينما كان التحالف ينفذ حملات القصف الجوي”.

وكشفت عن توثيق استخدام التحالف لأسلحة أمريكية الصنع، فيما لا يقل عن 21 هجوما غير قانوني، على ما يبدو بموجب قوانين الحرب.

وأكملت: “تواصل جماعة الحوثي المسلحة شن هجمات عشوائية على المناطق المأهولة بالسكان”. وتابعت: “بما بذلك مخيمات النازحين بمحافظة مأرب اليمنية”.

وأردفت: “رغم الخسائر المستمرة في صفوف المدنيين، تواصل الولايات المتحدة بيع الأسلحة وتوفير التدريب والدعم اللوجستي للتحالف”.

وقالت إن شركة رايثيون والشركات الأمريكية الأخرى العاملة في قطاع الأسلحة تتحمل مسؤوليات. وأشارت إلى أن ذلك بموجب التوجيهات الإرشادية للمؤسسات متعددة الجنسيات.

وأكملت: “رغم أن واشنطن على دراية بمزاعم موثوقة بأن أسلحة أمريكية الصنع تستخدم بانتهاك القانون”. وأكدت أنه يحتمل مواصلة انتهاكها بالتزاماتها ببيع الأسلحة للتحالف”.

وأردفت: “قد يكون المسؤولون الحكوميون مسؤولين قانونيا عن جرائم الحرب باليمن، كاعتبار أثير بتقرير المفتش العام بوزارة الخارجية في 2020”.

وعلق بايدن مبيعات الأسلحة الأمريكية للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، تلبية لتعهد قطعته حملته منذ فترة طويلة. لكن عاد ووافق على صفقات تسليح، بدعوى أنها دفاعية.

ومنذ 7 سنوات، تدور رحى حرب مستمرة في اليمن بين قوات مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران. وتسيطر الجماعة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وتسببت الحرب بحياة 233 ألفا، وبات 80% من السكان وعددهم 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، بأسوأ أزمة إنسانية بالعالم.

قد يعجبك ايضا