الإمارات تمول حملات دعائية لتبييض صورتها قبل مؤتمر المناخ “كوب 28”

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – كشف موقع استخباري فرنسي أن الإمارات مولت مبكرًا حملات دعائية لتلميع صورتها قبيل استضافتها مؤتمر المناخ كوب 28 في دبي نهاية عام 2023.

وقال موقع “إنتليجنس أونلاين” إن شركة العلاقات العامة الأمريكية “إيدلمان” تعاقدت مع شركة الطاقة المتجددة الإماراتية “مصدر” بمؤتمر المناخ “كوب 28”.

وبين أن الصفقة تعزز علاقات الشركة مع الإمارات ودوائر السلطة وأبرزها مستشار الأمن القومي طحنون بن زايد.

وذكر الموقع الفرنسي أن “إيدلمان” أبرمت عقود علاقات عامة مع السعودية، وتعاقده مع “مصدر” لإعادة هيكلة الشركة الإماراتية المملوكة للقطاع العام.

وبين أن سلطان الجابر وزير النفط الإماراتي ومدير “مصدر” متعدد الأدوار يسعى لرفع صورة الشركة وتأثيرها في “كوب 28” المعين مؤخرًا لرئاسته.

و”مصدر” مُنحت دور بناء سرد إيجابي لسياسات الطاقة الخضراء في الإمارات بـ “إيدلمان” لتتولى علاقاتها العامة خلال مؤتمر المناخ.

وأثار تعيين دولة الإمارات لرئيس شركة نفطية كبرى سلطان الجابر على رأس مؤتمر المناخ (كوب28) الذي سينظم بأبوظبي جدلًا ودعوات لإسقاط “شرعية” الاجتماع.

ويشعل رئاسة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومؤتمر الأطراف حول المناخ الذي تنطلق أعماله بنوفمبر، ما قوبل بانتقادات ناشطين.

وسلطان الجابر يعرف على أنه أول رئيس تنفيذي لشركة يتولى المنصب بالقمة الأممية.

وشنت منظمات غير حكومية ومنظمات مجتمع مدني عالمية هجوما لاذعا على القرار، برسالة مفتوحة أكدت أنه يهدد شرعية وفعالية كوب28”.

وقالت المنظمات إن “الأمر لا يدعو للاحتفال” برسالة وصلت لرؤساء مؤسسات دولية أبرزها الأمم المتحدة وأخرى تهتم بمجال المناخ.

وأبرزت صحيفة بوليتيكو الأوروبية حجم الجدل الذي أثاره استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر المناخ كوب 28، وتعيين الإماراتي أحمد الجابر برئاسته.

وذكرت الصحيفة أن الجدل وصل الأمم المتحدة التي استفهمت من رئاسة محادثات المناخ COP28 بشأن علاقاتها مع شركة بترول أبوظبي المملوكة للدولة (أدنوك).

يذكر أن الإمارات عينت الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك وزير الصناعة سلطان أحمد الجابر لترأس محادثات المناخ العالمية التي ستعقد بدبي بديسمبر المقبل.

وكشفت الصحيفة عن استخدام فريق COP28 الرئيسي طابقين من مبنى مكاتب في أبو ظبي يضم 11 طابقًا.

وأشارت إلى أنه تستخدمه وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بجوار المقر الرئيسي لشركة أدنوك.

وأرسلت أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) سلسلة أسئلة لرئاسة مباحثات المناخ للاستفسار.

ونبهت إلى أن التساؤل عما إذا كانت الرئاسة ستكون مستقلة عن شركة النفط. وتصاعدت وتيرة الانتقادات من نشطاء متخصصين في مجال المناخ بشأن دور الدولة المنتجة للنفط.

وأشعل تعيين الإمارات الجابر رئيسًا تنفيذيًا لمحادثات المناخ العالمية COP 28، المنعقدة بنوفمبر المقبل في دبي، ضجة.

ورفض مهتمون في قضايا المناخ في تغريدات منفصلة بمواقع التواصل القرار كليًا، مؤكدين أن (أدنوك) هي أحد أسباب تلوث البيئة حول العالم.

وتساءل هؤلاء عن منطقية تعيين الإمارات رئيسها التنفيذي لإدارة المحادثات التي تركز على قضية الحفاظ على المناخ.

بدورها، سخفت ناشطة المناخ السويدية جريتا تونبرج من ترأس الجابر رئيس أدنوك جولة محادثات المناخ العالمية.

ورجحت أن ينتج عنه تعيينه تضارب بالمصالح، نتيجة ترأسه لشركة رأس مالها قائمة على تلويث المناخ. وأدرجت الإمارات أكبر منتجي النفط، بقوائم التدقيق بصفتها مضيفة محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ.

ويعزى ذلك إلى كون الوقود الأحفوري المحرك الرئيسي لتغير المناخ. وأبانت وثائق سرية عن الإمارات لشركة العلاقات العامة النرويجية فليشمان هيلارد للترويج لأجندة المناخ.

وكذلك استخدام دورها كمضيف لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في 2023.

وأظهرت الوثائق أن الشركة نفذت بين سبتمبر وأكتوبر 2021، حملة علاقات إعلامية لتضخيم مبادرات المناخ في الإمارات وتسهيل مقابلات مع الوزراء.

وبينت أن الشركة لعبت دورًا رئيسيًا بمساعدة طيران الإمارات على إجراء مناقشات مع الاتحاد الأوروبي لتغيير تعهد الدولة بالوصول لصافي انبعاثات صفرية بحلول 2050.

قد يعجبك ايضا