إمباكت: استغلال مالي يتعرض له عمال شركة بناء كبرى في فرنسا

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – دعت إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان، السلطات الفرنسية إلى التدخل العاجل لوقف الاستغلال المالي الذي يتعرض له عمال شركة بناء كبرى في البلاد.

حيث وبحسب المنظمة تقوم السلطات بحرمان العاملين في الشركة من رواتبهم منذ شهرين وتهديدهم بفقدان وظائفهم.

وقالت مؤسسة الفكر، إن شركة إنشاء أنظمة الصرف الصحي والطرق (سوراكو) لم تصرف رواتب العمال لديها لشهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو في خضم أزمة مالية تقول الإدارة إنها تعاني منها.

ومن المقرر عقد جلسة استماع في الرابع من آب/أغسطس الجاري لمراجعة الوضع وأولئك الذين حرموا من أجورهم عن الشهرين الماضيين من دون وجود مؤشرات جدية لحل أزمة رواتب عمال الشركة.

وذكرت إمباكت أن مخطط صندوق البطالة العام قد يستغرق 60 يومًا لتوزيع الأموال على العمال ما يعني أنهم ربما لن يتلقوا أي أجر لمدة 4 أشهر على الأقل أو نصف عام.

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن عمال الشركة يواجهون خيارات صعبة حال توقفهم عن الذهاب إلى العمل مخاطرين بفصلهم.

وهذا -بحسب المنظمة الدولية- يعني أنهم لن يتمكنوا من المطالبة على الفور بإعانة البطالة، مما يتركهم وعائلاتهم معدمين الخيارات.

ومع ذلك، إذا ظلوا في وظائفهم واستمروا في العمل، فسيظلون جزءًا مستغلاً من القوة العاملة ولن يتم توظيفهم بأجر في أي مكان آخر.

هذا في وقت لا يضمنون حصولهم على رواتبهم، فضلا عن تلقي رواتبهم المتأخرة في أي وقت قريب.

وأبرزت إمباكت أن قانون العمل الفرنسي، الذي كان يجب ألا يسمح بتطور هذا الوضع في المقام الأول، لا يوفر الحماية اللازمة لعمال الشركة.

حيث ترفض الشركة من جهتها التعامل بشكل صحيح مع النقابات العمالية ولم تخبر ممثلي العمال بمدى خطورة الموقف ومدى انتشار مشكلة دفع رواتبهم.

وعليه حثت إمباكت السلطات الفرنسية على التدخل لتسديد المدفوعات المتأخرة للعمال على الفور.

وطالبت المنظمة أيضاً بالإسراع في عملية تعويضهم وحماية وظائفهم في المستقبل القريب والتأكد من عدم حرمانهم من أجورهم بشكل غير قانوني.

وفي حالة إفلاس شركة (سوراكو) يتوجب إيلاء دفع الرواتب المتأخرة للعمال الأولوية القصوى بما في ذلك مستحقاتهم المالية حال خسارتهم وظائفهم وبذل كل الجهود الممكنة لتوفير فرص التدريب والتوظيف لهم.

وقالت إمباكت أن الحكومة الفرنسية تخذل مواطن الشركة يها بشأن حمايتهم من سوء المعاملة من قبل أرباب العمل، وخاصة أولئك الذين يعملون في البناء.

وأضافت المنظمة: “للأسف هذه ليست حادثة منعزلة، إذ علمت إمباكت بإساءة معاملة العمال المهاجرين الذين تم توظيفهم واستغلالهم بشكل غير قانوني في مواقع بناء وتجهيز المنشآت الرياضية حيث كانوا يكدحون في بناء أماكن إقامة الرياضيين”.

 

قد يعجبك ايضا