سكاي لاين تدعو السلطات الهندية لوقف الحملات التي تستهدف النساء المسلمات

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قالت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان بأنها تتابع عن كثب استمرار الحملات التي تستهدف النساء المسلمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالهند.

وأشارت المنظمة إلى أن صمت الحكومة تارة وتضيق الخناق على المسلمين تارة أخرى، عمل على تثبيت نظام عرقي طائفي يهدف إلى منح التفوق للهندوس.

وأشارت سكاي لاين أيضاً إلى أن عدم تحريك الحكومة لساكن يؤدي إلى إقصاء المسلمين وكافة الأقليات.

وأكدت أن في ذلك الأمر مخالفة واضحة لقواعد المساواة وحرية الأديان التي كفلها القانون الدولي.

وذكرت المنظمة في بيان صدر عنها اليوم الخميس، بأنها رصدت تصاعدًا في الانتهاكات وخطاب الكراهية الذي يستهدف النساء المسلمات.

وذلك مع ظهور بعض المواقع والتطبيقات التي تستهدف المرأة عبر ممارسات تقلل من كرامتها وتنتهك خصوصيتها.

وكان آخر هذه الإنتهاكات المزادات المزيفة التي تتم مشاركتها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويقوم المستخدمون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بمشاركة صور ذات خصوصية لنساء مسلمات وبيعها عبر منصات مختلفة.

حيث ظهرت مجموعة تعرف باسم “Trades” على وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر، تيلجرام وريد ات)، والتي تركز على دعم وتعزيز وترويج أيديولوجية متطرفة.

حيث بدأ الأمر عندما قام عدد من مستخدمي “تويتر” بإنشاء تطبيق يسمى “Sli Dale” من قبل تلك المجموعة على موقع إلكتروني يسمى “GitHub”.

وطالبت المجموعة المستخدمين بالمشاركة في المزاد بنشر صور للعديد من النساء المسلمات.

ولفتت المنظمة إلى أن تضمن الموقع صورًا مزيفة لـ(100) امرأة مسلمة من بينها صورًا لـ:

• “ملالا يوسف زي” – الحائزة على جائزة نوبل-.
• “شبانة أعظمي” -الممثلة الهندية المعروفة-.
• “عصمت آرائي” -الصحفية الهندية- التي قدمت شكوى ضدهم إلى شرطة دلهي، بعد أن أكدت في شكواها على أن الموقع تم إنشاؤه بغرض إهانة النساء المسلمات.

وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية؛ كان الغرض من هذا الموقع فقط التحرش بالنساء المسلمات ومضايقتهن.

من جانبه صرح “أشويني فشنو” وزير المعلومات والتكنولوجيا، بأن” الحساب قد تم حظره ويجري التحقيق في الأمر. وعليه تمكنت شرطة دلهي ومومباي من إلقاء القبض على اثنين من المشتبه بهم.

حيث اتضح أنهما لا يستخدمان خطاب الكراهية فحسب، بل يستخدمان أيضًا لغة ورسومات سخيفة للغاية، تُعد مسيئة وإجرامية في حق النساء المسلمات في البلاد”.

فيما أكدت من جانبها النائبة “بريانكا تشاترجي” عضوة البرلمان عن شيف سينا، في بيان لها بأنه “تم تحميل صور مئات النساء المسلمات على تطبيق باستخدام منصة الاستضافة Gut Hub”.

وطالبت “تشاترجي” وزير المعلومات والتكنولوجيا اتخاذ إجراءات صارمة ضد أولئك الذين يستهدفون النساء المسلمات على منصات مثل (سالي ديل)”.

وشددت المنظمة على أن الاتفاقيات الدولية كفلت حرية الدين والمعتقد دون تقييد أو ملاحقة.

كما أكدت المنظمة على أن ممارسات بعض الأفراد بنشر صور المسلمات وبيعها هو انتهاك خطير للخصوصية التي أقرت بحمايتها قواعد القانون الدولي.

واختتمت سكاي لاين بيانها بدعوة السلطات الهندية لملاحقة المتورطين والقائمين على المنصات التي تقوم ببيع وعرض صور النساء المسلمات.

وطالبت المنظمة الحقوقية على ضرورة تقديمهم للعدالة نظير الممارسات غير القانونية التي قاموا بها.

وشددت على ضرورة احترام السلطات لحرية الدين والمعتقد على أساس المساواة بين الأفراد وضرورة وقف أي ممارسة أو خطاب من شأنه تعزيز التفرقة بين المواطنين.