توظيف أجنبية يتسبب بفصل 5 مواطنات تعسفيًا في السعودية

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قررت جمعية صحية في السعودية الاستغناء عن خدمات 5 موظفات سعوديات دون إبداء لأي أسباب، لتعيين موظفة أجنبية لديها، ما تسبب بغضب عارم.

واعتبرت الموظفات قرار فصلن بـ”التعسفي”، وإهدار لحقوقهن، وتقدمن بشكوى لــ 3 جهات حكومية.

وطالبن باسترداد حقوقهن وإنصافهن، وفتح تحقيق عاجل، وسط تذمر واستياء منسوبات الجمعية في السعودية.

وأوضحت الموظفات في الشكوى أن الجمعية ارتكبت 9 مخالفات بحقهن. وشملت “إجبارهن بالإكراه على الموافقة لإبرام عقد عمل جديد وخضوعهن لتجربة جديدة، مخالفة للمادة 8 من أنظمة العمل والموارد البشرية”.

ونددن بمخالفة المادة (20) من نظام العمل بإساءة استعمال أحكام اللوائح الصادرة، والتعرض للإساءة والتطفيش والتوبيخ والإجبار على ترك العمل.

كما تمت مخالفة المادة (26) التي تنص على استقطاب السعوديين وتوظيفهم، وتوفير وسائل استمرارهم بالعمل، ومخالفة مواعيد العمل الرسمية.

وقبل أيام، أثار استبدال مدير شركة التعدين في السعودية “عبد العزيز الحربي” بخبير أمريكي جدلا واسعا وتساؤلات عن الكفاءات المحلية.

وقرر ولي العهد “محمد بن سلمان” تعيين “روبرت ويلت” بدلًا من “الحربي” بعد أشهرٍ فقط من تعيينه بمنصبه رئيس تنفيذي للشركة.

يشار إلى أن رابع تغيير في إدارة الشركة السعودية خلال عامين.

وأدار ويلت شركة “ألكوا كورب” وعين رئيسًا تنفيذيًا لواحدة من أكبر شركات الأغذية في كندا، شركة التعدين العربية السعودية (معادن).

ويعتبر التعيين أحدث تعديل في الإدارة العليا لـ”معادن”، كما تعرف الشركة أن معظمها مملوكٌ للصندوق السيادي للمملكة. ويريد “ابن سلمان” أن تكون صناعة التعدين جزءاً رئيسياً من خطة التنويع بعيداً عن النفط في المملكة.

يذكر أن الشركة أعلنت في 25 أبريل 2021، عن تكليف “عبد العزيز بن عسكر الحربي” بمهام الرئيس التنفيذي للشركة. جاء ذلك عقب “قبول استقالة” الرئيس التنفيذي للشركة مساعد بن سليمان العوهلي من منصبه.

وويلت خريج هندسة الإدارة من الأكاديمية العسكرية الأمريكية في جامعة “ويست بوينت”. شغل عديد المناصب التنفيذية في شركة “ألكوا كورب”، بما فيها نائب الرئيس التنفيذي ورئيس المنتجات الأولية العالمية.

وقوبل القرار بتندر واسع في مواقع التواصل، إذ اتهموا ابن سلمان بعدم الثقة في الكفاءات المحلية. وكشفت شبكة “سي أن بي سي” الإخبارية عن توظيف السعودية لخبيرة أمريكية في العلاقات العامة لتحسين صورتها الإعلامية دوليًا، بظل السجل الحقوقي الأسود.

وقالت الشبكة إن الرياض عيّنت المديرة التنفيذية للعلاقات العامة “نيكولا هيويت”، وهي مذيعة ومنتجة أخبار سابقة.

ونيكولا هيويت مديرة شركة اتصالات خاصة منذ من عقد، انضمت لصفوف المؤثرين الأمريكيين العاملين لصالح الحكومة السعودية.

واهتزت صورة السعودية عقب تورط متنفذين بإدارة ولي العهد بقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” في إسطنبول، ما تسبب باستياءً عالميً.

وستدير هيويت أعمالًا مستقلة لصالح وزارة الإعلام وستؤدي خدمات العلاقات العامة والتواصل الإعلامي، والبث والمطبوعات.

وقالت مجلة “عير الرياض” أن هيويت ستدير شركة “ثقة” لخدمات الأعمال المملوكة للهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين والهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين.

وبينت أن مرتّب “نيكولا هيويت” يبلغ 15 ألف دولار شهريًا، وهي أحدث وكيل أمريكي لمحاولة للتأثير على الجماهير والمسؤولين الأمريكيين.

ولدى الخبيرة الأمريكية خبرة سابقة في الشرق الأوسط، ولديها عضوية بمجلس إدارة منظمة النساء من أجل السلام التابعة للأمم المتحدة.

قد يعجبك ايضا