الدواء، البنزين، الخبز، احتكار التجار.. أزمات متجددة في لبنان

عادت أزمة البنزين لتطل من جديد في لبنان نتيجة نقص السيولة من جهة واحتكار التجار من جهة أُخرى، حيث عادت الطوابير والزحمة أمم محطات التوزيع في بعض المناطق اللبنانية، ولا سيما في البقاع، فيما من المقرر زيادة وزن ربطة الخبز 100 غرام اعتباراً من غد الاثنين.

ورفعت غالبية محطات المحروقات في مدينة بعلبك وقرى المنطقة خراطيمها، وأقفل العديد منها أبوابه، إيذاناً بنفاد مخزونها من مادة البنزين، في الوقت الذي يغيب الالتزام بالتسعيرة الرسمية في عمليات بيع المازوت التي تُباع تقريباً بضعف السعر. 

على صعيد حياتي آخر، أعلن نائب رئيساتحاد نقابات أصحاب المخابز والأفران في لبنان“، علي إبراهيم، أن الأفران ستبدأ اعتباراً من صباح غد الاثنين بتطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع وزارة الاقتصاد والتجارة وزيادة وزن ربطة الخبز 100 غرام لتصبح 1000 غرام بدلاً من 900.

وأشار إبراهيم إلى أنسعر طن الطحين المسلم أرض الفرن 487 ألف ليرة، على أن يتم تأمين الخميرة والسكر بالأسعار المدعومة باعتبارها عناصر أساسية في هذه الكلفة وفقاً للاتفاق، مؤكداً أنالأفران ملتزمة بهذا الاتفاق لمدة 62 يوماً ابتداء من يوم الاثنين 21 سبتمبر/أيلول.

ودعا جميع الأفران إلىالتزام هذا الاتفاق رغم الصعوبات التي يواجهها بعض أصحاب الأفران في تأمين الخميرة والسكر بالسعر المدعوم، الأمر الذي سيكبدهم خسائر مالية خلال هذه الفترة“. وشدد على وزارة الاقتصاد والتجارةالعمل على دعم الخميرة والسكر لتصل إلى كل الأفران بما يسهل تطبيق الاتفاق“.

في غضون ذلك، يجري تداول الدولار في السوق السوداء (عند الصرافين) بهامش بين 7575 ليرة للشراء و7625 ليرة للمبيع، فيما لا يزال السعر الرسمي المُحدّد منمصرف لبنانالمركزي 1507.5 ليرات سعراً وسطاً.

وفي هذا الوقت يزداد قلق اللبنانيين من فقدان الأدوية، سيّما المتعلقة بالأمراض المزمنة، مع إعلان المصرف المركزي وقف دعم استيرادها بسبب تناقص احتياطه من العملة الأجنبية، ما أدى إلى إقبال المواطنين على تخزين الأدوية، وسط معلومات عن أن مخزون بعضها لا يكفي لأكثر من شهر.

 

اقرأ أيضا: مطالبات بوصول المساعدات مباشرة إلى من هم بحاجة إليها في لبنان بدون اشراك الحكومة

قد يعجبك ايضا