الأمم المتحدة تحذر من مجاعة قادمة في اليمن، ومحادثات تبادل السجناء ستستأنف في جنيف

حذرت الأمم المتحدة من مجاعة محتملة في اليمن في ظل استمرار الحرب وعدم إيفاء الدول المانحة بالتزاماتها، في حين تستضيف مدينة جنيف السويسرية جولة جديدة من المحادثات بين الحكومة اليمنية والحوثيين حول تبادل السجناء.

فخلال إحاطة قدمها اليوم الثلاثاء لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في اليمن، حذر مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، من مغبة عودة المجاعة إلى هذا البلد الذي يشهد منذ سنوات حربا زادتها سوءا عمليات التحالف السعودي الإماراتي.

وقال لوكوك إن المناطق التي تعاني الجوع في اليمن هي تلك الأكثر عرضة للمعارك.

وانتقد المسؤول الأممي دولا، سمّى منها السعودية والإمارات، لعدم إيفائها بالتزامات قطعتها على نفسها بتقديم تمويلات للوكالات الأممية المعنية بمساعدة اليمنيين، مضيفا أن هذه الدول لم تقدم شيئا للأمم المتحدة هذه السنة على الصعيد الإنساني.

وقال لوكوك إن تخلف تلك الدول عن التزاماتها بمثابة حكم بالإعدام على اليمنيين، مضيفا أن من بيدهم حماية اليمنيين ومساعدتهم لا يمدون يد المساعدة.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن أكثر من ٩ ملايين يمني تضرروا جراء الاقتطاع المتزايد في برامج المساعدة، بما في ذلك الأغذية والمياه والعناية الصحية.

وفي إحاطة مماثلة لمجلس الأمن، عبر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث عن قلقه إزاء إقفال مطار صنعاء أمام الرحلات الإنسانية.

وقال غريفيث إن الوقت حان كي تتوصل أطراف النزاع في اليمن للسلام وإنهاء الحرب، وأضاف أنه أرسل مسودة مفصلة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى الطرفين المتحاربين في اليمن الأسبوع الماضي.

وعبر عن قلقه بسبب المعارك الجارية في مأرب (شرق صنعاء) بين القوات الحكومية والحوثيين، مشيرا إلى أن انتهاكات وقف إطلاق النار في منطقة الحديدة (غرب) لا تزال يومية.

في الأثناء، قالت مصادر للجزيرة إن طائرة تابعة للأمم المتحدة انطلقت من عدن وأخرى من صنعاء تقلان وفدين من الحكومة اليمنية ومن جماعة الحوثي نحو جنيف في سويسرا، لاستئناف المباحثات الخاصة بملف الأسرى.

وقال مصدر في الأمم المتحدة إن وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين اللذين كانا يلتقيان في الأردن سيعملان خلال محادثات جنيف التي تستمر أسبوعا، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن الأسرى.

وكان غريفيث قال أمام مجلس الأمن الدولي إنّ الطرفين تعهدا في ستوكهولم عام 2018 بالإفراج عن السجناء والمعتقلين المرتبطين بالنزاع، وواصلا مناقشاتهما للوفاء بهذا الالتزام في العاصمة الأردنية عمّان في وقت سابق.

وأعرب غريفيث عن أمله أن يسفر اجتماع جنيف عن الإفراج عن بعض السجناء.

ومن البنود الرئيسية في اتفاق ستوكهولم المبرم أواخر عام 2018 بين الحكومة اليمنية والحوثيين برعاية أممية الإفراج عن آلاف السجناء لدى الطرفين، وأفادت تقارير عقب توقيع الاتفاق بأن الطرفين تبادلا قوائم بأسماء نحو 15 ألف سجين.

 

اقرأ أيضاً: اليمن: إعاقة المساعدات تعرض الملايين للخطر

قد يعجبك ايضا