منظمة حقوقية: الاحتلال يمدّد عزل الأسير أحمد مناصرة

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قرّرت المحكمة المركزية الإسرائيلية، في بئر السبع، الأربعاء، تمديد الحبس الانفرادي للمعتقل “أحمد مناصرة“، إلى غاية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وبررت هيئة المحكمة هذا القرار بحجة أنه “يشكل خطرا على نفسه وعلى بقية السجناء”.

وكان نادي الأسير الفلسطيني قد أفاد، يوم السبت الماضي، أنّ إدارة سجون الاحتلال قد حوّلت “مناصرة” من سجن “إيشل” في بئر السبع، إلى قسم العزل بمعتقل “هشيكما” في عسقلان، رغم تفاقم أوضاعه الصحية والنفسية.

وكانت “لجنة الإفراج المبكر” التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي قد قررت، في يونيو/ حزيران الماضي، تصنيف ملف “مناصرة” ضمن “عمل إرهابي”، وفقا لتعريف قانون مكافحة الإرهاب الإسرائيلي.

وسبق أن رُفض التماس من عائلة مناصرة يطالب بالإفراج المبكر عنه، بالرغم من أنه قضى بالفعل ثلثي مدة عقوبته.

كما قدّم الدفاع استئنافا للمحكمة على قرار اللجنة تصنيف الملف كملف “إرهاب” وعلى قرار رفض الإفراج عن “مناصرة“.

يذكر أن “أحمد مناصرة” اعتقل سنة 2015، وهو في الـ 13 من عمره. تم استجوابه بطريقة قاسية دون حضور محامٍ، وتعرّض للتهديد.

ويقبع “مناصرة” في السجن منذ ذلك الوقت، وفي الحبس الانفرادي منذ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.

تمّ تشخيص “مناصرة” بالفصام، ويعاني من تخيلات ذهانية، كما أنه يعاني من اكتئاب حاد مصحوب بأفكار انتحارية، حسب ما أكدته منظمة العفو الدولية.

وقد توجّه 36 خبيرا نفسيّا، في يونيو/ حزيران الماضي، “إلى رئيس دولة الاحتلال بطلب للإفراج عن “مناصرة” بشكل فوري بسبب تردي حالته الصحية داخل معتقلات الاحتلال”، نقلا عن المحامي “خالد زبارقة” من طاقم الدفاع.

يستمر الكيان الصهيوني في ارتكاب انتهاكات بشكل ممنهج وواسع النطاق ضد الفلسطينيين، ولم يسلم الأطفال من الانتهاكات والتمييز والعزل والتفرقة والاضطهاد برعاية الدولة.

ووفقاً لسجلات منظمة العفو الدولية، فإن نحو 170 فلسطينياً من المسجونين حالياً اعتُقلوا عندما كانوا أطفالاً.

وفي العديد من هذه الحالات، حُرم الأطفال من المحاكمات العادلة وفقاً للمعايير الدولية والحماية بموجب النظام القضائي الخاص بالأطفال.

علاوة على تعرَض الأطفال للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة المهينة، أثناء اعتقالهم ونقلهم واستجوابهم.

 

قد يعجبك ايضا