مراسلون بلا حدود: لهذه الأسباب اغتيل الصحفيون هذه السنة
قالت منظمة “مراسلون بلا حدود” إن 50 صحفيا على الأقل قتلوا خلال عام 2020 بسبب أنشطتهم الإعلامية، مشيرة إلى أن هذا يمثل تحسنا طفيفا بالمقارنة بعام 2019.
وذكرت المنظمة في تقريرها السنوي عن حرية الصحافة، أن الغالبية العظمى من هؤلاء الصحفيين قتلوا عمدا لأنهم أجروا تحقيقات تتعلق بموضوعات مثل كشف الفساد، أو الجريمة المنظمة، أو التدهور البيئي.
ولفت التقرير إلى أن بعض الصحفيين قُتلوا أثناء تغطيتهم مظاهرات متنوعة، حيث كانت المكسيك الدولة التي قتل فيها أكبر عدد من الصحفيين (8)، تليها أفغانستان (5)، فالهند (4)، فباكستان (4، فالفلبين (3)، فهندوراس (3)، كما نبّه التقرير إلى وفاة مئات الصحفيين خلال العام الحالي، بسبب الإصابة بفيروس كورونا.
وأشارت المنظمة إلى “انخفاض عدد الصحفيين الذين قتلوا في حروب”، مع ازدياد متواصل لاغتيال صحفيين في بلدان يعمّ فيها السلام، وهو منحى كان بدأ في 2016، ومن بين إجمالي عدد الصحفيين الذين قتلوا في 2020، استهدف 84% عمدا، مقارنة بـ63% في 2019.
وأوردت المنظمة مثالا الصحفي المكسيكي خوليو فالديفيا رودريغيس من صحيفة “إل موندو دي فيراكروز” الذي عثر على جثته مقطوعة الرأس في شرق البلاد، وزميله فيكتور فرناندو ألفاريز تشافيز وهو مدير تحرير موقع إخباري محلي عثر على جثته مقطعة في مدينة أكابولكو.
وفي الهند أُحرق الصحفي راكيش سينغ “حيا بعدما رُشت عليه مادة كحولية سريعة الاشتعال، بينما قُتل الصحفي إسرافيل موزيس مراسل وهو محطة تلفزيونية في تاميل نادو، بالسواطير”.
وفي إيران، حكمت السلطات بالإعدام ونفذت الحكم في حق روح الله زم الذي كان يدير قناة على تطبيق تليغرام تحمل اسم “أمد نيوز”.
وقال الأمين العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود” كريستوف دولوار: “يعتبر جزءا من الرأي العام أن الصحفيين يقعون ضحية مخاطر المهنة، في حين أنهم يتعرضون لهجمات متزايدة عندما يجرون تحقيقات حول مسائل حساسة”.
وقتل قرابة 20 صحافيا استقصائيا هذا العام، منهم 10 كانوا يحققون في قضايا فساد محلية واختلاس أموال عامة، و4 يحققون في قضايا متعلقة بالمافيا والجريمة المنظمة، و3 يعملون على مواضيع مرتبطة بمسائل بيئية.
وذكرت المنظمة أيضا مقتل 7 صحفيين كانوا يغطون مظاهرات في العراق ونيجيريا وكولومبيا، وهو “واقع جديد”، بحسب ما قالت.
وفي الجزء الأول من تقريرها السنوي الذي نشر في منتصف ديسمبر/كانون الأول، أشارت “مراسلون بلا حدود” إلى وجود 387 صحفيا في السجون، “وهو عدد قياسي”.
اقرأ أيضاً: مطالبات بحماية الصحفيين وإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين