فخر المرصد الأورومتوسطي بأعمال هذا الشهر تحقق العدالة في مناطق عمله

عبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان عن شديد فخره لتحقيق عمله هذا الشهر مع منظمات عدة حول العالم تغييرًا حقيقيًا وخطوات جديدة فعلية نحو تحقيق العدالة لضحايا الانتهاكات في مناطق عمله.

وصرح المرصد: بفعل النزاعات المسلحة والحروب الممتدة فيها منذ عقود، تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بؤرة لممارسة انتهاكات حقوق الإنسان بكافة أشكالها، في الوقت الذي يبقى فيه معظم الجناة دون محاسبة بشكلٍ يسمح بتفشي الانتهاكات ويعطي الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الاعتداءات.

خلال العقد الماضي، تفشت تلك الانتهاكات على نحوٍ غير مسبوقٍ دون رادع في أغلب الأحيان، بشكلٍ دفع البعض لفقد الإيمان بجهود المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم.

لكن وبالرغم من تزايد وتيرة الاضطهاد في كلٍّ من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، لا بدَّ لنا أن نثمن الفرق الذي يصنعه آلاف المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم.

اليوم، حجم الفارق الذي نصنعه مهم، لكننا نؤمن أن الأهم من ذلك هو ما قاله بروفيسور “ريتشارد فولك”، رئيس مجلس أمناء المرصد الأورومتوسطي: “أن يدفعنا الإيمان بانتصار العدالة في النهاية لمواصلة النضال رغم الإحباط وخيبة الأمل”

قررت محكمة أمن الدولة في الأردن إخلاء سبيل الصحفي جمال حداد في 29 ديسمبر بكفالة مالية على الرغم من عدم وجود سند قانوني لتوقيفه أصلًا.

أوقف الصحافي “حداد” في سجن “ماركا” بعد إسناد محكمة أمن الدولة عدة تهم ضده على خلفية نشره مادة صحافية حول تلقي عدة مسؤولين في الحكومة اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مبديًا فيها انتقاده لتعارض التصريحات الرسمية حول اللقاح ومطالبًا الحكومة بالكشف عن حقيقة الأمر.

وكان الأورومتوسطي خاطب السلطات الأردنية من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحافي “جمال حداد”، والتوقف عن كافة الإجراءات التي من شأنها المساس بالحريات الصحافية في المملكة، وشدد الأورومتوسطي في خطابه على ضرورة تقيد الأردن بالقوانين المحلية، والتي تنص على وجوب عرض الصحافيين على محاكم مدنية

توصلت الحكومة التونسية ونقابة القضاة في 24 ديسمبر إلى اتفاق يفضي إلى إنهاء الإضراب عن العمل الذي خاضه القضاة منذ منتصف الشهر الماضي احتجاجًا على ظروف عملهم غير العادلة وخصوصا خلال أزمة جائحة كورونا.

وكان المرصد الأورومتوسطي خاطب الحكومة في تونس في 23 ديسمبر إلى الاستجابة للمطالب المشروعة للقضاة، والكف عن المماطلة في حل الأزمة، وعدم التسبب في تعطيل سير العدالة.

أصدر جهاز المخابرات العامة في أريحا في 17 ديسمبر قرارًا بالإفراج عن الناشط الفلسطيني “صهيب زاهدة” بعد اعتقاله لأيام على خلفية مشاركته باحتجاجات على قرار حكومي بإغلاق الخليل بسبب تفشي كورونا.

كان الأورومتوسطي راسل الأطراف المعنية في السلطة الوطنية الفلسطينية في16 ديسمبر، داعيًا إلى الإفراج الفوري عن الناشط “صهيب زاهدة”، وحث السلطة الفلسطينية على مراجعة سياستها الأمنية في التعامل مع المعارضين، ووقف كافة الانتهاكات التي من شأنها المساس بالحقوق المكفولة في القوانين والمعاهدات الدولية ذات الصلة.

اعتمد مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي نظام عقوبات جديد ضد منتهكي حقوق الإنسان، والذي سيمكن الاتحاد الأوروبي من تطبيق عقوبات صارمة ضد مرتكبي الانتهاكات، بما في ذلك حظر دخولهم إلى دول الاتحاد الأوروبي وتجميد أصولهم في أوروبا.

تكمن أهمية هذا القانون في كونه الخطوة العملية الأولى التي يتخذها الاتحاد الأوروبي ضد مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان، بغض النظر عن مكان حدوثها أو هوية مرتكبيها، وهي بمثابة تأكيد على أنها لا يمكن أن تُرتكب دون محاسبة، وأن أوروبا منخرطة بشكل جدي في ملاحقة المنتهكين حول العالم.

على مدار سنوات وخلال مجموعة من حملات الضغط والمناصرة حول انتهاكات حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا، خاطب الأورومتوسطي بالشراكة مع منظمات دولية أعضاء البرلمان الأوروبي والاتحاد من أجل مطالبته بفرض مزيد من الإجراءات والقوانين من شأنها ضبط انتهاكات حقوق الإنسان والحد منها.

صادق نواب أوروبيون بتاريخ 1 ديسمبر على مسودة قرار يدعو أعضاء البرلمان الأوروبي إلى آلية قائمة على التضامن لضمان الحق الأساسي في اللجوء في الاتحاد الأوروبي والتوزيع العادل للمسؤولية بين الدول الأعضاء.

خلال حملة ضغط ومناصرة ممتدة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، عمل الأورومتوسطي مع منظمات دولية شريكة على مراسلة ومخاطبة نواب في البرلمان الأوروبي و حكومات الاتحاد الأوروبي ذاتها لاستيعاب مزيد من طالبي اللجوء وتوزيع الأعباء فيما بينها، كما أثار الأورومتوسطي قضية طالبي اللجوء وما يتعرضون له من انتهاكات مستمرة في دول اللجوء في الدورة ال45 لمجلس حقوق الإنسان في شهر أكتوبر الماضي.

طالب الإتحاد الأوروبي في 10 ديسمبر حكومة البوسنة بالتحرك الجاد لحماية المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يتنقلون بأعداد كبيرة شمال غربي البوسنة والهرسك بعد أن غطى أول تساقط للثلوج خيامهم الهشة وحث السلطات على نقل المهاجرين إلى منشآت يمولها الاتحاد الأوروبي لفصل الشتاء وفتح مرافق جديدة.

وكان الأورومتوسطي في 8 ديسمبر خاطب دول الإتحاد الأوروبي وحكومة البوسنة والهرسك إلى فتح مواقع إيواء إضافية بشكل عاجل للمهاجرين وطالبي اللجوء امتثالاً للقانون الدولي وضمان حصول طالبي اللجوء على سكن ومعاملة لائقة.

وحث الأورومتوسطي أيضًا الاتحاد الأوروبي على إنشاء آلية مراقبة عاجلة في كرواتيا للتأكد من احترام الشرطة المنتشرة على الحدود للقانون الأوروبي والحقوق الأساسية للمهاجرين، بما في ذلك تأمين وصولهم إلى إجراءات اللجوء.

اقرأ أيضاً: العالم يحتفل باليوم العالمي لحقوق الإنسان

قد يعجبك ايضا