عائلة الأكاديمي محمد القحطاني بسجون السعودية قلقة عقب انقطاع التواصل معه تمامًا

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – كشفت الناشطة مها القحطاني زوجة معتقل الرأي في السعودية محمد القحطاني عن انقطاع التواصل مع زوجها تمامًا؛ إثر تعنت إدارة سجن “الحائر”.

وكتبت مها تغريدة عبر حسابها ”تويتر”: “اليوم الخامس، ولا يزال زوجي د. محمد فهد القحطاني، منقطع من التواصل، لا نعلم ماذا يحدث؟!”.

وحملت زوجة “القحطاني” إدارة السجن، والنيابة العامة، وإدارة السجون والداخلية، وأمن الدولة، وهيئة حقوق الإنسان بالسعودية، المسؤولية الكاملة على سلامته.

وسبق وأن كشفت أن سبب تعنت إدارة السجن رفع شكوى لهيئة حقوق الإنسان السعودية بأن هناك نزيل يضايق زوجها ومطاردته، ويسلط المرضى النفسين عليه.

وأكدت زوجة “القحطاني” أن إدارة السجن تعلم بذلك، ولم يحل الأمر وإدارة السجن والمسؤولين لا يجيبون على اتصالاتها.

وقالت قناة DW الألمانية إنه وبعد 10 سنوات على سجن الناشط الحقوقي وأستاذ الاقتصاد محمد القحطاني، فإن قضيته توثق تعسف النظام السعودي لعديد المعتقلين داخل المملكة.

وذكرت القناة أن محمد كان أستاذاً في معهد الدراسات الدبلوماسية بالرياض، وأحد المبادرين في جمعية الحقوق المدنية والسياسية “حسم”.

وأشارت إلى أن الجمعية طالبت بملكية دستورية، ونظام برلماني منتخب، وإنشاء مؤسسات قانونية شفافة وخاضعة للمساءلة في السعودية.

ونبهت القناة إلى أنه “إذا اتبع القضاء السعودي أحكامه الخاصة، فهذا يعني أن عليه أن يطلق سراح محمد القحطاني في نوفمبر القادم”. وبينت أن ذلك جاء عقب قضاء عقوبته كاملًا – 10 سنوات-.

ومع ذلك -وفقا للقناة الألمانية لا يزال يتعين عليه البقاء لفترة طويلة، لأن المحكمة فرضت عليه حظر سفر لمدة عشر سنوات.

وبينت أنه وفقا للجوانب القانونية البحتة يجب إطلاقه، لأنه سيصعب على السلطات السعودية إبقائه في السجن بعد انتهاء مدة عقوبته.

وأشارت إلى أن ذلك “قد يؤدي ذلك إلى ضغوط هائلة لن تكون قادرة على مواجهته”.

ومؤخرا، أعربت عائلة معتقل الرأي محمد فهد القحطاني عن خشيتها من تكرار السلطات السعودية لسيناريو قتل رفيق دربه عبد الحامد داخل أقبية سجونها، عقب عزله وانقطاع أخباره من هناك.

وحمل نجله في مقطع مصور نشره، السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن حياة والده التي باتت بخطر شديد.

وأشار إلى أن والده معتقل الرأي القحطاني أصيب بفيروس كورونا، ثم انقطعت الاتصالات تمامًا معه منذ نحو أسبوعين.

وأكد القحطاني أن والده نُقل للعزل الانفرادي في سجن الحائر سيء الصيت والسمعة عقب إصابته بفيروس كورونا.

وقال: “لا نجد أي مبرر لحرمانه من الاتصالات إن كان ذلك العزل صحيًا فقط”.

كما كتب المعارض السعودي البارز عبد الله العودة: “أنقذوا قيادات الشعب السعودي ومناضلي حسم العظماء مثل محمد القحطاني”.

وأكمل: “يبدو أنهم ضحايا الإهمال الطبي البشع في سجون أمن الدولة.. كما كان الحامد قبل سنة بالضبط!”.

ويساور قلق بالغ زوجة معتقل الرأي ومنظمات ونشطاء حقوقيون على الحالة الصحية له. ويقبع في سجن الحائر سيء الصيت عقب إصابته بفيروس كورونا.

وأعربوا عن مخاوف جدية من تدهور صحته عقب إخضاعه لعزل انفرادي غداة إصابته بكورونا وانقطاع أخبار منذ أيام.

وأكد حساب “معتقلي الرأي”: تأكد لنا انتشار كورونا بجناح (8أ) بإصلاحية الحائر بالرياض الذي يوجد به محمد القحطاني.

وأوضح أن إصابة هؤلاء تمت عقب إعطاء مجموعة منهم لقاح كورونا مطلع أبريل الجاري. ودعا “معتقلي الرأي” للتغريد باسم #محمد_فهد_القحطاني والتركيز على قضيته.

وكتبت مها زوجة المعتقل: “يقلقنا عزل محمد وعدم تواصله والمقلق أكثر عدم الرد من المسؤولين!”.

وكتبت عبر “تويتر”: “العام الماضي نُقل معتقلي الرأي بإصلاحية الحائر إلى جناح 8أ وتم عزل عبد الله الحامد وبعد مدة تفاجأنا بوفاته”.

بالإضافة إلى ذلك حذرت منظمة حقوقية من تفشي فيروس كورونا في سجن “الحائر” سيء الصيت في الرياض.

وأكدت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان إصابة المدافع عن حقوق الإنسان وأحد مؤسسي جمعية حسم في السعودية محمد القحطاني بفيروس كورونا.

وأشارت المنظمة في تغريده على حسابها الرسمي في “تويتر” إلى أن ذلك يأتي مع ورود أنباء سابقة عن انتشار حالات كورونا في جناح معتقلي الرأي بسجن الحائر.

ووجهت دعوة عاجلة إلى السلطات السعودية لتوفير الرعاية الصحية للمعتقلين.

قد يعجبك ايضا