ايران: عودة نسرين ستوده إلى السجن عشية حصولها على جائزة “رايت لايفليهود”
عبر مركز الخليج لحقوق الإنسان عن شعوره بالقلق الشديد بعد علمه أن المدافعة الإيرانية البارزة عن حقوق المرأة والمحامية نسرين ستوده قد أعيدت إلى السجن وهي ضعيفة ومريضة نتيجة آثار فايروس كورونا (كوفيد -19) وإضرابها الاحتجاجي عن الطعام.
فقد ذكر المركز أن السلطات أعادتها بقسوة إلى السجن عشية حفل جوائز رايت لايفليهود، وهي واحدة من أربعة فائزين بها في سنة 2020.
بتاريخ 02 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعيدت ستوده إلى سجن قرجك الذي أفرجت منه مؤقتاً في إجازة طبية بتاريخ 07 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وتم الإفراج عن ستوده من سجن قرجك حيث تفشى فايروس كورونا (كوفيد -19)، وذلك لتتلقى العلاج الطبي المناسب للعديد من الأعراض الصحية.
إلا أنه ثبت إصابتها بفايروس كورونا (كوفيد -19) بعد وصولها إلى المنزل، لذا لم تستطع تلقي أي علاج طبي. لقد كانت في الحجر الصحي، لذا لم تكن قادرة على معانقة أطفالها. كما أصيب زوجها بفايروس كورونا (كوفيد -19).
احتاجت ستوده إلى العلاج من آثار الإضرابات عن الطعام، والذي امتد آخرها للفترة من 11 أغسطس/آب لغاية 26 سبتمبر/ايلول 2020 للمطالبة بالإفراج عن النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين كانت صحتهم معرضة للخطر بسبب انتشار الجائحة في السجن.
منذ أن بدأت الجائحة، أطلقت إيران سراح عدد قليل فقط من المدافعين عن حقوق الإنسان، وعادةً بشكل مؤقت. تم إطلاق سراح المدافعة عن حقوق الإنسان نرجس محمدي، بشكل نهائي في 08 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بعد تخفيف عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات صدرت ضدها بسبب مخاوف صحية.
كما ذكر مركز الخليج لحقوق الإنسان سابقًا في سبتمبر/أيلول، فإن صحة ستوده تضررت بشدة وفقدت الكثير من وزنها بعد إضرابها عن الطعام. تسبب الإضراب عن الطعام في مشاكل قلبية خطيرة أدت إلى دخولها المستشفى.
خلال حفل “رايت لايفليهود”، تم عرض تسجيل صوتي لخطاب ستوده أثناء عرض صور لها في المنزل. قالت إن كل أعمال الاحتجاج التي تدعمها في جميع أنحاء العالم كانت ذات مغزى كبير وأن الفوز بالجائزة “منحني وعائلتي طاقة متجددة لمواصلة طريقي.”
وتابعت بقولها، “أن هذا الدعم العالمي غير المسبوق يجعل من غير الضروري بالنسبة لي أن أشرح لأولادي سبب بقاء والدتهم في السجن منذ صغرهم.”
كانت ستوده في السجن منذ اعتقالها في 13 يونيو/حزيران 2018 ، لكنها كانت داخل السجن وخارجه منذ عام 2010. وفي 11 مارس/آذار 2019، حُكم عليها بعقوبتين مدمجتين هما 148 جلدة والسجن 38 عاماً، في قضيتين ترتبطان بعملها ضد عقوبة الإعدام ، ودعم الحركة ضد الحجاب الإجباري.
في انتقام ٍ واضح ضد إضراب ستوده عن الطعام، في 18 أغسطس/آب 2020، تم القبض على ابنتها مهراوه خاندان ووجهت لها تهمة الاعتداء الجسدي على ضابطة أمن في سجن إيفين. أن هذه القضية ما زالت مستمرة بينما تظل خاندان طليقةً بكفالة.
تم تكريم سوتوده باعتبارها الحائزة على جائزة رايت لايفليهود لعام 2020 “لنشاطها الشجاع، ومخاطرها الشخصية الكبيرة ، من أجل تعزيز الحريات السياسية وحقوق الإنسان في إيران.”
انضم مركز الخليج لحقوق الإنسان إلى الآلاف من الأشخاص والمنظمات، بما في ذلك مسؤولي الاتحاد الأوروبي وخبراء الأمم المتحدة الذين يقفون و يدعون إلى أجل إطلاق سراحها غير المشروط والدائم!
اقرأ أيضاً: ايران: مناشدة السلطات لإطلاق سراح نسرين ستوده وجميع المدافعين عن حقوق الإنسان