ايران: مناشدة السلطات لإطلاق سراح نسرين ستوده وجميع المدافعين عن حقوق الإنسان 

دعا مركز الخليج لحقوق الإنسان إلى إطلاق سراح نسرين ستوده، المحامية والكاتبة والمدافعة عن حقوق الإنسان التي أضربت عن الطعام في سجن إيفين سيئ السمعة بطهران لمدة شهر كامل منذ 11 أغسطس/آب 2020.

أنها تحتج على استمرار حبس المدافعين عن حقوق الإنسان وسجناء الرأي المحتجزين في ظروف سيئة بسجون إيرانية مزدحمة، حيث يتعرض المعتقلون لخطر الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد -19).

انضم إلى النداءات العالمية للمطالبة بإطلاق سراحها:

عانت صحة ستوده كثيراً وفقدت الكثير من وزنها. كما أنها تعاني من انخفاض في ضغط الدم، ومستويات السكر في دمها متقلبة.

وفقاً لصفحة الفيسبوك  العائدة إلى زوج ستوده، مدافع حقوق الإنسان رضا خندان، الذي ذكر بتاريخ 31 أغسطس/آب 2020 أن “نسرين أصبحت ضعيفة للغاية وحالتها الجسدية ليست على ما يرام.

يقول موظفو عيادة السجن إنها بحاجة إلى حقنة مصل لكن نسرين لم توافق على ذلك وترفض تناولها.”

سابقاً، ومع انتشار فايروس كورونا (كوفيد -19) في إيران، نفذت ستوده إضراباً عن الطعام لعدة أسابيع، بدءاً من 17 مارس/آذار 2020، احتجاجاً على عدم إطلاق سراح المدافعين عن حقوق الإنسان من بين 70000 سجين حصلوا على إجازة مؤقتة بسبب جائحة فايروس كورونا.

في انتقام ٍ واضح ضد إضراب ستوده عن الطعام، في 18 أغسطس/آب 2020، ألقى خمسة من ضباط الأمن القبض على ابنتها مهراوه خندان بمنزلها وأخذوها إلى المحكمة في سجن إيفين.

لم يتم إخبارها عن سبب اعتقالها ولكن تم اتهامها لاحقاً بالاعتداء الجسدي على ضابطة أمن، قبل الإفراج عنها بكفالة.

في تقرير قُدِّم إلى الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 يوليو / تموز، أشار المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في جمهورية إيران الإسلامية، جاويد رحمان، إلى إضراب ستوده عن الطعام في مارس/آذار 2020 ودعا السلطات الإيرانية إلى:

ضمان أن المدافعين عن حقوق الإنسان، بمن فيهم المدافعات عن حقوق الإنسان والمحامين والصحفيين والمدافعين عن البيئة والمواطنين مزدوجي الجنسية والأجانب، لا يتعرضون للتهديد أو التخويف أو المضايقة أو الاعتقال التعسفي أو الحرمان من الحرية أو أي عقوبات تعسفية أخرى؛ الإفراج عن جميع المعتقلين بسبب عملهم؛ وتوسيع نطاق سياسة الإفراج المؤقت عن السجناء في سياق فايروس كورونا (كوفيد -19) لتشمل هؤلاء الأفراد وكذلك المعتقلين الآخرين الذين لا يشكلون أي تهديد للسلامة العامة.”

في 11 مارس/آذار 2019، حُكم على ستوده بالجلد 148 جلدة والسجن 38 عاماً، في قضيتين تتعلقان بعملها ضد عقوبة الإعدام، ودعم حركة مناهضة الحجاب الإجباري.

حصلت على جائزة ساخاروف لحرية الفكر من الاتحاد الأوروبي عام 2012، وحصلت مؤخراً على جائزة حقوق الإنسان من قبل جمعية القضاة الألمان، واصفة إياها بـأنها، “رمز حركة الحقوق المدنية الإيرانية.”

يقضي العديد من المدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان، بمن فيهم المدافعات عن حقوق المرأة، عقوداً بالسجن في إيران بسبب نشاطهم.

ومن بين هؤلاء نرجس محمدي، التي كانت تظهر عليها أعراض فايروس كورونا (كوفيد -19) في يوليو/تموز 2020، وآتنا دائمى، التي لم تعد مؤهلة للحصول على إجازة في يوليو/تموز 2020، كما هو متوقع، بعد أن أضافت السلطات اتهامات جديدة ضدها.

كما أن عدد من النساء اللواتي شاركن في حملة ضد قوانين الحجاب الإلزامي، مثل صبا کردافشاری، یاسمین آریانی، منيرة عربشاهي، ومژگان کشاورز، ما زلن في السجن.

وحث مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات في إيران على:

  1. الإفراج الفوري وغير المشروط عن نسرين ستوده، نرجس محمدي، آتنا دائمى، صبا کردافشاری، یاسمین آریانی، منيرة عربشاهي، ومژگان کشاورز، إلى جانب جميع مدافعي حقوق الإنسان والناشطين في إيران.
  2. وقف الاعتقال التعسفي للمدافعين عن حقوق الإنسان وأفراد أسرهم نتيجة لمشاركتهم في أنشطة حقوق الإنسان السلمية، بما في ذلك الدفاع عن حقوق المرأة.
  3. ضمان في جميع الظروف أن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران قادرون على القيام بأنشطتهم المشروعة في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام وبلا قيود على ذلك، بما في ذلك المضايقة القضائية.

اقرأ أيضاً: كردستان العراق: على السلطات إطلاق سراح كافة الناشطين والمتظاهرين السلميين

قد يعجبك ايضا