(DAWN) تطالب مجلس النواب الأمريكي بالذهاب إلى غزة، خلال رحلتهم إلى إسرائيل

طالبت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) وفد الكونغرس الأمريكي، بأن يحرص على أن تشمل زيارته لإسرائيل الذهاب إلى غزة والتحقيق من الدعم السياسي والعسكري الأمريكي غير المشروط لحكومة الفصل العنصري الإسرائيلية.

وصل وفد الكونغرس، إلى إسرائيل، بعد أسبوعين فقط من نشر منظمة العفو الدولية لتقرير خلص إلى أن هيمنة إسرائيل المنهجية والقمعية على الشعب الفلسطيني ترقى إلى جرائم الفصل العنصري والإضطهاد.

أعلنت رئيسة مجلس النواب “بيلوسي” أن “دعم إسرائيل هو في حمضنا النووي”، وكانت الزيارة إعترافاً “بقيمنا الديمقراطية المشتركة وأمننا المتبادل”، لكنها لم تشر إلى تصنيف الفصل العنصري من قبل منظمات فلسطينية، إسرائيلية ودولية رائدة في حقوق الإنسان.

وقال “آدم شابيرو”، مدير قسم المناصرة في إسرائيل وفلسطين في منظمة DAWN: “تقع على عاتق رئيسة مجلس النواب ووفد الكونغرس مسؤولية إئتمانية وسياسية وأخلاقية ليروا بأنفسهم ما يحدث على الأرض، لا سيما في غزة، بسبب الدعم السياسي والعسكري الأمريكي لإسرائيل”.

وأضاف شابيرو”: “مع تزايد تشكيك الأميركيين في دعم حكومتنا غير المشروط للحكومة الإسرائيلية، وإقرار أكثر من ربع اليهود الأميركيين بإسرائيل كدولة فصل عنصري، فإن أقل ما يمكن لهذا الوفد القيام به هو إلقاء نظرة فاحصة على ما أحدثه دعم الولايات المتحدة لإسرائيل”.

ولم يقدم مكتب بيلوسي سوى القليل من التفاصيل عن الرحلة، لأسباب أمنية مزعومة، إلا أن رحلة الوفد، وفقا للصحف الإسرائيلية، لن تستغرق سوى يومين، ومن المقرر أن تشمل زيارة الكنيست الإسرائيلي واجتماعات مع سياسيين إسرائيليين.

كما سيتوجه الوفد إلى رام الله للإجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية “محمود عباس”، لكنه لم يقدم أي معلومات عن أي أهداف عملية للتصدي لإنتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان، لا سيما في القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة.

منذ أن فرضت إسرائيل ومصر حصاراً على غزة في عام 2006، لم يزرها سوى ثلاثة أعضاء في الكونغرس، ولم يزرها أي منهم منذ عام 2009. منعت إسرائيل ثلاثة أعضاء في الكونغرس حاولوا زيارة غزة في عام 2018، هم النواب مارك بوكان ودان كيلدي وهانك جونسون الابن.

وقال شابيرو إن “الإجتماع مع قيادة السلطة الفلسطينية المنتهية الصلاحية في رام الله ليس بديلاً عن الإجتماع بممثلي المجتمع المدني الفلسطيني، لا سيما مع المنظمات غير الحكومية الست التي صنفتها إسرائيل مؤخراً على أنها ‘إرهابية’ بحجة إغلاقها.

على ممثلينا المنتخبين أن يطالبوا بزيارة غزة حتى يروا بأنفسهم حصيلة إغلاق إسرائيل وسنوات قصفها العشوائي والمتعمد للمدنيين هناك، بما في الإعتداء الأخير في مايو/أيار 2021”.

إن تصميم منظمة العفو الدولية على أن إسرائيل دولة فصل عنصري يصل إلى إستنتاج مماثل لإستنتاجات منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، وهيومن رايتس ووتش التي أصدرت تقريرها غير المسبوق حول هذا الموضوع في عام 2021، وبتسيلم، وهي منظمة رائدة في مجال حقوق الإنسان مقرها القدس.

وتجمع هذه التقارير بين البحث الدقيق والتحليل القانوني للخبراء، وتطبيق القانون الدولي الساري على الحقائق على أرض الواقع في إسرائيل وفلسطين المحتلة.

وينبغي أن تؤدي هذه التقارير إلى التفكير وإعادة التقييم، والتقييم النقدي لكيفية أن أكثر من خمسين عاماً من الإحتلال قد أدت إلى حرمان الفلسطينيين من حقوقهم في عملية سياسية غير قابلة للحياة، مع تقويض الديمقراطية في إسرائيل وزعزعة استقرار المنطقة.

وقال “شابيرو”: “بدلاً من دعم السياسات الفاشلة ونقاط الحوار التي لا معنى لها حول عملية سلام خيالية، ينبغي على رئيسة البرلمان بيلوسي وهذا الوفد استغلال زيارتهم للتعرف على الضرر الذي سببه الدعم الأمريكي لإسرائيل للفلسطينيين”.

وأضاف “شابيرو” أن “العائلات الفلسطينية التي يتم طردها من منازلها، والطلاب الفلسطينيين الذين يتعرضون للغاز المسيل للدموع في قاعات الدراسة، والأطفال الفلسطينيين الذين يقتلون على أيدي الجنود الإسرائيليين – وكل ذلك حدث هذا الأسبوع فقط – تم تمويلهم أو دعمهم من قبل الحكومة الأمريكية وليس لهم مكان في السياسة الخارجية الأميركية”.

يحظر القسم 502 ب من قانون المساعدات الخارجية تقديم المساعدة العسكرية للحكومات المسيئة بشكل منهجي، مثل إسرائيل.

ومع ذلك، لم يسع الكونغرس الأمريكي قط إلى إنفاذ القانون، أو طلب من الرئيس أي شهادة خاصة بحقوق الإنسان، كما يقتضي القانون، ولم يفرض أي شروط على المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.

إن استمرار الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لإسرائيل ينتهك التزامات الولايات المتحدة في مجال حقوق الإنسان بعدم المساهمة في انتهاكات حقوق الإنسان من قبل إسرائيل.

وقال “شابيرو”: “إن بعض أعضاء هذا الوفد، مثل النائبين خانا ولي، كثيراً ما تحدثا عن القيم التقدمية في السياسة الخارجية الأمريكية، لكن الإختبار الحقيقي لالتزامهما سيكون ما يقولانه ويفعلانه خلال هذه الرحلة إلى إسرائيل”.

قد يعجبك ايضا