ندوة حقوقية تناقش ممارسات التعذيب وغياب المساءلة في الإمارات

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – عقدت مجموعة “منّا لحقوق الإنسان” يوم 27 سبتمبر ندوة حقوقية بعنوان “العدالة والمساءلة عن التعذيب في الإمارات العربية المتحدة” وذلك بمشاركة مدافعين عن حقوق الإنسان.

كان تركيز المناقشة على تحديات السعي لتحقيق العدالة والمساءلة عن جرائم التعذيب في الإمارات العربية المتحدة.

  • أدار الجلسة “رمزي قيس“، مسؤول الشؤون القانونية والسياسات من مجموعة منّا لحقوق الإنسان.

المتحدثون هم:

  • تينا جوهياينن“، المدافعة عن حقوق الإنسان وضحية التعذيب والاحتجاز التعسفي في الإمارات العربية المتحدة.
  • كلارا جيرارد رودريغيز“، محامية في مجال حقوق الإنسان، حمد الشامسي، مدافع عن حقوق الإنسان والمدير التنفيذي لمركز مناصرة معتقلي الإمارات.
  • جنان المرزوقي“، ناشطة حقوقية وابنة سجين الرأي عبد السلام درويش المرزوقي.

في افتتاحه للندوة، قال السيد “رمزي قيس” إن “السلطات الإماراتية بما في ذلك جهاز أمن الدولة على وجه الخصوص مسؤولة على نمط واسع النطاق من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقال والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب”.

استهدفت هذه الانتهاكات بشكل أساسي المدافعين عن حقوق الإنسان ونشطاء حقوق الإنسان والمعارضين السلميين.

وأشار السيد “قيس” إلى أنه في ظل غياب الضمانات القانونية لحماية حقوق الإنسان، أصبح التعذيب ممارسة منتشرة في الإمارات.

ونوه إلى أن النظام القانوني في الدولة الخليجية لا يوفر ضمانات كافية لحماية المعتقلين من التعذيب.

سلط “حمد الشامسي” في مداخلته الضوء على خطورة أوضاع حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث أصبحت الانتهاكات والتعذيب أمرًا طبيعيًا ومنهجيًا وقانونيًا.

قال “الشامسي“: “نحن لا نتحدث عن قضايا بل عن منهج قانوني يدعم التعذيب”.

وشدد “الشامسي” على الانتهاكات الجسيمة لحقوق معتقلي الرأي، قائلا إن “احتجاز الأفراد في سجون سرية وتعريضهم للتعذيب الجسدي ليس الأسلوب الوحيد الذي تمارسه السلطات بحق معتقلي الرأي”.

في عام 2014، أوجدت السلطات ما يسمى بـ“مراكز المناصحة”، لإبقاء السجناء محتجزين بعد انتهاء فترة عقوبتهم.

وقال إن “السلطات تحتجز أكثر من 40 سجين رأي بعد انتهاء مدة عقوبتهم ، أحدهم أنهى عقوبته قبل 5 سنوات ، لكنه لا يزال في السجن”.

في مداخلتها، تحدثت “جنان المرزوقي” عن ظروف الاعتقال الفظيعة لوالدها “عبد السلام درويش المرزوقي“.

وهو الذي لم ينجو بدوره من الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري وتعرض للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة. كما تعرض لها غيره من سجناء الرأي في سجون الإمارات.

كما أكدت أن والدها، السيد “المرزوقي“، تعرّض للتعذيب والضرب، وحُرم من العلاج الطبي اللازم. بالإضافة إلى إجباره على التوقيع على اعترافات لم يطلع عليها، بالإضافة إلى حرمانه من أبسط حقوقه كمعتقل.

وقالت: “حكم على والد ب10 سنوات حكم ظلما، ولمدة 10 سنوات تعرض لأقسى معاملة”.

تحدثت المدافعة الفنلندية عن حقوق الإنسان، “تينا جوهياينن“، عن تجربتها عندما تم القبض عليها في الإمارات العربية المتحدة.

وتطرقت إلى نقلها إلى مكان مجهول، وتعرضت لتهديدات بالقتل، وأجبرت على توقيع اعترافات باللغة العربية.

قالت: “كان اعتقالي بحد ذاته صادمًا للغاية، فقد تم إبقائي في زنزانة شديدة البرودة بلا نوافذ وتم استجوابي بشكل وحشي”.

وأضافت “جوهياينن“: “المعاملة التي تعرضت لها كانت غير إنسانية تمامًا وغير قانونية. وقالت جوهياينن تم استجوابي وتهديدي دون أن يكون لي الحق في محامي”.

أشارت “كلارا جيرارد رودريغيز“، محامية حقوقية، إلى أن النظام القانوني في الإمارات العربية المتحدة لا يحتوي على آليات قانونية تمكن الضحايا من تقديم شكاوى ضد التعذيب المُمارس من قبل ضباط الشرطة أو المسؤولين.

قد يعجبك ايضا