إدانة إسقاط الجامعة العربية مشروع قرار يدين التطبيع الإماراتي الإسرائيلي

تونس- انتقد رئيس المجلس العربي الدكتور محمد المنصف المرزوقي إسقاط الجامعة العربية لمشروع قرار فلسطيني لإدانة اتفاق التطبيع الاماراتي الإسرائيلي خلال اجتماع على مستوى وزراء الخارجية.

ودعا المرزوقي في بيان صحفي، الشعوب العربية إلى اعتبار الجامعة العربية كيانا ميتا انتهى في العقول والقلوب، ولا أمل يرجى في اصلاحه وإحيائه مادام واقعا تحت سلطة الدكتاتوريات العربية العميلة والفاقدة لقرارها والمنفصلة عن قيم وطموحات وانتظارات شعوبها.

واعتبر المجلس العربي أن الجامعة العربية أضحت أداة لتمرير سياسات مفروضة من قوى الهيمنة الدولية بهدف تصفية القضية الفلسطينية وتأبيد تبعية أنظمة المنطقة ووأد أي نفس تحرري سيادي في كامل المجال العربي.

وحث المجلس العربي قوى الأمة الحية على الانخراط في جهد شعبي مواطني للتأسيس التدريجي لاتحاد الشعوب العربية بديلا عن الجامعة الميتة، عبر مبادرات مفتوحة للتشبيك بين تلك القوى تحت سقف ثوابت مشتركة تتمثل في قيم المواطنة والسيادة والكرامة والتضامن العربي والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني ورفض كل أشكال التطبيع والتبعية.

وأعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أن قرارات مجلس وزراء الخارجية العرب، الذي عُقد أمس الأربعاء، الخاصة بفلسطين لم تخرج عن المفاهيم الثابتة للجامعة العربية بشأن القضية الفلسطينية.

وذكر زكي أن ذلك يتضمن قرار كان محل تواصل مطول يتعامل ضمن أمور أخرى مع مبادرة السلام العربية ويؤكد على التمسك بها والالتزام بها، ورفض ما يسمى خطة السلام الأميركية، ورفض الاعتراف بنقل السفارة الأميركية للقدس والتأكيد على حقوق اللاجئين الفلسطينيين، مشيراً إلى أنه “لم يطرأ على هذه الأمور تغيير”.

وفيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، قال إن اجتماع الوزاري لم يتوصل لمشروع قرار بشأن الإعلان الثلاثي بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل الذي صدر في 13 أغسطس/ آب الماضي، والذي أعلن بموجبه عن التطبيع.

وأضاف أن “الاجتماع شهد حواراً جاداً وشاملاً أخذ بعض الوقت، ولكن لم يؤد إلى توافق حول مشروع القرار الذي كان مطروحاً من الجانب الفلسطيني”.

وتابع قائلاً إنه “حدثت تعديلات من الجانب الفلسطيني على المشروع المقدم من جانبه، ثم تعديلات مقابلة، وصلنا إلى مرحلة قبل الاجتماع، كان هناك بعض المطالب الفلسطينية التي لم تحقق، الجانب الفلسطيني، فضل ألا يخرج مشروع القرار دون تضمين المفاهيم التي كان يتحدث عنها، لم يصدر قرار في هذا الموضوع تحديداً”.

وأوضح كذلك أنه كانت هناك رؤية من جانب وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش تم الاستماع إليها، ورد على وزير خارجية فلسطين، رياض المالكي، مشيراً إلى أن “الحوار كان جاداً وفيه احترام متبادل ومسؤولية، ولكن الوصول لمشروع قرار كان يحتاج لوقت أطول ومستوى مشاورات أكثر كثافة”.

قد يعجبك ايضا