الأورومتوسطي يدعو إلى تقاسم عادل لأزمة اللاجئين في الشرق الأوسط

جنيف- دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان شفوي له اليوم أمام مجلس حقوق الإنسان إلى تعزيز دعم اللاجئين في تركيا، ومساعدتها بالوسائل المناسبة لتمكينها من استيعاب مزيد من اللاجئين ودمجهم بشكل صحيح.

وقال الأورومتوسطي في بيان مشترك مع “المعهد الدولي للحقوق والتنمية” أمام اجتماعات الدورة 45 لمجلس حقوق الإنسان إنّ تركيا استقبلت بين عام 2015 وعام 2019 أكثر من 4 مليون لاجئ معظمهم من السوريين.

4 مليون لاجئ هو ما يعادل مجموع ما استقبلته دول الاتحاد الأوربي الـ27 من طالبي اللجوء في ذات الفترة.

وأبرز البيان قرار تركيا في مارس/آذار 2020، فتح حدودها مع اليونان بعد نزوح قرابة مليون مدني سوري من مدينة “إدلب” الحدودية عقب تجدد القتال هناك، مبينًا أنّه رغم احتواء تلك الأزمة، إلا أنّ التوزيع غير المستدام وغير المتكافئ للاجئين في المنطقة الأورومتوسطية ينذر بمزيد من الأزمات المشابهة في المستقبل.

وذكر البيان الذي ألقته الباحثة في شؤون اللجوء والهجرة لدى الأورومتوسطي “ميشيلا بولييزي” أنّ الضغوط الكبيرة التي تسبّبت بها موجة اللجوء غير المسبوقة إلى تركيا نتيجة الحرب في سوريا قلّلت من قدرتها على تقديم الخدمات أو برامج الرعاية والإدماج، وجعلها في حاجة متزايدة للدعم حتى تتمكن من توفير المستلزمات والبرامج اللازمة لاستيعاب ودمج اللاجئين.

وأشار إلى أنّ الغالبية العظمى من اللاجئين في تركيا يعملون دون تصاريح، ودون ضمان اجتماعي، وبلا حماية قانونية، ما يجعلهم عرضة لمختلف أشكال الاستغلال وفي مقدّمتها انخفاض الأجور، إذ يتلقى غالبيتهم أجورًا أقل من الحد الأدنى الذي يقرّه القانون (2324) ليرة تركية، ما يعادل نحو (300) دولار أمريكي.

ولفت إلى أنّ المزاج العام من تواجد هذا العدد الضخم من اللاجئين السوريين في تركيا وصل إلى منعطف حرج بالتزامن مع ارتفاع معدلات البطالة وتراجع النمو الاقتصادي في الدولة، ما قد يجعلهم أكثر عرضة لخطاب وحوادث الكراهية.

يشارك المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشكل منتظم في فعاليات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي يعقد 3 دورات عادية في السنة الواحدة.

يستعرض المرصد الأورومتوسطي من خلال البيانات الشفوية، والندوات الخاصة على هامش جلسات المجلس، القضايا الحقوقية الملّحة في مناطق عمله في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويسعى من خلاله نشاطاته في المجلس إلى إبراز صوت الضحايا، وفضح الانتهاكات ومرتكبيها.

كما يوجه بشكل دائم مطالبات للمجلس والدول الأعضاء إلى التحرك واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان حماية حقوق الإنسان ووقف الانتهاكات.

 

اقرأ أيضاً: الفدرالية الدولية تدين نقل الأردن لاجئين سوريين إلى مخيم حدودي بشكل قسري

قد يعجبك ايضا