الغارديان: السعودية ستفشل بتلميع سمعتها والحرية فيها مقيدة بهوى ابن سلمان فقط
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إنه لن يتم تلميع سمعة المملكة العربية السعودية مع استمرار وجود قمع الحريات فيها.
وذكرت الصحيفة في تقرير أن ولي العهد محمد بن سلمان يريد تقديم مدينة جديدة لامعة، ومهرجانات رقص.
وأشارت إلى أن ذلك بدلًا من الحقوق الأساسية لمواطنيه، وهي رسالة واضحة بأن الحرية يجب أن تكون على هوى النظام فقط.
وعلقت الصحيفة على الأحداث الرياضية التي تقيمها الحكومة السعودية مثل جولة الجولف، والمساعي الرياضية الأخرى.
واعتبرت هذه الأحداث دليلًا على محاولة تلميع سمعتها وليس دليلًا على التقدم الحقيقي في المملكة.
وسيق وأن قالت “الغارديان” إن الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز من ضمن المعارضين البارزين وأفراد من العائلة المالكة في السعودية، الذين تعرضوا لسجن وتعذيب.
وذكرت الصحيفة أن بينهم نجلي الملك عبد الله الذين سُجنوا أو وضعوا قيد الإقامة الجبرية مع سوء معاملة.
وأكدت أن اعتقال الأميرة بسمة جاء أثناء صعود ولي عهد السعودية محمد بن سلمان للسلطة وإحكام قبضته على البلد الخليجي.
وبينت الصحيفة أن السعودية أطلقت سراح بسمة وابنتها سهود الشريف التي اعتقلت معها بمارس 2019، وهي من أشد المنتقدين لابن عمها ابن سلمان.
وأشارت إلى أن غموض وصمت من المسؤولين السعوديين ساد خلال احتجاز وإطلاق سراح الأميرة بسمة وابنتها.
وبينت أن الأميرة بسمة اعتقدت أن صلتها العائلية ستوفر لها الحماية، لكن ابن سلمان حبس أفراد أكبر منها في العائلة.
وأوضحت أن ابن سلمان مارس حملة قمع قاسية على المعارضة، وكانت حجر الزاوية في نظامه الجديد.
ونبهت الصحيفة إلى أنه “لم يُمنح النقاد أو النشطاء السياسيون أي مهلة، وبعضهم مسجون إلى أجل غير مسمى”.
وكشت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن أسباب زج ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان للأميرة بسمة بنت سعود في سجونه لسنوات.
وقالت الصحيفة واسعة الانتشار إن إطلاق سراح الأميرة بسمة بنت سعود جاء في أعقاب سجنها أكثر من ثلاث سنوات.
وذكرت أن اعتقال الأميرة بسمة لأنها شككت علانية في سياسة حكومة ابن سلمان.
ونقلت الصحيفة عن المستشار القانوني للأميرة بسمة: “نحن مسرورون لأن الديوان الملكي و ابن سلمان رضخا للإفراج عنها”.
وأطلقت السلطات السعودية سراح الأميرة بسمة بنت آل سعود وابنتها سهود الشريف المعتقلتين منذ مارس 2019، بعد سنوات من التغييب في سجونها.
وذكرت منظمة القسط لحقوق الإنسان أن الرياض أفرجت عن الأميرة بسمة وابنتها عقب اعتقالٍ دام نحو 34 شهرًا.
واستأنف ممثلو أسرة الأميرة السعودية المحتجزة بسمة بنت سعود أمام الأمم المتحدة للمطالبة بتدخل دولي ينهي قضيتها بتقديم السعودية لأدلة وبراهين على أنها على قيد الحياة.
وقدم الاستئناف من قبل ممثلين عن أسرة الأميرة إلى خبراء الأمم المتحدة في مجلس حقوق الإنسان.
وجاء فيه أن معاملة الأميرة بسمة المحتجزة بمعزل عن العالم الخارجي منذ عام مع ابنتها سهود الشريف “ترقى إلى مستوى التعذيب”.
وقالوا إن “مخاوف حقيقية وخطيرة تنتابنا من أن الأميرة بسمة وسهود محتجزتان تعسفيًا بظروف تشكل خطرًا جسيمًا على الحياة”.
وأشارت العائلة إلى حرمانهما من حقهما بمحاكمة عادلة، وأن معاملتهما قد ترقى بمستوى التعذيب وسوء المعاملة خلافًا للقانون الدولي.
وكشف موقع middleeasteye البريطاني عن تزايد المخاوف بشأن صحة وسلامة الأميرة بسمة في سجون ولي العهد محمد بن سلمان.
وقال الموقع الشهير إن ولي العهد السعودي يحتجز الأمير بسمة بسجن انفرادي منذ أوائل العام الماضي.
وأشار إلى أن ابن سلمان منع الأمير بسمة من الحصول على العلاج الطبي.
وكشفت مجلة “فوربس” الأمريكية عن أن الأميرة السعودية والتي اعتُقلت في مارس 2019 تواصلت مع عائلتها للمرة الأولى منذ عام.
وقالت إن الأميرة المختفية قسرا أجرت مكالمة هاتفية قصيرة مع أحد أقاربها في الأيام الأخيرة.
وذكرت أن الأميرة بسمة وإحدى بناتها وهي سهود بنت شجاع الشريف ظلتا في سجن الحائر شديد الحراسة قرب العاصمة الرياض منذ اعتقالهما.
ونبهت إلى أنها ذات المنشأة التي احتُجزت فيها الناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول حتى وقت قريب.
وبينت المجلة أن المكالمة جرت يوم 13 مايو مع أحد أقاربها في السعودية وكانت قصيرة للغاية.
وقالت إن المحادثة انتهت بشكل مفاجئ بعد دقيقتين فقط وناقشت الترتيبات الخاصة بإرادتها “حالة حدوث أي شيء لها” عند قطع المكالمة.
وأكد هنري إسترامانت المستشار القضائي للأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز إن الوقت بات ملائمًا للضغط (إدارة الرئيس جو بايدن) من أجل الإفراج عن الأميرة وابنتها.
وقالت إسترمانت: “الأمور سابقًا كانت أفضل بالنسبة لولي عهد السعودية محمد بن سلمان”.
لكن –وفق مستشار الأميرة بسمة وابنتها- فإنه ومنذ تغيير الحرس الرئاسي في واشنطن، بالكاد يمر أسبوع دون عناوين سلبية عن ابن سلمان.
وبينت أن نشر تقرير لوكالة المخابرات يلقي باللوم على ابن سلمان بقتل جمال خاشقجي هو أول ما فعله بايدن حين توليه الحكم.
وقدمت جماعة حرية الصحافة مراسلون بلا بلاغًا إلى المدعي العام الألماني تتهم فيها ابن سلمان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
والآن، يواجه أيضًا تحديًا بالغًا بقضية أميرة المحتجزة وابنتها.
وأكملت أن “منذ 2019 تم اختطافهن واحتجازهن تعسفيًا بسجن شديد الحراسة للإرهابيين”، مضيفة أن الأميرة “سجينة سياسية”.
وبسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود واحدة من أكثر من 100 من أبناء الملك سعود حاكم البلاد حتى عام 1964.
وقالت إسترامانت: “بسمة عن نفسها بصراحة شديدة، فهي ليست ضد نظام الحكم لكنها انتقدت أشياء معينة تتعدى في رأيها حدود الكرامة الإنسانية”.
ويواصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إخفاء الأميرة بسمة بنت سعود وابنتها سهود المعتقلتين منذ عامين تقريبا.
لكن الأخير بحسب صحيفة “صاندي تايمز” البريطانية أن السلطات السعودية قطعت الاتصالات مع الأميرة المعتقلة وابنتها منذ 7 أشهر.
وأكدت وجود مخاوف حول مصير الأميرة (58 عاما) وابنتها (28 عاما) المعتقلتين منذ فبراير 2019.
واستعرض تقرير أعدته مراسلتها في الشرق الأوسط لويز كالاغان حالة اعتقال الأميرة بسمة وابنتها سهود.
وأوضحت أن سهود التي كانت تدرس الأفلام كانت تعيش مع إخوتها ووالدتها الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز. وهي أصغر بنات الملك الثاني للسعودية الملك سعود.
وكانت الأميرة سيدة الأعمال تملك مقهيين في شارع راق في لندن وتدعو لحقوق المرأة. وأكدت الصحيفة البريطانية أن سهود تحب والدتها حتى “العبادة” على حد وصفها.
وأشارت إلى أن السلطات السعودية اعتقلت سهود ووالدتها في مدينة جدة بداية عام 2019. وذكرت أنهما أجريتا مكالمات متقطعة خلال الأشهر الأولى من عملية الاعتقال.
وأبلغتا عائلتهما أنهما تعتقلان في غرفة في سجن “الحائر” سيء السمعة قرب العاصمة السعودية الرياض. وأكدت “صاندي تايمز” أن اعتقالهما أصبح معروفا في نيسان/إبريل 2020.
وذلك عندما قام الفريق في بريطانيا الذي يدير حساب بسمة على “تويتر” ونيابة عنها بنشر سلسلة من التغريدات اليائسة.
وحاول الحساب استعطاف العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وابنه ولي العهد محمد بن سلمان للإفراج عنها وابنتها.
وكتب في إحدى التغريدات على حساب بسمة “تم اختطافي ورميي في السجن مع ابنتي بدون سبب”.
وأكدت أن حالتها الصحية في تدهور مستمر وقد تلقى حتفها داخل السجن. لكن لم تحرك هذه التغريدات مشاعر الملك سلمان ونجله.
الأخطر من ذلك، أن ابن سلمان عمل منذ ذلك الوقت على منع اتصالهما مع العالم الخارجي. وأكدت مصادر مقربة من الأميرة وابنتها أنه لم يتم توضيح سببب اعتقالهما أو توجيه أي تهم لهما.
وذكر المصدر “لقد توقفوا عن الرد، وتوقفوا بشكل مطلق وكل الاتصالات قطعت”.
وأردف “لم يخبرونا إن ظلت في السجن نفسه أم لا، ومضت سبعة أشهر وبصدق فهي فترة صعبة”.
وأكد أشخاص على علاقة بالعائلة للصحيفة البريطانية عن “دهشتهم من اعتقال سهود الشابة التي لا يعرفها الكثيرون”.
وأضافوا “كانت تجربتها الوحيدة في العمل العام قبل اعتقالها منذ عامين هو عملها المتقطع في مجال التسويق بمؤسسة والدتها”.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن السفارة السعودية في لندن رفضت التعليق على الاعتقال. في حين رفض ممثل السعودية في الأمم المتحدة اتهامات التغييب القسري والاعتقال التعسفي.
وزعم ممثل المملكة في الأمم المتحدة أن الأميرة بسمة وابنتها “اعتقلتا لارتكاب جرائم جنائية”.
ونوهت “صاندي تايمز” إلى أن بسمة وابنتها انضمتا لمجموعة أمراء سعوديين اختفوا بعد سجنهم في المملكة.
وأردف “مع أن سبب اعتقالهم معقد وله علاقة بخلافات حول الميراث والخلافات الداخلية في العائلة المالكة”. إلا ان ما يجمع كل الاعتقالات هو أنهم لم يعودوا مقبولين من ابن سلمان، بحسب “صاندي تايمز”.