سكاي لاين تطالب بتوفير الحماية للحريات الإعلامية والصحفيين في سوريا
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أعربت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها من استمرار الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين السوريين من قبل الأطراف المختلفة.
وأكدت المنظمة على أن سياسة التقييد والملاحقة التي تنتهجها تلك الجهات، تنتهك وبشكل خطير مجموعة كبيرة من المواثيق الدولية التي كفلت الحماية الخاصة للصحفيين وحرية الرأي والتعبير.
ودعت المنظمة الدولية المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك وممارسة دور أكثر فعالية في هذا الجانب.
وقالت المنظمة في بيان صدر عنها أمس الأربعاء، أنها تنظر بقلق واستنكار بالغ، للأرقام التي تم توثيقها من انتهاكات خلال شهر سبتمبر/ أيلول 2022، ضد الصحفيين السوريين.
فقد أكد التقرير أن الإنتهاكات قد بلغت 10 انتهاكات، لترتفع حصيلة الانتهاكات الموثقة منذ آذار 2011 إلى 1451 انتهاكًا.
وينت “سكاي لاين” إلى أن تلك الانتهاكات وفقًا –لتقارير ومعلومات محلية- توزعت على النحو التالي:
- (7) من الانتهاكات من قبل “هيئة تحرير الشام”.
- انتهاك واحد قام بها الاتحاد الديمقراطي PYD.
- عدا عن تسجيل انتهاك واحد من قبل النظام السوري.
- انتهاك خارج سوريا لأحد الصحفيين.
ولفتت “سكاي لاين” إلى أن من أبرز الانتهاكات التي وُثّقت خلال شهر سبتمبر/ أيلول المنصرم، تمثل في اعتداء عناصر أمنية من “هيئة تحرير الشام” بالضرب والمنع من التغطية، بحق عدد من الإعلاميين.
ذكر منهم “أحمد فلاحة“، “محمد الضاهر“، “عبد العزيز قيطاز” و”هادي العبد الله“.
كما منعت الإعلاميين “محمد الفيصل“، “جميل الحسن“، من التغطية الصحفية لعدة أحداث في شمال حلب.
فيما اعتدت عناصر من منظمة الشبيبة الثورية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، بالضرب على الإعلامي “إيفان حسيب“.
وذلك أثناء تغطيته الصحفية لاحتجاجات المدنيين في مدينة القامشلي، بريف محافظة الحسكة.
من جانبه وثّق “المركز السوري للحريات الصحفية” وقوع انتهاك ضد صحفي سوري خارج البلاد.
إذ رفضت قاعدة “رامشتاين” الأمريكية، في ألمانيا، منح الصحفي السوري “مكسيم العيسى“، الموافقة لتغطية اجتماع مجموعة دعم أوكرانيا، بحجة أنه من أصل سوري، رغم تقديمه جميع الأوراق اللازمة.
أما على صعيد الانتهاكات ضد المراكز والمؤسسات الإعلامية، فقد قامت “هيئة تحرير الشام” بمنع طاقم الصيانة في راديو “أورينت”، من إجراء أعمال الصيانة على أبراج الراديو في محافظة إدلب.
كما أقدم عناصر من “الهيئة” على محاصرة أبراج بث راديو “أورينت”.
في حين أصدرت “حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام” لاحقاً في بداية شهر تشرين الأول، قراراً بمنع “أورينت” من العمل ضمن المناطق الخاضعة لها.
هذا وتحتل سوريا المرتبة 171 من أصل 180 بلدًا في ذيل قائمة التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2022، بحسب تصنيف منظمة “مراسلون بلا حدود” العالمي لحرية الصحافة.
وعذا الأمر يعكس الحالة المقُلقة التي يعاني منها الصحفيين والعاملين في المجال الاعلامي لا سيما التهديدات المستمرة التي يتعرضون لها أثناء ممارستهم لعملهم دون توفير حماية خاصة لهم.
أكدت “سكاي لاين” على أن ما تم رصده من أرقام واعتداءات غير مبررة، تشكل إنتهاكًا صارخًا للقواعد القانونية التي كفلت حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي.
وشددت على وجوب ممارسة الأجهزة الدولية المختصة لدورها في الحد من تصاعد الانتهاكات على يد الأطراف المختلفة في سوريا.
ولفتت المنظمة الدولية إلى أن الدور السلبي للمجتمع الدولي تجاه ممارسات الأطراف المختلفة في سوريا بحق حرية العمل الصحفي –لا سيما الاعتداء على الصحفيين والمؤسسات الاعلامية.
وأشارت المنظمة ألى غياب الرقابة القانونية على انتهاكات تلك الأطراف، شكّل غطاءً ضمنيًا لاستمرار انتهاك تلك الحقوق، دون أي اعتبار للمخالفات القانونية الصارخة لقواعد القانون الدولي الذي كفل حرية الرأي والتعبير وحماية الصحفيين من الملاحقة والاعتداء.
وطالبت منظمة سكاي لاين الحقوقية في نهاية بيانها النظام السوري والفصائل المسلحة بضرورة وقف اعتداءاتها المستمرة ضد الصحفيين والعمل الإعلامي.
ودعت المنظمة إلى العمل على إطلاق سراح المعتقلين منهم، وضمان احترام أفراد الأجهزة الأمنية والمسلحة للطواقم الصحفية أثناء قيامها بأداء عملها في نقل وتغطية الأحداث دون تهديد أو قيود.