الأونروا: الفقر لدى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يتخطى 70%

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – ربع قرن على إصدار السلطات اللبنانيّة قراراً تمنع بموجبه إدخال مواد البناء والترميم إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من دون ترخيص.

وهذا إدى إلى تزايد معاناة اللاجئين الفلسطينيين في جميع المخيمات الموجودة في لبنان مع ازدياد خطر انهيار الأبنيىة التي يقيمون فيها.

مع مرور شهر كانون الثاني/ يناير من العام الجاري 2022، يكون قد مرّ ربع على إصدار السلطات اللبنانيّة قراراً يمنع بموجبه إدخال مواد البناء والترميم إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من دون ترخيص.

صدر هذا القرار في جلسة لمجلس الوزراء اللبناني أواخر عام 1996. ومنذ ذلك الحين إلى يومنا هذا، تتفاقم معاناة اللاجئين الفلسطينيين في شتى المخيمات.

ومع القرار فإن خطر انهيار المنازل المتهالكة على سكانها يزداد، لا سيما في فصل الشتاء نتيجة تسرب مياه الأمطار من الجدران والأسقف.

ووفق الاحصائيات الأخيرة التي أجرتها الأونروا، هناك 5500 منزل في مختلف المخيمات اللبنانية بحاجة إلى ترميم.

وتوضح أنه سبق وأن تم ترميم 1500 منزل فقط خلال الأشهر الأخيرة، مرجعة التأخر في الترميم لعدم توفّر تمويل “ترميم المشاريع” من الدول المانحة، إذ أن تكاليف الترميم لا تُستقطع من الموازنة العامّة للوكالة.

وحول آلية ترميم المنازل في المخيمات، أكدت المتحدثة باسم الوكالة، “هدى السمرة”، إنه يجري العمل بشكل دوري وفق مجموعة من المعايير لتحديد الأولويات في عملية ترميم المنازل.

وتلفت “السمرة” إلى أن الأونروا تجري مسح لكل المساكن المتداعية، على أن يتبع هذا المسح معياريين أساسيين:

المعيار الأول: “اجتماعي صحي”، حيث تنظر الوكالة إلى وضع الأسرة من الناحية المادية والصحية.

أما المعيار الثاني: فيتعلق بالوضع الإنشائي للمنزل، أي حالة المنزل الهندسية.

في وقت سابق، كانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أطلقت نداءً طارئاً لحشد التمويل الدولي للاجئين الفلسطينيين في لبنان واللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان.

وجاء في بيان، إنّ التمويل الذي سيتم حشده في هذا النداء، سيوفر مساعدة حيوية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والمهجرين من سوريا، جراء الأزمات الاجتماعية والاقتصادية العميقة وأزمة جائحة “كوفيد-19.

إذ إن معاناة هؤلاء اللاجئين هذه الأيام تعد الأصعب في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد.

وخلال تصريح صحفي، قال مدير عام وكالة الأونروا في لبنان “كلاوديو كوردوني”، إن اللاجئين الفلسطينيين يكافحون من أجل البقاء. وقد ازدادت احتياجاتهم بشكل كبير مع وصول معدلات الفقر إلى 73% في صفوف اللاجئين في لبنان.

قد يعجبك ايضا