سكاي لاين تدين اعتداء الأمن الليبي على مراسل قناة العربية في طبرق

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – عبرت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان، عن بالغ إدانتها لقيام مجموعة من أفراد الأمن الليبي، بالاعتداء على الإعلامي “محمد مسعود“.

وأكدت المنظمة  على أن مثل هذه الممارسات تشكل اعتداءًا غير مقبول على القواعد القانونية الدولية التي كفلت حرية الرأي والتعبير وممارسة العمل الصحفي دون تقييد أو ملاحقة.

وبينت المنظمة في بيان صدر عنها اليوم الأربعاء، بأن واقعة الاعتداء حدثت صباح الاثنين من الأسبوع الجاري.

وفي تفاصيل الحادث قام أفراد الأمن المكلفين بتأمين المجلس، بالتهجم على المراسل جسديًا. أدى ذلك إلى إصابة إحدى عيني “مسعود“، وكدمات كانت واضحة بالصور التي نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت “سكاي لاين” بأنه تم تحطيم معدات التصوير أيضًا، وقطع البث وطرد مراسل العربية من المكان.

وشددت المنظمة الحقوقية على أن مثل هذه الاعتداءات والانتهاكات التي ترتكب بحق الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية والصحفية في ليبيا تُمثل انحرافًا خطيرًا على القواعد القانونية وانتهاكًا غير مبرر و لحرية التعبير والعمل الصحفي.

من جانبها استنكرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عبر بيان نشرته على موقعها، واقعة الاعتداء.

الإعلامي “محمد مسعود” مراسل قناة العربية والعربية الحدث الذي اعتُدي عليه جسدياً أمام مقر مجلس النواب بمدينة طبرق.

وذكرت اللجنة بأن “حرية الصحافة أساسية لتحقيق السلام والعدالة والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان والحريات العامة”.

بدورها، دعت منظمة “سكاي لاين” مديرية أمن طبرق والنائب العام إلى فتح تحقيق شامل وحيادي في ملابسات الواقعة -غير المبررة- والتي طالت مراسل العربية وضمان ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم وإنهاء الإفلات من العقاب.

وأبرزت المنظمة إلى أن تلك الممارسات تنتهك العديد من المواثيق الدولية. ومنها المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

واختتمت “سكاي لاين” بيانها بالتأكيد على أن جميع السلطات الأمنية والعسكرية بعموم البلاد. وطالبت بضرورة الالتزام بالقوانين الوطنية والأعراف والمواثيق والإعلانات الدولية الضامنة لحرية الصحافة والإعلام.

ودعت المنظمة لوقف جميع أشكال الممارسات والانتهاكات التي تمس بشكل مباشر حرية الصحافة والإعلام وحرية الصحفيين والإعلاميين في ليبيا.

وكذلك طالبت وقف ممارسة سياسة تكميم الأفواه أو تقييد العمل الصحفي والإعلامي في ليبيا.

كما حثت المنظمة السلطات إلى ضرورة فتح تحقيق جدي وشامل في حادثة الاعتداء وضمان تقديم المخالفين للعدالة.

ودعت المنظمة إلى الإيعاز لوزارة الداخلية إلى ضرورة توفير الحماية والمساحة الكاملة للصحفيين والإعلامين من أجل القيام بمهامهم دون تقييد أو ملاحقة.

 

قد يعجبك ايضا