مراكز حقوقية تكرر دعواتها للإفراج عن الدكتور “محمد القحطاني”

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – عبر مركز الخليج لحقوق الإنسان عن قلقه حيال سلامة ورفاهية المدافع البارز عن حقوق الإنسان الدكتور محمد القحطاني، الذي تم إخفاؤه قسرياً من قبل السلطات السعودية لأكثر من ثلاثة شهور.

ودعا المركز الحقوقي لردٍ دولي قوي ضد رفض السلطات الكشف عن أي معلومات موثوقة تؤكد مكان وجود الدكتور القحطاني.

بتاريخ 23 يناير/كانون الثاني 2023، كتبت زوجة الدكتور القحطاني، مدافعة حقوق الإنسان، مها القحطاني، تغريدة ورد فيها ما يلي: “اليوم أكمل زوجي ثلاثة أشهر وهو في الإخفاء القسري وهذا يعد انتهاك لحقوق الإنسان”.

وتساءلت في تغريتها: “أين الدكتور محمد فهد القحطاني؟” لقد وجهت تغريدتها لجهات مختلفة من بينها الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك السعودية.

كانت آخر مرة سمعت عائلته منه في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عندما اتصل بهم من سجن إصلاحية الحائر في الرياض.

كان من المقرر إطلاق سراحه في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 بعد أن أمضى عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات بتهم ٍتتعلق بعمله السلمي في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك المشاركة بتأسيس جمعية الحقوق المدنية والسياسية في المملكة العربية السعودية (حسم).

إن الاتصال مقطوع بشكل كامل بين الدكتور القحطاني وأسرته، في وقتٍ أكدت فيه مصادر محلية موثوقة عدم تواجده في الجناح (8أ) بسحن إصلاحية الحائر في الرياض حيث قضى مدة محكوميته.

كانت مها القحطاني قد رفعت شكوى، بتاريخ 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إلى مدير سجن إصلاحية الحائر حول تعرض زوجها إلى اعتداءات متكررة من قبل النزلاء الذين يعانون من أمراضٍ نفسية، من الذين يقبعون في نفس الجناح (8أ).

هناك مخاوف في أن هذه الشكوى قد تكون أحد أسباب استهدافه حالياً.

لقد أكدت المناشدات المتكررة السابقة من قبل مركز الخليج لحقوق الإنسان و شركائه على إطلاق سراح الدكتور القحطاني.

يذكر أن الدكتور محمد القحطاني فاز بجائزة رايت لايفليهود في عام 2018 لالتزامه بتعزيز حقوق الإنسان، ودفع الإصلاحات الديمقراطية في المملكة العربية السعودية.

في 31 يناير/كانون الثاني 2023، الموافق لليوم المائة من إخفائه القسري، دعت منظمة القسط لدعم حقوق الإنسان الداعمين للانضمام إلى حملة تويتر للمساعدة في: #FreeAlQahtani

في 09 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان ماري لولر إنها تشعر بالقلق على حياة الدكتور القحطاني. وقالت إنها تشعر بقلق متزايد على صحة وحياة الدكتور القحطاني.

رحب مركز الخليج لحقوق الإنسان بمناشدات لولر ودعا جميع المقررين الخاصين التابعين للأمم المتحدة والحكومات ذات النفوذ في المملكة العربية السعودية إلى اتخاذ إجراءات لضمان قيام السلطات السعودية بإبلاغ عائلة الدكتور القحطاني بمكان وجوده الحالي، والإفراج عنه فوراً ودون قيد أو شرط.

دعا مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات في المملكة العربية السعودية إلى:

  1. الإفراج الفوري وغير المشروط عن الدكتور محمد القحطاني وجميع أعضاء حسم و معتقلي الرأي.
  2. أثناء احتجازه، الالتزام بقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا)، وتوفير الرعاية المناسبة للحفاظ على صحته، ولسماح له بالوصول الكامل إلى أسرته.
  3. السماح للسجناء بتقديم شكاوى عن سوء المعاملة في السجن وضمان محاسبة من يهاجمهم.
  4. ضمان وفي جميع الظروف أن يكون جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية قادرون على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام.
قد يعجبك ايضا