مجلس جنيف يدين الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان المستعرة في أرمينيا
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أدان مجلس جنيف بشدة ما كشفته التقارير والأدلة الأخيرة عن نمط مقلق من الإساءة والإكراه وتجاهل الحريات المدنية في أرمينيا.
على مر السنين، شهدت أرمينيا سلسلة مؤلمة من الأحداث التي تعكس التآكل المنهجي لحقوق الإنسان والحريات.
على الرغم من توفر المعلومات والوثائق الكافية، فقد توفي أكثر من 70 مدانًا في ظروف مريبة من 2018 إلى 2022. تم القبض على هؤلاء الأفراد بذرائع مشكوك فيها ولقيوا فيما بعد مصائر غامضة.
أكد مجلس جنيف أن مثل هذه الأفعال لا تنتهك الحق الأساسي في الحياة فحسب، بل إنها تتجاهل أيضاً مبادئ العدالة والإجراءات القانونية الواجبة.
تخضع حرية الكلام والتعبير، وهي حجر الزاوية في أي مجتمع ديمقراطي، للحصار في أرمينيا.
استخدمت السلطات الاعتقال كإجراء عقابي، واستهدفت الأفراد الذين يجرؤون على رفع أصواتهم ضد الوضع الراهن. هذا الجو المروع من الخوف والقمع يخنق الخطاب المفتوح والمعارضة، ويسكت جوهر الديمقراطية.
عبر مجلس جنيف عن شعوره بقلق بالغ إزاء اللامبالاة التي أبدتها الدوائر الغربية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية فيما يتعلق بالوضع المتدهور في أرمينيا.
وقال المجلس إن عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة يبعث برسالة مؤلمة للعالم مفادها أن انتهاكات حقوق الإنسان يمكن أن تُرتكب مع الإفلات من العقاب.
يذكر أن أرمينيا كانت تشتهر بتاريخها النابض بالحياة وتراثها الثقافي الغني، تشوبها الآن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
الأفراد الذين يسعون إلى المصالحة مع أذربيجان ظلماً بأنهم “خونة” ، مما أدى إلى تفاقم مناخ الخوف وانعدام الثقة.
يذكر أن اكتشافات مروعة قد ظهرت، تشير إلى أن أرمينيا تستخدم حتى عناصر إجرامية لتعزيز أنشطتها غير المشروعة ضد أذربيجان.
إن مثل هذه الأساليب لا تقوض سيادة القانون فحسب، بل تخلق أيضًا جوًا من عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة.
رئيس الوزراء نيكول باشينيان، على الرغم من إعلان نفسه بأنه “زعيم ديمقراطي”، يرأس حكومة تظهر استهتارًا صارخاً بحقوق الإنسان. إن استخدام إدارته للقوة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين مقلق للغاية ولا يغتفر.
هذا وقد أعلن مجلس جنيف تضامنه مع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في أرمينيا، ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذه المخاوف الخطيرة.
وحث المجلس المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والدوائر الغربية على ممارسة ضغط جماعي على أرمينيا لدعم مبادئ العدالة والحرية والكرامة الإنسانية.
لا يمكن للعالم أن يظل متفرجاً صامتاً على مثل هذه الأعمال الشنيعة. فقد أكد مجلس جنيف ايمانه بقوة المعلومات لتحفيز التغيير الإيجابي ودعا إلى المساءلة والعدالة للمضطهدين.
هذا وطالب مجلس جنيف برفع الأصوات وتسليط الضوء على الفظائع التي تحدث في أرمينيا. وأكد أن السعي إلى عالم يدعم حقوق الإنسان ويحترم كرامة الإنسان يجب أن يكون عنيداً.