سكاي لاين تدين اعتقال نواب ونشطاء وصحفيين خلال تظاهرات في اقليم كردستان

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أعربت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان عن ادانتها لما قامت به السلطات الأمينة في إقليم كردستان العراق من اعتداءات وانتهاكات بحق النشطاء.

واحيث اعتقلت السلطات ولاحقت عدد من الصحفيين والنواب بعد خروجهم في تظاهرات احتجاجًا على الأوضاع المعيشية.

وقالت المنظمة في بيان صدر عنها، بأن عدة مناطق في إقليم كردستان العراق شهدت احتجاجات غاضبة. حيث اعترض المحتجون على سياسات القوى الحاكمة والمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية.

فيما أظهرت معلومات وأرقام ميدانية عن توثيق عشرات الانتهاكات التي طالت عدد من النشطاء والصحافيين والنواب، في الاحتجاجات التي اندلعت عصر السبت 6 أغسطس/آب الحالي، في مركز محافظة السليمانية ومناطق أخرى تابعة لها.

وذكرت “سكاي لاين” بأن الاحتجاجات جاءت استجابةً لدعوة كان قد وجّهها حراك “الجيل الجديد” المعارض.

أطلق المحتجون خلال التظاهرات هتافات تطالب بإنهاء أزمة مرتبات موظفي القطاع العام. وطالبوا أيضاً بتحسين الخدمات والوضع المعيشي.

فردت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط لتفريقهم ما أدى إلى وقوع عدد من إصابات بين المحتجين.

فيما كشفت مصادر إعلامية وحقوقية عن اعتقال 11 صحافياً خلال 24 ساعة في عموم مناطق الإقليم. وأظهرت لقطات تلفزيونية –اطلعت عليها المنظمة- حصول مشادة بين عدد من نواب الحراك مع قوة أمنية في مركز السليمانية.

فيما اتهم الحزب السلطات الكردية في أربيل والسليمانية باعتقال جميع قيادات ومتطوعي الحراك.

ولا يُعرَف حالياً مصير بعض المعتقلين الآخرين. حيث قام الحراك بنشر صور للمعتقلين عبر منصاته لـ 7 نواب و35 ناشطاً تم اعتقالهم على يد القوات الأمنية.

وأبرزت المنظمة بأن دعوات التظاهر في الإقليم تأتي بالتوازي مع احتجاجات واعتصامات تجري في بغداد. حيث كان قد دعا زعيم “التيار الصدري” “مقتدى الصدر” إلى احتجاجات تطالب بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

ويعاني الإقليم الذي يحكمه الحزبان، “الديمقراطي” و”الاتحاد الوطني” أزمات سياسية واقتصادية منذ عام 2014.

فتعثر اتفاقاته مع الحكومة الاتحادية في بغدادوتراجع أسعار النفط عالمياً أدى إلى عجز في دفع مرتبات موظفي القطاع العام. وتسبب ذلك كله بتراجع الخدمات العامة التي تقدمها الحكومة.

أكدت “سكاي لاين” على أن استمرار سلوك سلطات كردستان العراق تجاه النشطاء والصحفيين وحرية التعبير على هذا النحو من التقييد، ينتهك الحقوق بشكل خطير.

فقد كفلت القوانين الداخلية والعديد من الاتفاقيات الدولية حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي وحرية ممارسة العمل الصحفي.

وفي مقدمة هذه القوانين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

واختتمت المنظمة بيانها بدعوة سلطات إقليم كردستان العراق للإفراج الفوري وغير المشروط عن النشطاء والصحفيين والنواب وكافة معتقلي الرأي.

وطالبت المنظمة بالعمل على تمكين الأفراد والنشطاء من ممارسة حقوقهم الأساسية وفي مقدمتها حرية الرأي والتعبير.

وناشت سكاي لاين بالسماح اقامة التجمعات السلمية دون قيود أو ملاحقات، والعمل على تحقيق مطالبهم بدلًا من ملاحقتهم واستخدام القوة غير المبررة بحقهم.

قد يعجبك ايضا