نشطاء حقوق إنسان يتظاهرون قبالة قصر باكينغهام ضد زيارة محمد بن سلمان

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – تظاهر العشرات من نشطاء حقوق الإنسان وممثلي نقابات بريطانية قبالة قصر باكينغهام في العاصمة البريطانية لندن ضد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتعزية بالملكة إليزابيث الثانية.

ورفع هؤلاء خلال التظاهرة لافتات مكتوبة تؤكد عدم الترحيب بمحمد بن سلمان وتدعو الملك تشارلز إلى عدم استقباله والمساهمة في تبييض سمعته الملطخة بانتهاكات حقوق الإنسان.

ورفع المتظاهرون بإلزام السعودية بوقف حربها في اليمن ووقف أي صفقات عسكرية مع المملكة في ظل ما ترتكبه من جرائم حرب بحق المدنيين اليمنيين.

وأشاروا إلى جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي مطلع تشرين ثاني/أكتوبر 2018 بأوامر من محمد بن سلمان فضلا عن الاعتقالات التعسفية بحق نشطاء الرأي في السعودية.

 

وقد أبرزت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير مطول لها، انتقاد نشطاء حقوق الإنسان لاستقبال محمد بن سلمان في لندن.

ونقلت صحيفة الغارديان عن خديجة جنكيز خطيبة الصحفي الراحل خاشقجي ومدافعين عن حقوق الإنسان قولهم إن “محمد بن سلمان يحاول استخدام الحداد لكسب الشرعية”.

وقالت جنكيز، إنها كانت تتمنى أن يتم القبض على محمد بن سلمان بتهمة القتل عندما يهبط في لندن، لكنها عبرت عن خشيتها  من أن تغض سلطات المملكة المتحدة الطرف، عن “التهم الجادة وذات المصداقية” الموجهة إليه في قضية مقتل خطيبها.

ووجد تقرير استخباراتي أميركي رفعت عنه السرية صدر في عام 2021 أن عملية قتل أو اختطاف خاشقجي تمت بموافقة الأمير محمد بن سلمان.

وقال تقرير المخابرات إن تقييمه استند إلى “سيطرة ولي العهد على صنع القرار” في المملكة، و “المشاركة المباشرة لمستشار رئيسي وأعضاء من عناصر حمايته في القتل، و”دعمه لاستخدام الإجراءات العنيفة” لإسكات المعارضين مثل خاشقجي.

وقالت جنكيز “إن وفاة الملكة مناسبة حزينة حقا لكن لا ينبغي السماح لولي العهد بتلطيخ ذكراها واستغلال هذا الوقت في الحداد للبحث عن الشرعية والتطبيع”.

كما قوبلت الأنباء عن قيام ولي العهد برحلته الأولى إلى لندن منذ عام 2018 باستياء السعوديين في المنفى، بمن فيهم عبد الله العودة، المعارض السعودي البارز المقيم في واشنطن.

وقال العودة، وهو ابن الداعية السعودي المعتقل، سلمان العودة، الذي يواجه حكما بالإعدام، إن رحلة الأمير محمد بن سلمان، جاءت في الوقت الذي باتت السعودية تتخذ إجراءات صارمة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، بما في ذلك، طالبة الدكتوراه في جامعة ليدز، سلمى الشهاب (34 عاما)، والتي تم اعتقالها أثناء إجازتها في المملكة وحكم عليها بالسجن لمدة 34 عامًا.

واتُهمت الشهاب بمساعدة معارضين يسعون لزعزعة استقرار المملكة بسبب إعادتها تغريدات على موقع تويتر.

وقال العوده متحدثا عن ولي العهد “لقد أصبح أكثر جرأة على السفر حول العالم بعد قضية خاشقجي نتيجة لعملية إعادة تأهيل من قادة غربيين”.

وقال ناشط آخر، وهو سيد أحمد الوداعي، مدير المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية المقيم في المملكة المتحدة: “يجب على الطغاة المستبدين ألا يستغلوا وفاة الملكة كفرصة لمحاولة إعادة تأهيل صورتهم أثناء تصعيدهم للحملات القمعية في بلادهم”.

من جانبها، قالت أنييس كالامارد، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، التي حققت سابقًا في مقتل خاشقجي، إن خطة الأمير محمد لإبداء احترامه للملكة، أعادت إلى ذهنها مقتل الصحفي السعودي، وكيف حرمت عائلته من تخصيص جنازة محترمة له.

 

قد يعجبك ايضا