استدعاء متكرر للمدافع الكويتي عن حقوق الإنسان “عبد الحكيم الفضلي”

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – قال مركز الخليج لحقوق الإنسان أن المدافع الكويتي عن حقوق الإنسان “عبد الحكيم الفضلي” تلقى اتصالاً هاتفياً من النيابة العامة بتاريخ 08 مارس/آذار 2022، يطلب منه المثول أمامها.

وذكر المركز أن المتصل لم يوضح هويته أو أسباب الاستدعاء، ولكنه طلب منه التواجد في تمام الساعة العاشرة من اليوم التالي.

وأضاف المركز أن “الفضلي” توجه إلى النيابة العامة في اليوم التالي في الوقت المحدد. حيث تبين له أن هناك شكوى قد تم رفعها ضده من قبل العقيد الحقوقي “محمد الشرف”.

“الشرف” هو الضابط المنتدب منذ عشر سنوات من وزارة الداخلية للعمل في الجهاز المركزي لمعالجة اوضاع المقيمين بصورة غير قانونية. وهو يشعل حالياً وظيفة مدير مكنب رئيس الجهاز.

وأكد المركز أن التحقيق استغرق عشر دقائق فقط. حيث تركز حول ادعاء استخدامه لحسابٍ في تويتر لتوجيه اتهامات إلى العقيد “الشرف”. حيث اتهمه فيها باستغلال وظيفته من أجل ابتزاز النساء من مجتمع البدون، وهي تهمة أنكرها “الفضلي”.

أكد مركز الخليج لحقوق الإنسان بحسب تقارير محلية استلمها، قيام العقيد “الشرف” باستغلال وظيفته وصلاحياته في إصدار البطاقة الشخصية للمواطنات من مجتمع البدون من أجل ابتزازهن.

قررت النيابة العامة تحويل الشكوى إلى الإدارة العامة للمباحث الجنائية لبيان الرأي حول عائدية حساب تويتر الذي هو موضع الشكوى.

بتاريخ 10 مارس/آذار 2022، وقبل الساعة التاسعة صباحاً بقليل، تلقى “الفضلي” اتصالاً هاتفياً من أحد ضباط الإدارة العامة للمباحث الجنائية تضمن استدعائه للتحقيق ثانيةً. مرة أخرى لم يعطيه المتصل أية معلومات تُذكر.

امتثل “الفضلي” لطلب الاستدعاء ودخل بناية الإدارة العامة للمباحث الجنائية في تمام الساعة العاشرة والربع. حيث بدأ التحقيق معه في إدارة الجرائم الإلكترونية من قبل أحد ضباطها. وطلب من “الفضلي” تسليم النسخة الوحيدة التي يمتلكها من هويته الشخصية.

قام الضابط بتوجيه أسئلة حول عائدية حساب تويتر له، وهو شيء أنكره “الفضلي” مجدداً. وعندها قام بالتفتيش في هاتفه بعد ان طلب كلمة المرور من “الفضلي” ولم يعثر على أي دليل خلال بحثه.

استمر الضابط في استفزازه بأسئلة أخرى واستخدام لغة عنيفة وغير متحضرة معه. وعندها طلب “الفضلي” حضور محاميه وهو ما تم رفضه.

كذلك طلب شرب الماء ولم يتم إسعاف طلبه بالرغم من توفره في غرفة التحقيق. في هذه الأثناء عانى “الفضلي” هبوطاً في ضغط الدم وطلب مراجعة العيادة الطبية وقد ُرفض طلبه هذا أيضاً.

غادر الفضلي المبنى بعد ما يقارب الساعتين بعد أن تمت مصادرة النسخة الوحيدة التي يملكها من هويته الشخصية. حال دخوله المنزل، تلقى رسالتين نصيتين تحويان روابط مشبوهة فيما يبدو محاولة من أجل اختراق هاتفه.

أدان مركز الخليج لحقوق الإنسان المضايقات القضائية والأمنية ضد مدافع حقوق الإنسان البارز “عبد الحكيم الفضلي”. وأدان المركز استدعائه المتكرر والتحقيق معه بدون محام ٍ وباستخدام لغة غير متحضرة.

وقال المركز أنه يعتقد بأن سبب كل هذه الممارسات هو نشاطه السلمي والمشروع في الدفاع عن حقوق الإنسان لمجتمع البدون في الكويت.

حث مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات في الكويت على:

  1. وقف كافة أشكال المضايقات وبضمنها المضايقات القضائية والأمنية ضد “عبد الحكيم الفضلي”.
  2. إجراء تحقيق مستقل وشفاف وعادل في التقارير التي تُشير إلى قيام العقيد “محمد الشرف” باستغلال وظيفته في ابتزاز النساء.
  3. ضمان أن يكون جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في الكويت -وفي جميع الظروف- قادرين على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من انتقام وبدون أي قيود.
قد يعجبك ايضا