سكاي لاين تطالب بالإفراج عن نقيب الصحفيين السابق في السودان

ستوكهولم- أدانت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية اليوم اعتقال السلطات السودانية نقيب الصحفيين السابق في البلاد رئيس تحرير صحيفة “الصيحة” المحلية “الصادق الرزيقي” يوم الاثنين 17 آب/أغسطس 2020.

وقالت مؤسسة “سكاي لاين” التي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها في تقرير أصدرته بهذا الخصوص، إنها اطلعت على مذكرة صادرة من النيابة العامة السودانية صدرت قبل يومين باعتقال الصحفي “الرزيقي” تحت بند “قانون التمكين” من دون توجيه تهما محددة.

وأعربت “سكاي لاي” عن قلقها من أن يكون اعتقال الصحفي “الرزيقي” جاء على خلفية مواقفه وآرائه العلنية بما يشكل مسًا جسيمًا بحرية الرأي والتعبير وانتهاك صريح للمواثيق والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة.

يشار إلى أن المجلس العسكري الذي تسلم السلطة بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير قرر منتصف العام الماضي حل الاتحاد العام للصحفيين برئاسة “الرزيقي” ضمن حل النقابات والاتحادات المهنية في البلاد.

وفي تموز/يوليو من العام الماضي تعرض “الرزيقي” للاعتقال لمدة 24 ساعة قبل أن يتم الإفراج عنه.

وأعربت أوساط حقوقية عن مخاوفها من أن اعتقال الصحفي الرزيقي تم على خلفية رفضه تسليم النقابة في ضوء رفض قرار الحل الصادر ضدها، بما يخالف تعهدات السلطات في البلاد بحرية عمل النقابات ورفع القيود على حرية تكوين الجمعيات والتعبير.

ودعت “سكاي لاين” الدولية السلطات السودانية إلى إطلاق سراح الصحفي الرزيقي بشكل فوري وتوضيح سبب اعتقاله أو تقديمه لمحاكمة عادلة في حالة ثبوت ما يستدعي اعتقاله أو محاكمته.

وجددت التأكيد على أن اعتقال الصحفيين والكتاب يعد إجراءً تعسفيًا ينتهك المواثيق الدولية التي تكفل حرية الرأي والتعبير ومنها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي صادقت عليه السودان في العام 1986.

وتنص المادة 19 من العهد الدولي بأن “لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة” و”لكل إنسان حق في حرية التعبير.

ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها”.

وتصنف منظمة “مراسلون بلا حدود” ومقرها باريس السودان في المركز 159 من أصل 180 بلدا في مؤشر حرية الصحافة العالمية في العام 2020.

وشددت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية على أن استمرار السلطات السودانية في سياسة تكميم الأفواه وملاحقة مسئولي النقابات والمعارضين يقوّض فرص بناء مجتمع ديمقراطي، ويثير شكوكًا حول نوايا السلطات في توفير مناخ آمن للحريات في البلاد.

 

اقرأ أيضا: “الفرانكفونية” تدين اعتقال صحفي في الجزائر وتطالب بإطلاق سراحه

قد يعجبك ايضا