سكاي لاين تدعو مواقع التواصل الإجتماعي لمراجعة سياستها التقييدية بحق المحتوى الفلسطيني

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أعربت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها من استمرار الانتهاكات المرتكبة ضد حرية الرأي والتعبير عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

وأكدت المنظمة الحقوقية على أن سياسة التقييد والملاحقة التي تنتهجها تلك المواقع يجب أن تنتهي وبشكل فوري.

وقالت المنظمة في بيان صدر عنها، أنها تنظر بقلق واستنكار بالغ، للأرقام الصادمة التي تم توثيقها من انتهاكات خلال شهر مايو/ أيار الماضي، ضد المحتوى الفلسطيني عبر مواقع التواصل الإجتماعي، لا سيما تطبيقي “فيسبوك” و”إنستغرام”.

ودعت المنظمة الدولية تلك الشركات لاحترام الاتفاقيات الدولية ذات الصلة وقواعد حقوق الإنسان للشركات التي كفلت حرية النشر والمشاركة دون قيود أو اشتراطات.

وبينت “سكاي لاين” إلى أن مركز “صدى سوشال” -المختص في كشف عن الانتهاكات ضد المحتوى الفلسطيني- وثّق أكثر من 132 انتهاكًا خلال شهر مايو/ أيار 2022، تعرض له المحتوى الفلسطيني عبر منصات التواصل الاجتماعي.

حيث أكد المركز على أن هذه النسبة من الانتهاكات هي الأعلى منذ سنوات.

وذكر مركز “صدى سوشال” بأن موقع “فيسبوك” تصّدر الانتهاكات بواقع 72 انتهاكًا، جاء بعده تويتر بواقع 5 انتهاكًا.

يليه تطبيق واتساب الذي حظر 42 رقما تخص شبكات إخبارية وصحفيين، يليه انستغرام بواقع 7 انتهاكًا، يليهم تطبيق تيك توك بواقع 5 انتهاكات، وانتهاك واحد على كلوب هاوس.

وأبرزت المنظمة الدولية، إلى أن تصاعد الانتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني، ارتبط بقضية الأسرى الفلسطينيين، الذين فروا من سجون الاحتلال، واغتيال مراسلة شبكة الجزيرة في فلسطين “شيرين أبو عاقلة“.

إلى جانب المحتوى المتعلق بأنشطة رافضة للاستيطان واعتداءات الاحتلال على الأراضي والسكان الفلسطينيين الضفة الغربية.

ولفتت “سكاي لاين” بأن تطبيق “فيسبوك” قام بتصنيف الأسير الفلسطيني “زكريا الزبيدي” كشخص خطير. ووجهت تحذيرات للمستخدم الذي يبحث عن اسم “الزبيدي” على المنصة.

كما قام “فيسبوك” بتصنيف عدد من الشخصيات والمجموعات الفلسطينية بوصف “الأفراد أو المنظمات الخطيرة”.

بدوره قام موقع “تويتر” بحذف عشرات الحسابات الفلسطينية والعربية بعد نشرها لمواد ورسائل تضامنية مع الشعب الفلسطيني.

إضافة لقيام هذه المواقع بملاحقة الأوسمة التي تُنشر عن الاستيطان والأسرى الفلسطينيين.

كما قام تطبيق “تيك توك” أيضًا بحذف العديد من الحسابات لصحفيين ومؤثرين على المنصة.

أما تطبيق “انستغرام” فيواصل حذفه لعشرات القصص والمنشورات المتضامنة مع القضية الفلسطينية. إضافة لتقييده عشرات الحسابات ومنعه البث المباشر لعدد من الصحفيين والنشطاء الفلسطينيين.

أكدت “سكاي لاين” على أن ما تم رصده من أرقام وممارسات غير مبررة من قِبل مواقع التواصل الإجتماعي، تشكل إنتهاكًا صريحًا للقواعد القانونية التي كفلت حرية الرأي والتعبير والنشر.

هذا وشددت سكاي لاين على وجوب ممارسة الأجهزة الدولية المختصة لدورها في الرقابة على عمل تلك المواقع.

ونوهت المنظمة إلى أهمية اتخاذ “لجان النزاهة والرقابة” في مواقع التواصل الاجتماعي، لقرارات ملموسة بحق عشرات الشكاوى التي يتم إرسالها بشكل يومي من قبل آلاف الأفراد الذين تتعرض حساباتهم لمضايقات وتقييدات غير مبررة.

واختتمت سكاي لاين بيانها بالتأكيد على أن فيسبوك وغيرها من الشركات التي تملك وسائل التواصل الإجتماعي مطالبة باحترام قواعد القانون الدولي والمبادئ القانونية التي كفلت في نصوصها المختلفة حرية الرأي والتعبير.

وأكدت المنظمة على مطالبة هذه المنصات برفض أي ممارسة من شأنها المساس بتلك الحقوق أو تقيد الأفراد في تمتعهم بها.

وشددت سكاي لاين على أن أي تعدٍ أو انتقاص لتلك الحقوق يشكل مخالفة قانونية تستوجب المساءلة والمحاسبة.

قد يعجبك ايضا