حجب السلطات الروسية موقعي “فيسبوك” و”تويتر” انتهاك لحق الوصول للمعلومات والنشر

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أدانت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان، قرار السلطات الروسية حجب موقعي فيسبوك وتويتر في البلاد، ما يقيد حق الملايين في الوصول للمعلومات على وقع الحرب مع أوكرانيا.

وأشارت المنظمة في بيانٍ لها اليوم السبت، إلى قرار هيئة “روسكوم نادزور”، وهي الهيئة المسؤولة عن تنظيم الاتصالات في روسيا، الصادر يوم الجمعة الموافق 4 مارس 2022، بحجب موقع فيسبوك التابع لشركة ميتا بلاتفورمز، بدعوى الرد على ما قالت إنها قيود على الدخول إلى وسائل الإعلام الروسية على منصته.

وبررت الهيئة الروسية قرارها بأن هناك 26 حالة تمييز من فيسبوك ضد وسائل إعلام روسية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020، من بينها فرض قيود في الأيام الماضية على القنوات التلفزيونية المدعومة من الدولة مثل آر.تي ووكالة الإعلام الروسية.

وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع واحد من قرار السلطات الروسية تقييد وصول آلاف المستخدمين في روسيا إلى موقع “فيسبوك” بشكل جزئي، ردًا على القيود التي فرضتها الشبكة الاجتماعية على حسابات أربع وسائل إعلام روسية.

ويحرم الإجراء الجديد الملايين من حقهم في الوصول للمعلومات، فضلًا عن كون هذه الممارسات تعد انتهاكًا لحرية النشر والتعبير التي كفلها القانون الدولي.

يشار إلى أنه كان لميتا نحو 7.5 مليون مستخدم على فيسبوك في روسيا حتى العام الماضي و122.2 مليون مستخدم لخدماتها الأخرى ومن بينها إنستغرام وواتساب وماسنجر طبقًا لتقديرات شركة الأبحاث إنسايدر إنتليجنس.

وفي الوقت الذي تدين فيه “سكاي لاين” قرار حجب فيسبوك وتويتر، فإنه يتابع بقلق بعض الممارسات لهذه المنصات وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي التي تنم عن ازدواجية معايير.

يذكر أن فيسبوك وتويتر فرضت رقابة على المحتوى الروسي وقيدت نشر الجهات الحكومية الروسية وكذلك الإعلانات، والأسبوع الماضي أزيلت منصات إعلام روسية من متجر “آب ستور” و”غوغل بلاي” في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وبلدان الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.

وأشار المنظمة الحقوقية إلى أن ازدواجية المعايير التي تنتهجها منصات التواصل لم تقتصر على وضع قيود على حسابات روسية بل هي تعبير عن نهج قائم على التمييز والازدواجية لا سيما في ما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث دأبت على حجب المحتوى الفلسطيني وتقييد الوصول إليه.

ذكرت المنظمة الحقوقية بأن حجب المواقع الإلكترونية، وتقييد الوصول لبعض التطبيقات وكذلك المحتوى يخالف ما أقرته المواثيق الدولية كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي نص في المادة 19 منه على أن ” لكل إنسان الحق في حرية التعبير”.

ويشمل هذا الحق حريته في التماس وتلقي ونقل المعلومات والأفكار من جميع الأنواع، دونما اعتبار للحدود، سواء بالقول أو الكتابة أو بالطباعة أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها”.

دعت سكاي لاين بيانها السلطات الروسية للتراجع عن قرراها الأخير بحرمان ملايين المستخدمين من الوصول لموقعي “فيسبوك” و”تيوتر”، والسماح بتدفق المعلومات والوصول لها بكل حرية ودون أي قيود.

كما حثت المنظة الدولية الشركات المسؤولة عن منصات التواصل الاجتماعي، على الالتزام بالمعايير المعنية. وطالبت بالتوقف عن التمييز والازدواجية في إتاحة النشر والإعلان والوصول.

وطالبت سكاي لاين بتوفير فرص متكافئة أمام الجميع للنشر بحرية إعمالاً لمبدأ الحق في التعبير والنشر وتكريسًا للشفافية بما يساعد الجمهور على تكوين رأيه وفق أسس سليمة.

قد يعجبك ايضا