مؤسسة دولية: الإمارات تتوارى وراء ستار تمكين المرأة لإخفاء مآس
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – وصفت مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي حديث الإمارات المتواصل عن تمكين المرأة بأنه “دعاية للترويج ولا صلة لها بالواقع”، ومنه انخراط الإماراتيات في الجيش.
وقالت المؤسسة في تقرير إن الرئيس “محمد بن زايد” وحاشيته يروجون لأنهم قادة منفتحين، ويخفون وراء ستار التمكين آلة القمع والوحشية ضد المعارضات.
وأوضحت أن بعضهن قتل تعذيبًا وإهمالًا طبيًا، والآخر يواجه الموت البطيء، وجزء فر خارج الإمارات نحو المجهول خوفاً من البطش والقمع.
وذكرت “كارنيغي” أن الموضوعية غائبة لدى الإعلام في الإمارات بشأن الاحتفاء بدور المرأة بالجيش الإماراتي.
وأشارت إلى أنها فقط تغنت بالرائد طيار “مريم المنصوري” التي نفذت ضربة جوية ضد جماعات تنظيم الدولة الإرهابية في سوريا عام 2014.
وبينت المؤسسة أن ثمة فجوة واضحة بين حديث الإمارات العلني والسياسات الفعلية، بيد أن عدد مجندات الجيش بتناقص مستمر.
ولا يضم سلاح الجو الإماراتي غير 4 نساء فقط، بينما لا تظهر صور فوج تخرج كلية خليفة بن زايد الجوية، عدد لا يتخطى 200.
ويقتصر عدد النساء في الحرس الرئاسي الإماراتي الذي يتخطى 12000 فرد 30 امرأة فقط. وذكرت أن النساء العاملات بالتمريض بالجيش تقلص عددهم من 150 تعين سنويًا إلى 75 فقط.
وقالت المؤسسة إن الإمارات تخفي خلف شعار تمكين المرأة كمًا كبيرًا من الوحشية والهمجية التي تواجهها النساء المعارضات للنظام الإماراتي.
وأشارت إلى أنه بيد أن بعضهن مات تعذيبًا وإهمالًا الطبي كـ”علياء عبد النور” التي تعنتت معها السلطات، ومنعتها من العلاج حتى توفيت.
وذكرت أن من هرب من المصير الشنيع فيعيش منفيًا في بلاد أوروبا، ولا يسلم من ملاحقة الأمن الإماراتي حتى في الخارج.
ونبهت المؤسسة أن يتعرضون للتجسس دوريًا مثل المواطنة “هند البلوشي” التي كشفت واقع الجحيم التي تعيش فيه النساء في الإمارات.
وختمت: “الإمارات تحاول التواري وراء ستار تمكين المرأة وهي تنكل بالنساء المعارضات وتكمم الأفواه”. ووصف تقرير دولي سجل دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يخص ملف معاملة المرأة بأنه “مروع ويثير صدمة”.
واستعرض التقرير الذي نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية “الملحمة المروعة لابنة حاكم دبي التي تكشف عن سمعة بلدها الدولية”.
وأكد أن مقاطع الفيديو المسجلة للشيخة “لطيفة” في دولة الإمارات جاءت عقب احتجازها كرهينة عقب محاولة هربها قبل عامين.
وذكر التقرير أن لحظات القبض عليها كانت رهيبة وهي تبحر على بعد 30 ميلا من الشواطئ الهندية. وبين أن قوات كوماندو داهمت القارب الذي كانت عليه وهي نجلة أكبر مسؤولي دولة الإمارات.
وقال إنه بعد مقاومة وتخدير فقدت وعيها واستيقظت لتجد نفسها بدبي. ونبه التقرير إلى أنها تعيش الآن بفيلا حولت لسجن يحرسه 5 رجال شرطة بالخارج وشرطيتان في الداخل.
وأكد أنه لن يوجه لها اتهامات ولكنها لن ترى الشمس أبدا. وأشار إلى أن الرجل الذي أمر بالقبض عليها هو والدها، حاكم الإمارة ورئيس وزراء دولة الإمارات في إشارة إلى محمد بن راشد.
وذكر التقرير أن الحقائق الرئيسية حول الشيخة لطيفة مثيرة للصدمة بما فيه الكفاية.
لكن –بحسب المجلة- فإنها مثيرة للدهشة لمن يعرف عن دبي وسمعتها كأهم الدول تقدمًا في دول المنطقة.
وأوضح أن إساءة معاملة لطيفة ركزت الانتباه على الصدع بين صورة المدينة كملجأ آمن للنساء وواقعها الخطير. ونوه إلى أن الواقع في دولة الإمارات التي تحتل المرتبة 120 من 153 على مستوى العالم من ناحية المساواة بين الجنسين مزر.
وبين أن قصة الأميرات في دولة الإمارات أن أكثر الحكام تقدمًا بالمنطقة يمارسون الاضطهاد في بيوتهم. وأكد أن المرأة لا تستطيع الاعتماد على إصلاحات الدولة لحمايتهن.
وقال التقرير إنه ولهذا تحتاج هذه النساء الشجاعات لوسائل دولية لمساعدتهم للحصول على حقوقهن أو نشر قصصهن. أكد أنه “لو تمت معاملة نساء محظوظات مثل لطيفة فما فرصة الأخريات بالمنطقة”.