عريضة لمنظمة العفو الدولية تطالب بوقف إطلاق النار في غزة

أطلقت منظمة العفو الدولية عريضة للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة من قبل جميع الأطراف لإنهاء معاناة المدنيين.

وقالت المنظمة إن التصعيد الذي لا مثيل له في غزة تسبب بخسائر فادحة للمدنيين، فعدد القتلى والمصابين ونطاق الدمار في القطاع المحتل لم يسبق لهما مثيل.

وقد دُمّرت حياة عدد لا حصر له من الأشخاص وتمزقت وانقلبت رأسًا على عقب. وفي يناير/كانون الثاني 2024، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بتنفيذ ستة تدابير مؤقتة لحماية الفلسطينيين في غزة من خطر إبادة جماعية حقيقي.

وأكدت العفو الدولية أنه مع كل يوم يمر، تُزهق المزيد من الأرواح وتزداد الكارثة الإنسانية في غزة سوءًا.

وحثت على التوقيع على عريضتها للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار من قبل جميع الأطراف لوضع حد لإراقة دماء المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ويستمر القصف الإسرائيلي الذي لا يرحم في قتل الفلسطينيين في غزة بمعدل مرّوع؛ فقد استشهد ما يفوق 21 ألف فلسطيني في غزة في أربعة أشهر وأصيب ما يزيد على 60,000 شخص بجروح، من بينهم آلاف أُصيبوا بإعاقات دائمة.

لقد دُمّر جزء كبير من شمالي غزة، وبات الآن 75% على الأقل من كامل سكانها مهجّرين داخليًا. وقد دُّمر نظام الرعاية الصحية في غزة إلى حد كبير.

وأبرزت المنظمة أن ارتفاع عدد القتلى بشكل مريع، والدمار واسع النطاق، والتجويع وسوء التغذية المدبّرين، والحرمان المتعمد من المساعدات الإنسانية في إطار حصار غير قانوني، والخطاب العنصري للمسؤولين الإسرائيليين والذي يجرد الناس من إنسانيتهم، والسياق الأوسع المتمثل بنظام الأبارتهايد الإسرائيلي، إنما هي علامات تحذيرية من الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة.

وفي يناير/كانون الثاني 2024، قضت محكمة العدل الدولية بأن ثمة خطرًا حقيقيًا بوقوع إبادة جماعية وأمرت إسرائيل باتخاذ تدابير أولية لحماية المدنيين.

وفي الوقت ذاته، تسيء الولايات المتحدة استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع مجلس الأمن الدولي من الدعوة إلى وقف لإطلاق النار يمكن أن يخفف من وطأة المعاناة الإنسانية في غزة.

وأكدت العفو الدولية أنه “مع عدم وجود نهاية في الأفق لما نشهده من موت ودمار، يجب أن تنتصر الإنسانية الآن أكثر من أي وقت مضى”.

وعليه دعت إلى التوقيع على العريضة وحث قادة العالم على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار من قبل جميع الأطراف وعلى وضع حد للكارثة الإنسانية المستمرة في غزة.

قد يعجبك ايضا