اليمن: يجب إطلاق سراح الأكاديمي الدكتور حميد محمد يحيى عقلان

أكد مركز الخليج لحقوق الانسان (GCHR)، أن الدكتور حميد محمد عقلان، رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأهلية ورئيس مجلس إدارة مستشفى العلوم والتكنولوجيا التعليمي التابع لها، لايزال رهن الاعتقال في السجن المركزي بالعاصمة صنعاء حيث يواجه تهماً مفبركة بعد خمسة أسابيع من اعتقاله. 

وذكر المركز أن الدكتور عقلان قد تم اعتقاله بتاريخ 11 فبراير/شباط 2020 مع أربعة من مرافقيه وأقاربه هم، أخيه عمار محمد يحيى عقلان، بشير عبده علي البربري، صخر نبيل محمد عوفان ومختار علي محسن، وذلك بمجرد وصولهم نقطة الأميرة الأمنية بمحافظة إب جيث تم اعتقالهم بدون أمر قضائي. لقد تم إطلاق سراح مرافقيه الأربعة بعد أن تم احتجازهم لعدة أسابيع، رغم كونهم مواطنين أبرياء، قبل إطلاق سراحهم دون أي تهمة. 

وذكر مركز الخليج أن هذا هوالاعتقال الثاني للدكتورعقلان فقد سبق وأن تم اعتقاله بتاريخ 25 يناير/كانون الثاني 2020 حيث بقى رهن الاحتجاز لمدة ثمانية ايام حتى تاريخ 02 فبراير/شباط 2020. 

يذكر أيضا أن السلطات الحوثية، التي تحتجز الدكتور عقلان، طالبت بتسليمها السجلات المالية والإلكترونية للجامعة والمستشفى التعليمي، على الرغم من أنها تعرف أنه لا يملك سلطة القيام بذلك. وقد اتهموه بتهريبها إلى عدن، حيث يوجد مقر مالكي الجامعة، والذين قاموا أنفسهم بهذا النقل. وتبعاً لذلك، وُجهت ضد الدكتور عقلان تهمة “مساعدة العدوان”. 

في سنة 2018، قامت جماعة الحوثيين بتعيين حارس قضائي للجامعة والمستشفى وبقرارٍ صادر من المحكمة الابتدائية المتخصصة في صنعاء (محكمة أمن الدولة). لقد وصف محامي حقوق الإنسان عبدالمجيد صبره والذي يتولى الدفاع عن الدكتور عقلان هذا القرار بقوله، “أن هذا الإجراء مخالف للدستور والقانون اليمني بكل ماتعنيه هذه الكلمة من معنى خصوصاً أنه صادر من محكمة أمن الدولة.” 

بتاريخ 30 يناير/كانون الثاني 2020، قامت النيابة الجزائية المتخصصة بإستجوابه وتدوين أقواله و وجهت له تهمة “إعانة العدوان”. لقد أوضح لهم في دفاعه، أنه ليس له يد في نقل كل المواد المتعلقة بالنظام المالي والإلكتروني للجامعة والمستشفى التابع لها، وأن النقل قد تم قبل تعيين الحارس القضائي. قررت النيابة بعد انتهاء التحقيق الإفراج عنه بكفالة مقابل قيامه بالعمل على إعادة النظام المالي والإلكتروني إلى صنعاء.  

بتاريخ 04 مارس/آذار2020، تم التحقيق معه من قبل النيابة ثانية حيث وُجهت ضده تهمة غريبة جديدة ضده هي تزوير هوية شخصية بالرغم من كونه شخصية أكاديمية رصينة لم يرتكب في حياته أية مخالفة قانونية تذكر. 

أن الدكتور عقلان، 54 سنة من العمر، يحمل شهادة تخصصية في الأشعة التشخيصية ويعمل كأستاذ مشارك في كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا نفسها والتي أكمل فيها دراسته الجامعية الأولية قبل أن يسافر إلى مصر للحصول على شهادتي الماجستير والدكتوراه في العلوم الطيبية على نفقة جامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن، والتي عاد إليها بعد اكمال دراسته في سنة 2005 متدرجاً في وظائف مختلفة حتى سنة 2007 عندما تم تعيينه كرئيس للجامعة و عضو مجلس إدارة مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا التابع لها. في سنة 2019 تم تعيينه رئيساً لمجلس إدارة المستشفى إضافة لرئاسته للجامعة. 

يشار إلى أن جامعة العلوم والتكنولوجيا تعد أكبر جامعة أهليه في اليمن وتأسست عام 1994 ويبلغ عدد الطلاب الملتحقين بها في جميع فروعها ما يقارب العشرين ألف طالب. 

يعتقد مركز الخليج لحقوق الإنسان ان اعتقال الدكتور عقلان واحتجازه هي محاولة مفضوحة للسيطرة على جامعة العلوم والتكنولوجيا والمستشفى التابع لها وقد تجلى ذلك في تعيين جماعة الحوثيين بتاريخ 25 يناير/كانون الثاني 2020 الدكتورعادل المتوكل رئيساً للجامعة وهو نفس اليوم الذي تم فيه اعتقال الدكتورعقلان للمرة الأولى. 

دعا مركز الخليج لحقوق الإنسان حكومة الأمر الواقع، الحوثيين، إلى الإفراج الفوري ودون شروط عن الدكتور حميد محمد عقلان واحترام حقه الأكاديمي في الإشراف على جامعة العلوم والتكنولوجيا والمستشفى التعليمي. 

كما طالب مركز الخليج لحقوق الإنسان جميع أطراف النزاع بالإفراج عن جميع المواطنين المختطفين أو المختفين قسراً، دون أي شروط. 

يجب على السلطات المختلفة في جميع أنحاء اليمن التأكد من أن المدافعين عن حقوق الإنسان، بمن فيهم الصحفيون والأكاديميون والمدونون ونشطاء الإنترنت، قادرون على القيام بعملهم المشروع والتعبير عن أنفسهم بحرية دون خوف من الانتقام وبطريقة خالية من جميع القيود، بما في ذلك المضايقات القضائية. 

قد يعجبك ايضا