الولايات المتحدة تتفاعل مع رسالة من 15 منظمة حقوقية بسبب حقوق الإنسان في البحرين

بعد “التراجع المأساوي” لحقوق الإنسان في مملكة البحرين، أكدت الولايات المتحدة الأميركية تلقي رسالة من 15 منظمة تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان.

طالبت هذه المنظمات في هذه الرسالة إدارة الرئيس جو بايدن بمعالجة، في الوقت الذي أكدت فيه ألمانيا أنها تراقب الوضع بدقة.

وطالبت هذه المنظمات، من بينها العفو الدولية، معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، واشنطن بأن تجعل مجددا مِن حقوق الإنسان عنصرا أساسيا في دبلوماسيتها بالخليج.

وفي رسالة مفتوحة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أكدت هذه المنظمات أن قادة البحرين تشجعوا جراء الازدراء الذي أظهره الرئيس السابق دونالد ترامب للمعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان، على حد تعبير الرسالة.

وقال تحالف المنظمات غير الحكومية إن وصول إدارة ترامب عام 2017 إلى سدة الحكم “تُرجم بقمع حكومي غير مسبوق في البحرين، ويستمر حتى اليوم”.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن الوزير تلقى رسالة المنظمات الحقوقية، وقال إن حقوق الإنسان بمنطقة الشرق الأوسط في صلب السياسة الخارجية لإدارة الرئيس بايدن.

وأضاف برايس “قيمنا تكون حاضرة دائمة في سياق علاقاتنا الثنائية مع كافة الدول. بما في ذلك مع شركائنا وتحديدا الدول التي تربطنا بها علاقات إستراتيجية” مضيفا أن الوزير بلينكن تلقى رسالة من منظمات حقوقية بشأن الوضع في البحرين، و”أؤكد أن أوضاع حقوق الإنسان بالشرق الأوسط في صميم سياستنا الخارجية”.

من جانبه، قال حسين عبد الله المدير التنفيذي لمنظمة “أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” إن المنظمات الحقوقية تعتبر البحرين اختبارا حقيقيا لجدية إدارة بايدن في التعامل مع ملف حقوق الإنسان في دول الخليج.

وأكد عبد الله في حديث للجزيرة أن على الإدارة الأميركية أن تشدد على الإفراج عن المعتقلين السياسيين، ومحاسبة المسؤولين الذين ينتهكون حقوق الإنسان كشرط لعلاقات طبيعية مع الحكومة البحرينية.

من جانب آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية كريستوفر بورغر إن برلين تراقب بدقة وضع حقوق الإنسان في البحرين. وأكد أن حكومة بلاده ملتزمة بنقل ما تراه قصورا في وضع حقوق الإنسان بانتظام إلى حكومة المنامة.

وأضاف بورغر “الحكومة تراقب بدقة أوضاع حقوق الإنسان في البحرين ونطرح بانتظام أوجه القصور في محادثاتنا مع الحكومة البحرينية، بما في ذلك مختلف الحالات الفردية التي التزمت الحكومة الألمانية بها، في الوقت نفسه نرحب بدخول البحرين حاليا في حوار حول حقوق الإنسان مع الاتحاد الأوروبي”.

اقرأ أيضاً: الفدرالية الدولية تدعو لاعتصام في بروكسل بسبب واقع حقوق الإنسان يرثى له في البحرين

قد يعجبك ايضا