سكاي لاين تدين الهجمات عبر الإنترنت على صحفية أمريكية بسبب استجوابه رئيس الوزراء ناريندرا مودي

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أدانت سكاي لاين بشدة الهجمات المزعجة على الإنترنت على صابرينا صديقي، مراسلة البيت الأبيض لصحيفة وول ستريت جورنال.

استُهدفت صديقي بعد أن طرحت سؤالاً حاسماً على رئيس الوزراء ناريندرا مودي خلال مؤتمر صحفي، تناول فيه التمييز المزعوم ضد المسلمين في الهند.

بعد استفسارها، أطلق مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي المؤيدون للهندوس وابلًا من التعليقات المسيئة والكراهية تجاه صديقي.

وشوهت سمعتها المهنية وحاولوا تقويض مصداقيتها. إن مثل هذه الهجمات المستهجنة هي إهانة لمبادئ حرية التعبير ونزاهة الصحافة، وتقف سكاي لاين بحزم ضد أعمال الترهيب والمضايقة هذه.

أميت مالفيا، رئيس قسم المعلومات في حزب بهارتيا جاناتا، ذهب إلى حد وصف سؤال صديقي بأنه “محفز”.

هذا الاتهام الذي لا أساس له يقوض الدور الحاسم للصحفيين في محاسبة الموظفين العموميين ويهدد المبادئ الأساسية للديمقراطية.

هاجمت حسابات معروفة بترويجها لحزب بهاراتيا جاناتا المؤيد للروايات المؤيدة لهندوتفا الهوية الدينية لـ صديقي ووصفتها بأنها “إسلامية” وأشارت إلى أنها تصرفت بأمر من باكستان.

هذه التلميحات التي لا أساس لها ليست تشهيرية فحسب، بل إنها تغذي التحيز والتعصب الأعمى ، وتؤدي إلى مزيد من الاستقطاب في المجتمعات.

نشر موقع OpIndia البارز المؤيد لحزب بهاراتيا جاناتا مقالاً لاذعاً يستهدف صديقي ويصفها بـ “ابنة أبوين باكستانيين” واتهمها بـ “تكرار مزاعم الإسلاميين”.

لا تقوض مثل هذه الهجمات الشخصية قيم الصحافة الأخلاقية فحسب، بل تديم البيئة السامة التي تعرض الصحفيين للخطر في جميع أنحاء العالم.

أكدت سكاي لاين على إيمانها بشكل راسخ بحق الصحفيين في طرح أسئلة استقصائية ومحاسبة القادة على أفعالهم.

تجسد الهجمات على صديقي عبر الإنترنت المخاطر التي يواجهها الصحفيون الذين يجرؤون على مساءلة من هم في السلطة، ويجب إدانة هذه الأفعال بشكل قاطع.

من الأهمية بمكان أن تعمل الحكومات والمجتمعات على تعزيز بيئة تدعم حرية الصحافة، وتحمي الصحفيين من المضايقات عبر الإنترنت، وتضمن سلامتهم في أداء واجباتهم.

دعت سكاي لاين السلطات الهندية إلى إجراء تحقيق شامل في الهجمات عبر الإنترنت ضد صديقي ومحاسبة الجناة على أفعالهم.

وأكدت سكاي لاين -بصفتها منظمة إخبارية مستقلة- التزامها بدعم الصحفيين في سعيهم وراء الحقيقة وتوفير منصة لأصوات متنوعة للاستماع إليها.

وأكدت المنظمة أبضاً على تضامنها مع صابرينا صديقي وجميع الصحفيين الذين يواجهون الترهيب والاعتداء لمجرد قيامهم بعملهم.

قد يعجبك ايضا