مجلس الأمن الدولي يحذر من مخاطر أزمة الأمن الغذائي في السودان

في مؤتمر صحفي عقده عبر الفيديو، أعرب ماوريتسيو مارتينا، نائب مدير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، عن قلقه العميق إزاء مستوى الجوع في جميع أنحاء السودان، مشيرًا إلى أن بعض المناطق، خاصة في غرب ووسط دارفور، قد تنزلق إلى حالة كارثية من انعدام الأمن الغذائي مع اقتراب موسم الجفاف في مايو.

وأشار إلى أن الصراع يؤدي إلى أزمة الجوع، ويقيد الإنتاج الزراعي، ويدمر البنية التحتية وسبل العيش، ويعرقل النشاط التجاري، ويؤدي إلى زيادات حادة في الأسعار، ويحول دون وصول المساعدات الإنسانية، ويؤدي إلى نزوح واسع النطاق.

وأكد أن انتشار القتال وتصاعده يؤثر مباشرةً على الأمن الغذيتواجه السودان بتحديات كبيرة فيما يتعلق بالأمن الغذائي نتيجة الصراعات المستمرة والتوترات السياسية في البلاد.

وقد قدمت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تقارير إلى مجلس الأمن الدولي حول الوضع الحالي في السودان.

وتم عقد الاجتماع بناءً على طلب من غيانا وسويسرا، حيث تشارك البلدين في التنسيق المشترك لمجلس الأمن. انضمت سيراليون وسلوفينيا أيضًا إلى الجهود الدولية لمكافحة الصراع والجوع في السودان.

وتشير التقارير إلى أن الصراع الدائر في السودان تسبب في تدهور الوضع الغذائي، وقد توفي العديد من الأشخاص جراء النزاعات. تعاني بعض المناطق، بما في ذلك غرب ووسط دارفور، من نقص حاد في الأمن الغذائي، ومن المتوقع أن يزداد الوضع سوءًا مع اقتراب موسم الجفاف في مايو.

الصراع يؤثر سلبًا على الإنتاج الزراعي والبنية التحتية وسبل العيش في السودان. كما يعوق النشاط التجاري ويؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية. هذا بدوره يعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة ويؤدي إلى اضطرابات كبيرة ونزوح للسكان.

ومجلس الأمن الدولي يعمل على تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الصراع وتحسين الوضع الغذائي في السودان. يتضمن ذلك تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الجهود الزراعية وإقامة الاستقرار السياسي لتحقيق الأمن الغذائي في البلاد.

قد يعجبك ايضا