سكاي لاين تدعو المجتمع الدولي لتوفير الحماية للصحفيين اليمنيين

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أعربت منظمة سكاي لاين الدولية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها من تصاعد الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين اليمنيين من قبل أطراف الصراع المختلفة.

وأكدت المنظمة الحقوقية على أن سياسة التقييد والملاحقة التي تنتهجها تلك الأطراف، تنتهك وبشكل خطير مجموعة كبيرة من المواثيق الدولية التي كفلت الحماية الخاصة للصحفيين.

هذا ودعت سكاي لاين المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك وممارسة دور أكثر فعالية في هذا الجانب.

وقالت المنظمة في بيان صدر عنها أمس الخميس، أنها تنظر بقلق واستنكار بالغ، للأرقام الصادمة التي تم توثيقها من انتهاكات خلال عام 2021، ضد الصحفيين اليمنيين.

حيث بلغت الاحصائيات نحو 86 انتهاكًا وفقًا للتقرير الصادر عن “مرصد الحريات الإعلامية” والتي أصدرت تقريرها الأخير للعام 2021.

وبينت “سكاي لاين” إلى أن المرصد وثق 86 حالة انتهاك توزعت على النحو التالي: 81 انتهاكاً ضد الأفراد و5 انتهاكات ضد المؤسسات الإعلامية تضمنت اقتحام تلك المقرات ونهب محتوياتها وإيقافها بعضها عن العمل.

هذا وقد توزعت الانتهاكات ضد الأفراد بين 4 حالات قتل تعرض لها صحفيون بطريقة بشعة خلال أقل من شهر.

الصحافيين الذين قتلوا هم “أحمد بوصالح“، “طارق مصطفى“، “أحمد باراس“. بالإضافة إلى الصحفية “رشاء الحرازي” وهي الضحية الأولى منذ بدء الحرب، وفقًا لتقرير المرصد.

ومن بين الانتهاكات ضد الأفراد ذكر التقرير أنه تم رصد ” حالات إصابة و18 حالة اعتقال و9 حالات اعتداء”. وألأكد التقرير على وجود 13 حالة تهديد و15 حالة محاكمة واستجواب من قبل نيابات وأقسام شرطة.

بالإضافة إلى 12 حالة نزوح قسري و4 حالات انتهاك توزعت بين اقتحام منازل ونهب وتحريض وفصل تعسفي.

وذكر التقرير بأن مليشيا الحوثي تصّدرت “قائمة مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن”، وفقاً للتقرير الحقوقي.

وذلك بواقع 40 انتهاك من إجمالي الحالات المسجلة خلال العام الماضي، و21 حالة انتهاك مارستها أطراف تابعة للحكومة اليمنية.

بالإضافة إلى 11 انتهاك مارستها أطراف تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وانتهاك واحد سجل ضد قوات طارق صالح. وكان هناك أيضاً 3 انتهاكات سجلت ضد متنفذين، و9 انتهاكات سجلت ضد مجهولين، وانتهاك آخر ضد ناشطين.

وأشار التقرير إلى تسجيل نخو 2400 انتهاك حتى نهاية العام 2021 من بينها 50 حالة قتل للصحفيين وعاملين في مجال الإعلام منذ مطلع 2015، وحتى نهاية 2021.

أكدت “سكاي لاين” على أن ما تم رصده من أرقام واعتداءات غير مبررة، تشكل إنتهاكًا صارخًا للقواعد القانونية التي كفلت حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي.

وشددت المنظمة على وجوب ممارسة الأجهزة الدولية المختصة لدورها في الرقابة على انتهاكات الفصائل المسلحة المختلفة.

ولفتت المنظمة الدولية إلى أن الدور السلبي للمجتمع الدولي تجاه ممارسات الأفراد التابعين لتلك الفصائل، بحق حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي –لا سيما الاعتداء على الصحفيين-.

واستنكرت المنظمة غياب الرقابة القانونية على عملها، شكّل غطاءً ضمنيًا لاستمرار المسلحين في انتهاكاتهم، دون أي اعتبار للمخالفات القانونية الصارخة لقواعد القانون الدولي الذي حرية الرأي والتعبير وحماية الصحفيين من الملاحقة والاعتداء.

وطالبت منظمة سكاي لاين الحقوقية في نهاية بيانها أطراف الصراع المختلفة في اليمن إلى ضرورة وقف اعتداءاتها المستمرة على الصحفيين اليمنيين.

هذا ودعت المنظمة إلى العمل على إطلاق سراح كافة المعتقلين وضمان أفرادها للطواقم الصحفية أثناء قيامها بأداء عملها في نقل وتغطية الأحداث.

وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ خطوات أكثر جدية من أجل توفير الحماية للصحفيين اليمنيين عبر الضغط على أطراف الصراع والفصائل المسلحة المختلفة.

قد يعجبك ايضا