مركز الخليج: تعرض نشطاء حقوق إنسان محتجزون لأعمال انتقامية في السعودية

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – تواصل السلطات في المملكة العربية السعودية استهداف نشطاء حقوق الإنسان المحتجزين، والمعرضين لخطر الانتقام والأحكام إضافية.

إنه جزء رئيسي من السياسات السعودية التي لم تتسامح أبداً مع عمل المدافعين عن حقوق الإنسان أو أنشطتهم السلمية والمشروعة التي تركز على الدفاع عن حقوق المواطنين.

أكدت تقارير موثوقة أنه منذ أكثر من أربعة أشهر، قررت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة إضافة خمس سنوات أخرى من السجن إلى الحكم الأصلي بالسجن ثماني سنوات، الصادر في العام الماضي، ضد المدافعة عن حقوق الإنسان إسراء الغمغام.

في 06 ديسمبر/كانون الأول 2015، داهمت قوات الأمن منزل الغمغام، وألقت القبض عليها مع زوجها الناشط موسى الهاشم.

لقد شارك الاثنان بمظاهرات سلمية في القطيف، والتي اندلعت بالشرق الأوسط خلال ما يسمى بالربيع العربي في عام 2011. بتاريخ 10 فبراير/شباط 2021.

حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة على الغمغام، بالسجن ثماني سنوات. تليها ثماني سنوات أخرى من المنع من السفر بعد قضاء عقوبة السجن.

يذكر أن الغمغام كانت تبلغ من العمر 32 عامًا وقت إصدار الحكم.

بعد احتجاجات دولية، أسقطت النيابة مطلبها بالحكم على الغمغام بقطع الرأس، لكن زوجها وأربعة متهمين آخرين ما زالوا عرضة لعقوبة الإعدام.

لاتزال الغمغام، في سجن المخابرات العامة بالدمام، حيث احتجزت فيه منذ اعتقالها.

تلقى مركز الخليج لحقوق الإنسان معلومات تفيد بأن صحتها قد تدهورت ولم تحصل على الرعاية الطبية المناسبة.

في قضية منفصلة، بتاريخ 11 أكتوبر / تشرين الأول 2022، نشرت المدافعة عن حقوق الإنسان مها القحطاني تغريدة على حسابها في تويتر قالت فيها إن زوجها المحتجز، المدافع عن حقوق الإنسان الدكتور محمد القحطاني، قد مُنع من الاتصال بها.

لقد كتبت ما يلي: “للأسف الشديد تعمد المسؤول عن مركز الاتصالات في سجن اصلاحية الحائر بالرياض بقطع الاتصال حين طلب مني زوجي ارسال شكوى بالانتهاكات والمضايقات للمسؤولين، وهذا التصرف قد تكرر من قبل”.

في ليلة 26 مايو/أيار 2022، تعرض الدكتور القحطاني إلى اعتداءٍ ٍ من قبل أحد السجناء الذي هو أحد أعضاء مجموعة كبيرة من المرضى المصابين باضطرابات نفسية وعقلية.

يذمر أن الجناح (8أ) بسحن إصلاحية الحائر في الرياض يكتظ بمثل هذه الحالات.

لقد نفذ ايضاً عدة إضرابات عن الطعام بسبب سوء المعاملة التي تعرض لها.

إن الدكتور القحطاني هو عضو مؤسس لجمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية، (حسم). وهو أيضاً أستاذ في معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية السعودية.

في 09 مارس/آذار2013، حكمت محكمة الجنايات بالرياض على الدكتور القحطاني بالسجن 10 سنوات في 12 تهمة من بينها إنشاء منظمة غير مرخصة.

تأسست جمعية حسم في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2009، من أجل تعزيز الحقوق الأساسية في المملكة العربية السعودية، وتم حظرها في عام 2013.

تم اعتقال معظم أعضائها وتقديمهم للمحاكمة، ولا يزالون في السجن حتى يومنا هذا.

دعا مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات في المملكة العربية السعودية إلى:

  1. الإفراج الفوري وغير المشروط عن إسراء الغمغام وموسى الهاشم والتأكد من عدم تنفيذ حكم الإعدام في قضيته ولا في قضايا أي متظاهر سلمي آخر.
  2. أثناء وجود الغمغام رهن الاحتجاز، يجب توفير الرعاية المناسبة للحفاظ على صحتها، والسماح لها بالوصول الكامل إلى أسرتها.
  3. الإفراج الفوري وغير المشروط عن الدكتور محمد القحطاني وجميع أعضاء حسم وجميع معتقلي الرأي.
  4. السماح للسجناء بتقديم شكاوى عن سوء المعاملة في السجن وضمان محاسبة من يهاجمهم.
  5. إسقاط جميع التهم الموجهة إلى المعتقلين لممارستهم حقوقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي، بمن فيهم المدافعون عن حقوق المرأة، وإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
  6. ضمان وفي جميع الظروف أن يكون جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية قادرين على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام.
قد يعجبك ايضا