الأورومتوسطي يدعو دول الخليج لإنهاء التمييز ضد البدون

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان حكومات دول الخليج إلى إنهاء التمييز ضد الأشخاص “البدون” أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وطالب المرصد الحقوقي أيضاً بتمكينهم من التمتع بحقوقهم كافة، بما في ذلك الحق في المواطنة والحصول على الجنسية.

وقال المرصد الأورومتوسطي في كلمة مشتركة مع منظمة “IRDG” خلال الدورة الثانية والخمسين للمجلس إنّ السكّان “البدون” في دول الخليج يُحرمون من حقوقهم الأساسية، ويُعاملون كمقيمين غير شرعيين في البلدان التي ولدوا وترعرعوا فيها.

وبيّن أنّ التمييز ضد “البدون” يرجع في بعض الأحيان إلى اعتبارات سياسية أو طائفية.

وأوضحت الباحثة لدى المرصد الأورومتوسطي “فيكتوريا تشيريتي” في الكلمة التي ألقتها أمام المجلس أنّ الأشخاص من فئة “البدون” يواجهون تعقيدات حياتية كبيرة بسبب وضعهم القانوني.

إذ لا يستطيعون عادة تسجيل حالات الولادة أو الوفاة لديهم في الدول التي يعيشون فيها مثل الكويت والإمارات، بسبب حرمانهم من استصدار أي وثائق هوية أو الوصول إلى نظامي الصحة والتعليم.

وأكّدت أنّه رغم كون “البدون” سكانًا أصليين في الدول التي يعيشون فيها، إلّا أنّهم يعانون من انتهاك كرامتهم الإنسانية، ويُحرمون من حقهم في الوصول المتكافئ للخدمات الأساسية، ويواجهون حواجز عدة تحول دون مشاركتهم في الحياة الثقافية.

وأشارت إلى أنّ وصمهم بمصطلح “بدون” يحمل ازدراء لهم ويهدر إنسانيتهم، ويؤدي لعزلهم عن المجتمع.

وقالت إنّ أكثر ما يبعث على القلق سياسات بعض الحكومات الخليجية التي تسمح بتحويل المواطنين إلى “بدون” بين عشية وضحاها.

وأشارت إلى أنّ ذلك حدث بالفعل في البحرين التي جرّدت عشرات المعارضين من الجنسية لأسباب سياسية.

وحث المرصد الأورومتوسطي حكومات الدول المعنية على الاعتراف بالحقوق الإنسانية الأساسية للسكان “البدون”، بما في ذلك الحقوق الثقافية، وإنهاء معاناتهم الطويلة والممتدة.

نص البيان الشفوي

سيدي الرئيس،

يعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة “IRDG” عن قلقهما البالغ إزاء حرمان السكان “البدون” –يقدر عددهم بنحو ربع مليون شخص- في منطقة الخليج من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحقوق الثقافية.

يُحرم الأشخاص المصنفون على أنهم “بدون” (عديمو الجنسية) من الحصول على الجنسية، ويُعاملون كمقيمين غير شرعيين في البلدان التي ولدوا وترعرعوا فيها لأجيال عديدة، ويرجع ذلك في بعض الأحيان إلى اعتبارات سياسية أو طائفية.

لا يستطيع “البدون” عادة تسجيل حالات الولادة أو الوفاة لديهم في الدول التي يعيشون فيها مثل الكويت والإمارات،

بسبب حرمانهم من استصدار أي وثائق هوية أو الوصول إلى نظامي الصحة والتعليم.

يُحرم الأشخاص من فئة “البدون” –وهم سكان أصليون- من كرامتهم الإنسانية الأساسية، ومن حقهم في الوصول المتكافئ للمجتمع والثقافة.

يواجه هؤلاء الأشخاص حواجز عدة تحول دون مشاركتهم في الحياة الثقافية.

كما أنّ وصمهم بمصطلح “بدون” يحمل ازدراء لهم ويهدر إنسانيتهم، ويؤدي لعزلهم عن المجتمع.

إنّ أكثر ما يبعث على القلق سياسات بعض الحكومات الخليجية التي تسمح بتحويل المواطنين إلى “بدون” بين عشية وضحاها،

وحدث ذلك بالفعل في البحرين التي جرّدت عشرات المعارضين من الجنسية لأسباب سياسية.

سيدي الرئيس، يدعو المرصد الأورومتوسطي ومنظمة “IRDG” حكومات دول مجلس التعاون الخليجي إلى منح الجنسية للسكان “البدون”، والاعتراف بحقوقهم الإنسانية الأساسية بما في ذلك الحقوق الثقافية، وإنهاء معاناتهم الطويلة والممتدة.

قد يعجبك ايضا