مركز الخليج لحقوق الإنسان وشركائه يحيون اليوم العالمي لإنهاء الجرائم ضد الصحفيين

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – اشترك مركز الخليج لحقوق الإنسان مع شركائه الرئيسيين، اليونسكو وآيفكس، في تنظيم المؤتمر الإقليمي للبلدان العربية حول اليوم العالمي إنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في تونس، للفترة بين 02-04 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

بدأت الفعاليات في 02 نوفمبر/تشرين الثاني، الموافق لليوم العالمي لإنهاء الحصانة في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، واستمرت خلال يومي 03 و04 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

تضمنت الفعاليات عدة جلسات حوارية، اشترك المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان خالد إبراهيم كمتحدثٍ في الجلسة الأولى منها، والتي كانت بعنوان، “10 سنوات من خطة عمل الأمم المتحدة لسلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب: إعادة التأكيد، وتجديد الالتزام، والتموقع”.

لقد تحدث فيها عن الصعوبات الجمة التي تصادف الصحفيين في منطقتنا، وضرورة العمل معاً من أجل توفير حماية فعالة لهم وهم يؤدون عملهم الصحفي الحر.

تم خلال اليوم الأول افتتاح معرض الصور الذي نظمه مركز الخليج لحقوق الإنسان وضم صوراً عديدة وسيرة صحفيين من سوريا، العراق، البحرين، إيران، مصر، فلسطين، لبنان، ليبيا، الصومال، البحرين، السعودية، واليمن.

هؤلاء الصحفيين أصحاب الصور في المعرض فقدوا حياتهم وهم يقومون بعملهم الصحفي من أجل نقل الحقيقة للمواطنين وللعالم بأسره.

في معظم هذه الحالات، وكما هو الحال في مئات الحالات التي فيها ُقتل الصحفيين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لم يواجه الجناة الذين قاموا بقتلهم العدالة لحد الآن.

كما قام إبراهيم بإدارة جلسة أخرى في اليوم الثاني تحت عنوان، “تعزيز سلامة الصحفيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: التحديات والأمل”.

وتحدث فيها كلٍ من، نضال السلمان، منسقة مجلس آيفكس ورئيسة مركز البحرين لحقوق الإنسان، نجاة الزموري، نائبة رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، مصطفى سعدون، المدير التنفيذي للمرصد العراقي لحقوق الإنسان، وروضة أحمد، نائبة مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.

لقد تحدثوا جميعاً عن التحديات التي تواجههم في بلدانهم، والآمال التي يعقدونها على حصول تغيير إيجابي فيها. لقد شارك الحاضرون والحاضرات بفعالية في النقاش الدائر.

نظم مركز الخليج لحقوق الإنسان في اليوم الثالث، ورشة تدريبية لخمسة عشر من الصحفيين والصحفيات الشابات من تونس. تناولت الورشة مواضيع عن الصحافة، سلامة الصحفيين، والمصداقية لمدافعي حقوق الإنسان.

قام ممثلو عدد من منظمات حقوق الإنسان وهم، ممثلة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ختام البرقاوي، ممثلة المادة 19 سلوى الغزواني، إضافة إلى مصطفى سعدون وروضة أحمد، بالتحدث للمتدربين عن منظماتهم وعملهم في مجال حقوق الإنسان.

شارك مركز الخليج لحقوق الإنسان أيضاً في الفعاليات الأخرى المتعلقة بخطة عمل الأمم المتحدة. حضرت وئام يوسف، مديرة برنامج المدافعات عن حقوق الإنسان في مركز الخليج لحقوق الإنسان، المؤتمر رفيع المستوى حول خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين، الذي عقد في فيينا بين 03-04 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

حيث قامت بتيسير مجموعة عمل حول الاعتبارات العامة الشاملة حول النوع الاجتماعي والسلامة، خلال مجموعة فرعية من أصحاب المصلحة المتعددين لفحص التوصيات حسب الموضوع، ثم رفع تقرير إلى الجلسة العامة.

كما شاركت يوسف في اجتماعات تحضيرية تتعلق بسلامة الصحفيات. لقد تم تنظيم هذه الفعالية من قبل وزارة الشؤون الخارجية في النمسا، بالتعاون مع اليونسكو ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.

استضاف المؤتمر سلسلة من النقاشات حول التهديدات التي تهدد الصحافة الحرة والمستقلة، وسلامة الصحفيين.

يمكنك قراءة تقرير اليونسكو حول نتائج المشاورات الإقليمية والمواضيعية حول خطة عمل الأمم المتحدة، بناءً على مسحٍ ومشاورات إقليمية، بما في ذلك مشاورات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي عقدت في 15 سبتمبر/أيلول، والتي حضرها ممثل مركز الخليج لحقوق الإنسان في جنيف مايكل كامباتا الذي تحدث عن قضية الإفلات من العقاب في الملاحقات القضائية للجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. لقد أشار إلى أن الصحفيين هم أكثر عرضة للملاحقة بسبب تعبيرهم عن آرائهم.

كما شاركت زينب الخواجة، منسقة حماية الصحفيين في مركز الخليج لحقوق الإنسان، في استطلاع اليونسكو وأجرت دراسة استقصائية لمركز الخليج لحقوق الإنسان بشأن احتياجات حماية الصحفيين، والتي تم تضمينها في تقرير لا للإفلات من العقاب الصادر عن مركز الخليج لحقوق الإنسان.

من بين 55 صحفياً شملهم الاستطلاع من 10 دول على الأقل، يشعر 82٪ من الصحفيين بمستوى “مرتفع” أو “مرتفع جدًا” من المخاطر في عملهم.

يشير تقرير مركز الخليج لحقوق الإنسان، الذي نُشر في اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب، إلى أن الصحفيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يزالون يواجهون انتهاكات جسيمة لحقوقهم المدنية والإنسانية، بما في ذلك القتل على يد الحكومات أو الجماعات المسلحة، وعادةً مع الإفلات التام من العقاب.

لا تزال دول مثل سوريا والعراق وليبيا وفلسطين واليمن تصنف ضمن أكثر الأماكن خطورة بالنسبة للصحفيين.

يشير التقرير إلى أنه، “تتعرض النساء للمزيد من المخاطر بسبب التهديدات القائمة على النوع الاجتماعي بالعنف والتشهير والشتائم، ومحاولات إذلالهن وترهيبهن عبر الإنترنت بهدف منعهن من العمل”.

نُشر التقرير كجزءٍ من مشروع مركز الخليج لحقوق الإنسان مع صندوق الدفاع عن وسائل الإعلام العالمي التابع لليونسكو بشأن، “التحقيق في الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في الدول العربية، مع توفير الحماية،” وتم دعمه من قبل آيفكس أيضًاً.

قد يعجبك ايضا