الأورومتوسطي يدين غياب مشاركة مهاجري “موريا” باليونان في صنع قرارهم

جنيف – قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان شفوي له امام مجلس حقوق الإنسان إنه بينما تتأثر دول العالم كافة تقريبًا بفعل تفشي فيروس كورونا المستجد، يبقى اللاجئون والمهاجرون أكثر الفئات تضررًا وهشاشة في الوقت الذي يواجهون فيه أصلًا تفرقة عنصرية وعقبات مضاعفة تفاقم معاناتهم.

https://www.youtube.com/watch?v=OyJer7Hbo4o&feature=emb_logo

وسلط الأورومتوسطي في بيانه المشترك مع “المعهد العالمي للمياه والبيئة والصحة” أمام اجتماعات الدورة 45 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الضوء على أكثر من 12 ألف مهاجر وطالب لجوء ممن باتوا الآن بلا مأوى بعد احتراق مخيم موريا في اليونان.

إذ أكد المرصد أن هؤلاء المهاجرين يعيشون ظروفًا قاسية منذ سنوات، ولم يكن يُسمح لأحد من سكان المخيم بمغادرة مدينة “ليسبوس” اليونانية باستثناء القصّر غير المصحوبين بذويهم، وكانت القرارات تُفرض على سكان المخيم عنوًة وقسرًا دون أن تُتاح لهم الفرصة باتخاذ أي قرار يتعلق بتنميتهم وتطويرهم.

وقالت “روان ماتيني” الباحثة في الأورومتوسطي في كلمتها إنّ أفضل خطوة لتطوير حياة المهاجرين وطالبي اللجوء في أوروبا هي منحهم الصوت وحرية الاختيار، والمشاركة في صنع القرار، غير أنّ المشكلة تكمن في عدم حصولهم على فرصة للتحدث، إذ يجدون أنفسهم في نهاية المطاف غير قادرين على المساهمة في تطوير حياتهم أو اتخاذ قرار بشأنها في المجتمعات المستضيفة.

وأشارت “ماتيني” إلى التأثير الكبير لانتشار فيروس كورونا المستجد على المهاجرين وطالبي اللجوء بشكل خاص، إذ لا تتوفر في المخيمات المكتظة أو أماكن الإيواء إجراءات الوقاية المناسبة، ولا تبذل السلطات جهودًا كافية لمنع انتشار الفيروس بين المهاجرين.

ولفتت الباحثة في الأورومتوسطي إلى أن غياب المشاركة الحقيقية للمهاجرين وطالبي اللجوء في عملية صنع القرار المتعلق بهم يمثل عقبة حقيقية في منحهم حقهم في التنمية، خاصة خلال أوقات الأمراض والطوارئ والفقر.

ودعا كل من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان والمعهد العالمي للمياه والبيئة والصحة مجلس حقوق الإنسان إلى الضغط على الدول المستضيفة للمهاجرين وطالبي اللجوء للإصغاء إلى احتياجاتهم، وإشراكهم في عمليات صنع القرار والتي تؤثر على حياتهم بموجب حقهم في المشاركة في صنع القرار.

 

اقرأ أيضاً: بنغلاديش: يجب أن يشارك اللاجئون الروهينيغيا في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم

قد يعجبك ايضا