“أحمد ضيوف” ناشر مصري اختطف بهمجية من معرض للكتاب بالسعودية

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أبلغت الخارجية المصرية أسرة الناشر أحمد ضيوف باعتقال نجلهم وخضوعه لتحقيق في السعودية، عقب أسبوعين من اختفائه أثناء حضوره فعالية بمعرض الرياض.

ومنذ مشاركة أحمد ضيوف في 8 أكتوبر الجاري في فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب تعرض للاختفاء.

وقال مدير دار “كتوبيا” للنشر والتوزيع إبراهيم عيسى إنه أبلغ اتحاد الناشرين المصريين والعرب بالمسألة، وسألوا إدارة المعرض ولا معلومة لديهم.

وذكر ناشرون مصريون أن قوات الأمن السعودية اقتادت ضيوف من فعاليات المعرض للفندق الذي يقيم فيه، وتحفظت على بعض أغراضه بعد تفتيشها.

وأشاروا إلى أنها تفحصت هواتف ناشرين آخرين بنفس الفندق، قبل اصطحاب ضيوف إلى جهة غير معلومة. وذكرت الناشرة خلود الطوخي المشاركة في المعرض “أنا مقدرة جداً مشاعركم النبيلة والإنبوكس اللي حينفجر”.

وأضافت: “آخر يوم معرض جه الأمن السعودي أخدوا أحمد ضيوف وتواصلنا مع الجهات المعنية (اتحاد ناشرين/ السفارة/ الخارجية) لعمل اللازم”.

وقالت: “نصحنا بعدم التصعيد على السوشيال ميديا لسلامته الشخصية وحتى يتم احتواء الأمر.. مر أسبوعان ثقال ولم ترد أي أخبار حاسمة أو تفاصيل عنه”.

وختمت الطوخي: “نأمل خير إن شاء الله وربنا ينجيه ويرده لبلده وأهله بالسلامة”.

كما قضت محكمة سعودية بسجن 10 مصريين لمدد تتراوح بين 18 عامًا للبعض، عقب تنظيم فعالية لإحياء ذكرى حرب أكتوبر 1973 في العاصمة السعودية الرياض قبل 3 أعوام.

وقال قريب للمتهمين لوكالة “فرانس برس” رفض كشف هويته لأسباب أمنية: “أشعر بغضب من الظلم الشديد الذي تعرّض له أهلنا”.

ويعقب القريب على إدانة الرجال العشرة بتهم “تكوين جماعة بدون ترخيص” و”تشكيل جماعة إرهابية” في السعودية.

فيما قالت منظمة Freedom Initiative إن محكمة سعودية أصدرت حكماً بالسجن لمدد تتراوح بين 10 و 18 عاماً على 10 نوبيين مصريين.

وذكرت أن “جريمتهم هي الانضمام إلى منظمة مستقلة والتخطيط لحدث مجتمعي”. وأدانت المنظمة هذا الظلم الفادح، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.

وطالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية السلطات السعودية بإطلاق سراح 10 نوبيين مصريين. وذكرت أنها احتجزتهم ظلمًا لمدة 20 شهرًا، بتهم تعسفية متعلقة بالتعبير وتكوين الجمعيات والإرهاب.

وقالت المنظمة إن الرياض تعتقل 4 أشخاص منذ أكتوبر 2019 عقب تنظيم جمعية ينتمون إليها فعالية بذكرى إسهامات الجنود النوبيين بحرب أكتوبر 1973 ضد إسرائيل. وأشارت إلى أنه يبدو أن “السلطات السعودية اعتقلتهم تعسفياً انتقامًا لتعبيرهم عن تراثهم الثقافي”.

وأكدت “ووتش” أن السلطات السعودية تنفق مليارات الدولارات على استضافة الفعاليات الرياضية والثقافية الكبرى للتغطية على الصورة السيئة للبلاد. ونبهت إلى أن هذه الاعتقالات توضح مدى ضآلة اهتمام الحكومة بحقوق أي شخص آخر وثقافته.

وكانت المحكمةُ الجزائية المتخصصة تأجيل جلسةَ محاكمة 10 مواطنين مصريين من الجالية النوبية اعتُقلوا قبل عامين في السعودية. وقالت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان إن المحكمة قررت تأجيل محاكمة المصريين لشهرين، دون تحديد موعد آخر.

وبينت أنه مع أنّ نظام الإجراءات الجزائية السعودي ينصّ على أنَّ للادعاء العام الحقَّ في تمديد مدة التوقيف الاعتيادية التي لا تتجاوز 24 ساعة. لكن إلا يضع الحدَّ الأعلى للتمديد عند ستة أشهر، ويُلزِم بالإفراج عن الموقوفين بعد ذلك أو إحالتهم إلى المحكمة.

ودعت منظمة القسط لحقوق الإنسان ومجموعة منا لحقوق الإنسان، السعودية لإطلاق سراح مواطنين مصريين ينتمون لجمعيات مدنية نوبية، وإسقاط كافة التهم عنهم.

وقالت المنظمتان إن الرياض اعتقلتهم إثر ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التجمع وتكوين الجمعيات، وأدرجت لهم عددًا من الدعاوى.

وأكدتا مداهمة ضبّاط سعوديين من جهاز المباحث برئاسة أمن الدولة يوم 14 يوليو 2020، منزل عادل سيد إبراهيم فقير.

وأشارتا إلى أنه رئيس الجالية النوبية الحالي في الرياض ومقيم منذ مدة طويلة في السعودية. وقالت المنظمتان إنَّ السعودية اقتحمت اليوم التالي منازل مقيمين مصريين نوبيين آخرين.

وذكرت أن بينهم الرئيس السابق للجالية النوبية بالرياض فرج الله أحمد يوسف، و8 أعضاء جمعيات مدنية نوبية بالرياض واعتقلتهم جميعًا. وأشارت المنظمتان إلى أن أماكن احتجازهم ظلت مجهولة لشهرين من التوقيف.

وأوضحتا أنه ظلوا حتى سبتمبر 2020 حين سمح لهم بإجراء مكالمات مع عوائلهم، أخبروهم فيها بأنهم محتجزون في سجن الحائر بالرياض.

وقالتا إنهم نقلوا بمايو 2021، من الحائر إلى سجن أبها في عسير، لتعيدهم للحائر بأغسطس ثم نقلتهم مجددًا إلى أبها في سبتمبر. ولفتت إلى أنه أثناء احتجازهم الأخير في الحائر وجهت دعاوى لهم، ثم إحالتهم إلى المحكمة في نوفمبر.

وأكدت المنظمتان أن بقاء المصريين النوبيين العشرة محتجزين تعسفيًّا لأكثر من سنة دونما محاكمة، هو تجاوزٍ صريح للقانون والمعايير الدولية. وطالبتا المجتمعَ الدوليَّ للضغط على السلطات السعودية لإنهاء الانتهاكات ضدهم.

يذكر أن الرياض اعتقلت 4 مصريين عقب تنظيم فعاليةً في الرياض لإحياء ذكرى حرب أكتوبر 1973. ورفع هؤلاء صورَ نوبيين بارزين شاركوا في الحرب، وحقق معهم حولها احتجزوا تعسّفيًا لعدة أسابيع.

وبعد اعتقالهم، قالت القنصليةُ العامة المصرية في الرياض إنها تؤيد أفعال السلطات السعودية.

قد يعجبك ايضا