مايو.. شهر قاتم في سجل استهداف الصحفيين في غزة
وثّق مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC)، مقتل سبعة صحفيين فلسطينيين في قطاع غزة خلال شهر مايو/أيار وحده، في وقت يحتفل فيه العالم بـ”اليوم العالمي لحرية الصحافة”، ما يجعل هذا الشهر من أكثر الفترات دموية بحق العاملين في قطاع الإعلام منذ بدء الحرب.
ووفقًا لمتابعة المركز، فإن آخر الضحايا في صفوف الصحفيين هو معتز رجب، مراسل قناة “القدس اليوم”، الذي استُشهد في 28 مايو إثر قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية في شارع النفق بمدينة غزة، ليرتفع بذلك عدد الصحفيين الذين قُتلوا خلال الشهر إلى سبعة.
وذكر المركز أن حصيلة الصحفيين الذين استُشهدوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفعت إلى 221 صحفيًا، في ما يُعدّ أعنف موجة قتل جماعي للصحفيين في العصر الحديث.
كما وثّق المركز، في 25 مايو، مقتل الصحفي حسان مجدي أبو وردة، مدير وكالة “برق غزة”، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزله شمال القطاع، مؤكدًا أن استهداف منازل الصحفيين ومناطق نزوحهم “يعكس نمطًا ممنهجًا من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني”.
وفي 18 مايو، استُشهد الصحفي عبد الرحمن العبادلة، تلاه في 15 مايو الصحفي أحمد الحلو، مراسل شبكة “قدس”، بالإضافة إلى الصحفي حسن سمور، الذي قُتل مع أفراد عائلته في قصف على منزله شرق خان يونس في اليوم ذاته. كما استُشهد الصحفي حسن إصليح، في 13 مايو، خلال تلقيه العلاج في مستشفى ناصر الطبي، فيما استُشهد الصحفيان نور الدين عبدو ويحيى صبيح في 7 مايو، إثر غارات إسرائيلية منفصلة.
وقال المركز إن “تحويل شهر مايو إلى مقبرة للصحفيين في غزة يُعدّ دليلًا إضافيًا على انتهاك إسرائيل لحرية الإعلام واستهتارها بالقانون الدولي”، داعيًا إلى فتح تحقيقات دولية مستقلة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وأعاد المركز التأكيد على أن استهداف الصحفيين والمدنيين في مناطق النزاع يُعدّ جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف وقرار مجلس الأمن رقم 2222 بشأن حماية الصحفيين، ويستوجب الملاحقة القانونية والمحاسبة الدولية.