مجلس جنيف يدين مقتل متظاهر وإصابة العشرات في العراق ويطالب بتحقيق جدي

أدان مجلس جنيف للحقوق والحريات، مقتل متظاهر وإصابة العشرات خلال احتجاجات لمتظاهرين محتجين على نتائج الانتخابات البرلمانية على أيدي قوات الأمن العراقية التي القوة المفرطة لقمعهنم.

ووفق المتابعة؛ قُتل متظاهر بعد إصابته بعيار ناري خلال الاحتجاجات قرب الجسر المعلق في العاصمة العراقية بغداد ونقل إلى مستشفى في الكرخ.

وأكد شهود عيان، أن قوى الأمن العراقية أطلقت النار وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى المنطقة الخضراء التي تضم المباني الحكومية والسفارات الأجنبية.

وجاءت التظاهرة احتجاجاً على نتائج انتخابات مجلس النواب التي أجريت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي لم تعلن نتائجها الرسمية حتى الآن.

إذ لا تزال المفوضية العليا للانتخابات في المراحل الأخيرة لإعادة فرز الأصوات بناء على طعون قدمت لها، قبل رفعها للمحكمة المختصة وإعلان النتائج النهائية.

وتحدثت وزارة الصحة العراقية في بيان عن إصابة “125 شخصا بجروح، بينهم 27 من المدنيين، والباقين من القوات الأمنية” واتهم مشاركون في التظاهرات قوات الأمن بإضرام النار في خيام المعتصمين المعترضين على نتائج الانتخابات أمام مداخل المنطقة الخضراء.

في المقابل، قال مصدر أمني عراقي إن المتظاهرين و”غالبيتهم من مناصري كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق”، وهما من الفصائل الأكثر نفوذا في الحشد الشعبي -الذي يشكل جزءا من القوات الحكومية- بإغلاق “3 من أصل 4 مداخل للمنطقة الخضراء”، و”حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء من جهة قريبة من وزارة الدفاع، وقاموا برمي الحجارة، لكن تم ردعهم من قوة مكافحة الشغب”.

وإذ أكد مجلس جنيف على الحق في التظاهر والتجمع السلمي، يشدد في الوقت نفسه على ضرورة الالتزام بأصول التظاهر السلمي والابتعاد عن العنف، وأدان لجوء قوات الأمن لاستخدام القوة المفرطة لقمع المتظاهرين.

وطالب المجلس السلطات العراقية بفتح تحقيق جدي في مقتل المتظاهر وإصابة آخرين، ومجمل عمليات القمع والاعتداء خلال التظاهرة، وصولاً لإنهاء حالة الإفلات من القتل الشائعة في الحالات المماثلة.

وحث المجلس الأطراف المختلفة إلى الحوار والابتعاد عن العنف والاحتكام إلى القانون خاصة مع الخلافات العميقة بين القوى المختلفة بعد النتائج الأولية للانتخابات والتي أظهرت تغيرًا في موازين القوى ولم تحظ بالقبول من العديد من الأطراف بدعاوى عدم النزاهة.

اقرأ أيضاً: الإفلات من العقاب على أعمال القتل سيلقي بظلاله على الانتخابات العراقية

قد يعجبك ايضا