منظمات حقوقية تطالب بإطلاق سراح مدافع عن حقوق العمال المهاجرين في قطر
قالت مركز الخليج لحقوق الإنسان أن افراد من جهاز أمن الدولة القطري قاموا باعتقال المدافع عن حقوق العمال المهاجرين والمدون “مالكولم بيدالي” ليلة يوم 04 على 05 مايو/أيار 2021.
وأكد المركز أن السلطات قامت بنقله إلى جهة مجهولة ولم تقدم أية معلومات عن مكان احتجازه. في 12 مايو/أيار 2021، أكدت السلطات احتجازه لكنه رفضت الافصاح عن مكان تواجده.
يذكر أن “بيدالي” يبلغ 28 سنة من العمر، وهو كيني الجنسية، ويعمل كحارس أمنِ حيث تتجاوز ساعات عمله اليومية أحياناً 12 ساعة. لقد قدم إلى قطر في سنة 2016.
وبحسب مركز الخليج فإن “بيدالي” بدأ بتاريخ 31 مايو/أيار 2020، بكتابة سلسلة من المقالات تحت اسم مستعار هو “نوح” لحساب منظمة حقوق المهاجر.
وقال مركز الخليج أن “بيدالي” استخدم حسابه على تويتر، والذي سماه ايضاً باسمه المستعار “نوح”، في الدفاع عن حقوق العمال المهاجرين وضمنه ايضاً توثيقه للانتهاكات الحاصلة بحقهم.
وذكر المركز أيضاً أن “بيدالي” استخدم مؤخراً أحرف الأبجدية الإنكليزية، بدلاً من استخدام الأسماء الصريحة لعددٍ من العمال المهاجرين، لكتابة عدة تغريداتٍ على حسابه في تويتر تصف الصعوبات التي يواجهها العمال وهم يؤدون عملهم اليومي الصعب.
أكدت منظمة العفو الدولية في نداءٍ أصدرته بتاريخ 28 مايو/أيار 2021، إن “بيدالي” قد يكون ضحية لعملية خداع إلكتروني حصلت بتاريخ 26 ابريل/نيسان 2021، عبر رابط مشبوه تم إرساله إليه عبر حسابه في تويتر، مما أدى فيما يبدو إلى كشف هويته وعنوانه واعتقاله لاحقاً.
وأضاف المركز أن “بيدالي” أخبر والدته في المكالمة الوحيدة التي أجراها بتاريخ 20 مايو/أيار 2021، أنه قد تم وضعه في زنزانة انفرادية منذ اعتقاله.
وأكد المركز أن أسرته لم تتمكن من التحدث معه ثانيةً لحد الآن، رغم المحاولات المستمرة، ولم يكن متاحاً له الاتصال بمحام.
وأشار مركز الخليج أن مكتب الاتصال الحكومي القطري في قال بتاريخ 29 مايو/أيار 2021، في بيانٍ له عن القضية، إن النيابة العامة قد وجهت له تهمة تلقي أموال من جهة أجنبية بغرض نشر معلومات مضلّلة، بعد التحقيق معه.
وقد أكد البيان أن “بيدالي” سيخضع للمحاكمة، وإذا أدين بموجب المادة 120 من قانون العقوبات القطري، فقد يواجه عقوبة تصل إلى 10 سنوات سجنا وغرامة قدرها 415,000 ريال قطري والتي تعادل ما يقارب 4,000 دولار.
استنكر مركز الخليج لحقوق الإنسان بأقوى العبارات اعتقال المدافع عن حقوق العمال المهاجرين والمدون “مالكولم بيدالي”.
واعتبر المركز هذه القضية قضية إضافة جديدة لنمطٍ شائع من الانتهاكات التي يمارسها جهاز أمن الدولة ضد المواطنين والمقيمين وبضمنهم العمال المهاجرين.
دعا مركز الخليج لحقوق الإنسان حكومة قطر لإطلاق سراح بيدالي فوراً وإسقاط جميع التهم الموجهة ضده وحماية الحريات العامة وبضمنها حرية التعبير على الإنترنت وخارجه.
ودعا المركز السلطات القطرية -وهي تأمل تنظيماً ناجحاً لكاس العالم في كرة القدم 2022- أن تفي أولاً بجميع التزاماتها في مجال حقوق الإنسان، وعلى وجه الخصوص حماية الحقوق المدنية والإنسانية للعمال الأجانب.
اقرأ أيضاً: سكاي لاين تدعو السلطات القطرية لإطلاق سراح أحد المدافعين عن حقوق العاملين الأجانب