مركز الخليج يطالب بإطلاق سراح جميع سجناء الرأي في البحرين مع انتشار كورونا في السجون

دعا مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات البحرينية إلى الإفراج عن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء المسجونين في انتهاكٍ لحقوقهم في حرية التعبير والتجمع.

وقد جاءت هذه المطالبة في الوقت الذي رحب فيه المركز بالإفراج عن بعض سجناء الرأي في البحرين مع بداية شهر رمضان المبارك.

وذكر مركز الخليج أنه تم إطلاق سراح المدافع عن حقوق الإنسان “محمد حسن جواد” (برويز) في 09 أبريل/نيسان 2021، بعد أن أمضى عشر سنوات في سجن جو.

وقد أكد المركز أنه “جواد” كان قد اعتقل في 22 مارس/آذار2011 وحكم عليه بالسجن 15 سنة، وهو الأكبر عمراً بين مجموعة السجناء المعروفة باسم “البحرين 13” بمن فيهم المدافعان عن حقوق الإنسان “عبد الهادي الخواجة” والدكتور “عبد الجليل السنكيس”.

وقال مركز الخليج أنه أُطلق سراح سجناء آخرين، بينهم شبان لم يروا عائلاتهم منذ سنوات عديدة، مما أدى إلى فرح أسرهم.

وبالرغم من ذلك، يواصل أفراد الأسرة الآخرون -ومعظمهم من الأمهات- الاحتجاج في الشوارع، مطالبين بإطلاق سراح أبنائهم وسط اتشار كوفيد-19 في السجون.

وأضاف المركز أن السلطات البحرينية قالت في بتاريخ 25 مارس/آذار 2021، إن هناك حالات من كوفيد-19 في سجن جو لكنها زعمت أنها كانت معزولة.

يذكر أن احتجاجات العائلات التي تلقت أنباء عن انتشار الفايروس في سجن جو استمرت في جميع أنحاء البحرين خلال أبريل/نيسان 2021.

وقال مركز الخليج لحقوق الإنسان أن من بين المصابين، “سيد نزار الوداعي”، صهر “سيد أحمد الوداعي”، رئيس المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية.

وأضاف المركز ان أن عائلة “الوداعي” قالت إن عشرات السجناء الآخرين قد أصيبوا بفايروس كوفيد-19 داخل السجون.

يأتي خبر انتشار كوفيد-19 وسط مخاوف مستمرة من سوء الأوضاع في السجون البحرينية، وقلة العلاج الطبي للسجناء، بمن فيهم المدافعون عن حقوق الإنسان وسجناء الرأي الآخرون، الذين يعاني بعضهم من آثار التعذيب.

في رسالة مشتركة إلى الأمم المتحدة والدول الأعضاء، ناشدت أكثر من 35 منظمة غير حكومية، بما في ذلك مركز الخليج لحقوق الإنسان والتحالف العالمي لمشاركة المواطنين (سيفيكاس)، المساعدة في إطلاق سراح الخواجة بعيد ميلاده الستين والذكرى العاشرة لاعتقاله.

إن “الخواجة” هو المدير المؤسس لمركز الخليج لحقوق الإنسان والرئيس السابق ومؤسس مركز البحرين لحقوق الإنسان.

وكتبت ابنته “زينب الخواجة” افتتاحية مؤثرة عن الذكرى وما يعيشه والدها في السجن حيث حرم من الكتب ومواد القراءة. لقد ورد في كتابتها، “في السنوات العشر الماضية، توصلوا إلى طرق جديدة لتعذيبه.

لا يملك السجناء أي شيء، لذا تمنحهم إدارة السجن طلبات معينة فقط لتأخذهم بعيداً. النظام يريد أن يعاني السجناء إلى ما بعد عقوبة السجن والتعذيب”.

ظهرت أيضاً في الفيديو الذي نظمه فرونت لاين ديفندرز، ويظهر فيه العديد من أفراد عائلته وأصدقائه وزملائه، بما في ذلك “خالد إبراهيم”، المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان، الذي تمنى لـ”عبد الهادي” عيد ميلاد سعيد.

في 17 مارس/آذار 2021، أصدر مركز الخليج لحقوق الإنسان، بالتعاون مع شركائه من منظمات حقوق الإنسان، تقريراً يوضح بالتفصيل بعض أشكال سوء المعاملة والتعذيب الذي تعرض له الخواجة أثناء اعتقاله وما تلاه من اعتقال تعسفي.

في يناير/كانون الثاني 2021، ناشدت أكثر من 100 منظمة مجتمع مدني، الحكومة الدنماركية للمساعدة في إطلاق سراح الخواجة حتى يتمكن من السفر إلى الدنمارك لتلقي العلاج.

في 11 مارس/آذار 2021، صوت البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة على تبني قرار عاجل يدين انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.

دعا القرار إلى الإفراج عن “الخواجة”، “ناجي فتيل”، “عبد الوهاب حسين”، “علي حاجي”، الشيخ “علي سلمان”، و”حسن مشيمع”، “الذين اعتقلوا وحكم عليهم لمجرد ممارسة حقهم في حرية التعبير”.

دعا مركز الخليج لحقوق الإنسان الأمم المتحدة، البرلمان الأوروبي، والدول الأعضاء إلى الاستمرار في الضغط على السلطات البحرينية للإفراج عن جميع سجناء الرأي، إلى جانب جميع السجناء الذين لا يشكلون أي تهديد للجمهور، خاصة مع انتشار فايروس كوفيد-19 في السجن.

وطالب المركز السلطات البحرينية إطلاق سراح جميع المسجونين في انتهاكات لحقوقهم في حرية التعبير والتجمع بروح شهر رمضان المبارك.

اقرأ أيضاً: الفدرالية الدولية تخاطب الأمم المتحدة بشأن سوء أوضاع سجناء الرأي في البحرين

قد يعجبك ايضا