بعد مناشدات متكرّرة بإطلاق سراح ابنيْها.. وفاة والدة معتقليْ الرأي في السجون الإماراتية
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – توفيت السيدة الأردنية “منال محيلان” عن عمر ناهز 69 سنة، والدة معتقليْ الرأي في السجون الإماراتية ياسر وعبد الله أبو بكر، وذلك بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان.
لقد حاولت السيدة محيلان على مدار عامين من أجل اطلاق سراح ابنيها.
فقامت باطلاق عدة مناشدات للسلطات الإماراتية مراراً وتكراراً من أجل العفو عن ولديْها. وطالبت السلطات الإماراتية بالسماح لها برؤيتهما.
لكن هذه المناشدات بقيت دون جواب واستمرت معها معاناة محيلان حتى غادرت الحياة.
وجهت السيدة محيلان كذلك مناشدة عدة للسلطات الأردنية. فطالبتهم بالتدخل والإفراج عن ولديها. لكن لم يتم التفاعل مع تلك الدعوات من قِبل سلطات المملكة.
يذكر أن ياسر وعبد الله أبو بكر هما مواطنان أردنيان يعيشان ويعملان في دولة الإمارات العربية المتحدة.
قامت السلطات الإماراتية باعتقلتهما في 30 أكتوبر/تشرين أول 2015 ونقلا إلى مركز اعتقال سري.
وفي 26 ديسمبر2017 ، حكم عليهما، بعد محاكمة جائرة، بالسجن لمدة 10 سنوات. وحكم عليهم أيضاً يغرامة قدرها مليون درهم إماراتي بتهم تتعلق بالإرهاب بسبب مقطع فيديو على “الواتساب”.
تعرضا المعتقلين الإثنين لانتهاكات عديدة منذ لحظة الاعتقال.
فتم التضييق عليهما في التواصل ولم تكتف السلطات بذلك بل قامت بطرد عائلتهما من الدولة وتم منعهم من العودة إلى الإمارات.
في 3 مايو 2019 ، أصدر الفريق الأممي العامل المعني بالاحتجاز التعسفي قراره رقم 28/2019.
اعتبر فيه الفريق أن ياسر وعبد الله أبو بكر محتجزين تعسفيًا. ودعوا السلطات إلى إطلاق سراحهما فورا ومنحهما حقا قابلاً للإنفاذ في التعويض وغيره من أشكال جبر الضرر.
لقد رحلت السيدة الأردنية منال محيلان بعد أن صارعت المرض لسنوات. وقاومت محيلان من أجل أن تنعم بحرية ابنيها ولكن حرمتها السلطات الإماراتية ومع تخاذل السلطات الأردنية من رؤية ابنيها.
ويعتقد أنه لن يتم السماح لهما حتى بتوديعها للمرة الأخيرة حيث دأبت السلطات الإماراتية على تجاهل دعوات السماح للمعتقلي الرأي بحضور جنائز أهاليهم.