مركز حقوقي يستنكر اعتقال الصحفيين في اليمن ومنعهم من أداء وظائفهم

الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أعرب مركز الخليج لحقوق الإنسان عن قلقه بشأن مصير صحفي ومدافعة عن حقوق الإنسان تم اعتقالهما أو اختطافهما في اليمن.

دعا مركز الخليج لحقوق الإنسان السلطات إلى حماية حرية التعبير والسماح للصحفيين بأداء عملهم.

بتاريخ 02 أكتوبر/تشرين الثاني 2022، تم منع مراسل قناة المهرية، الصحفي سعد المهري، من تغطية مهرجان اللغة المهرية المقام في مديرية قشن بمحافظة المهرة، من قبل أفراد حراسة قصر السلطان التاريخي التابعين إلى المجلس الانتقالي الجنوبي.

إن قناة المهرية، هي قناة يمنية تهتم بالشؤون العامة للبلد، وكان مراسلها يحاول القيام بعمله الصحفي في تغطية مهرجان سنوي يقام بمناسبة يوم اللغة المهرية.

في 01 أكتوبر/تشرين الثاني 2022، قامت مجموعة مسلحة تابعة لجماعة الحوثيين باختطاف الصحفي الرياضي وعضو مجلس إدارة نادي وحدة صنعاء، عباد الجرادي، وذلك من منزله في العاصمة صنعاء.

أكدت مصادر محلية أن سبب استهدافه هو انتقاده لأتحاد كرة القدم اليمني.

لقد سبق وأن تم اختطافه من أمام ناديه وحدة صنعاء ولم يفرج عنه إلا بعد أربعة أشهر وذلك في 04 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، ولم يتم توجيه أية تهمة ضده.

تضاربت التقارير حول مصير المدافعة عن حقوق الإنسان ورئيسة منظمة الموئل للتنمية الحقوقية، الدكتورة فاطمة صالح العرولي.

نشرت العرولي آخر نشراتها على صفحتها في الفيسبوك بتاريخ 01 أغسطس/آب 2022. كذلك فقد استمر نشاطها على حسابها في تويتر حتى يوم 31 يوليو/تموز 2022.

حيث نشرت في هذا اليوم التغريدة التالية، “ماذا يمنع الكفاءات الشابة من خدمة قضية وطن سوى تحبيطهم من قبل اصحاب القرار الذين يخشون على مناصبهم ان ظهر من هو أفضل منهم دون النظر الى الهدف المشترك، وهو خدمة وتنمية الوطن”.

لقد اختفت العرولي بشكل كامل بعد ذلك وتوقفت جميع نشاطاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

في الوقت التي أكدت تقارير محليها اختطافها من قبل جماعة الحوثيين بمدينة البيضاء، قالت تقارير أخرى أن السلطات الإماراتية قامت باعتقالها بعد أن سافرت إلى الإمارات حيث تقيم أسرتها.

مرة أخرى دعا مركز الخليج لحقوق الإنسان الآليات الدولية، بما في ذلك آليات الأمم المتحدة، وكذلك الاتحاد الأوروبي والحكومات التي لها نفوذ في اليمن، إلى:

  1. مواصلة دعوة جميع أطراف النزاع إلى إطلاق سراح جميع سجناء الرأي، بما في ذلك الصحفيين.
  2. إنهاء قتل الصحفيين ومحاسبة المسؤولين.
  3. احترام حرية الصحافة.
  4. وقف احتجاز الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والأكاديميين والناشطين على الإنترنت.

يجب أن يؤكدوا على حماية الحريات العامة وحريات المواطنين المدنيين والإنسانية.

طالب مركز الخليج لحقوق الإنسان كلاً من الحكومة الإماراتية وحكومة الأمر الواقع، جماعة الحوثيين، تقديم كل ما لديهم من معلومات عما حصل لمدافعة حقوق الإنسان الدكتورة فاطمة صالح العرولي ومكان تواجدها الحالي، وتقديم كافة أشكال الحماية لها.

قد يعجبك ايضا