“محمد الحبيب” معتقل رأي يواجه الموت في سجون السعودية
الشبكة العربية لمعلومات وأحداث حقوق الإنسان – أطلقت الأمم المتحدة تحذيرًا عاجلًا للفت الانتباه إلى خطورة الوضع الصحي لمعتقل الرأي “محمد الحبيب” الذي يواجه خطر الموت المفاجئ في سجون المملكة العربية السعودية.
وأبدى مقررون أمميون قلقهم البالغ على صحة الحبيب ومعتقلي الرأي بظل حالات إهمال طبي وسوء معاملة من السجانين بحق معتقلي الرأي في المملكة.
وطالبوا بالكشف عن مصير بعض الشخصيات الحقوقية المعتقلة داخل معتقلات السعودية.
وأكدت المقررة الخاصة في الأمم المتحدة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان “ماري لولور” قلقها على مصير معتقلي الرأي الذين يعانون من تدهور صحي بالغ.
ونبهت إلى أن صحة المدافع عن حقوق الإنسان “محمد حسن الحبيب” تدهورت في السجن، الذي يقضي 12 عامًا لشجبه الكراهية الدينية.
يذكر أن صحة “محمد الحبيب” تدهورت على إثر نقص الرعاية الصحية المناسبة في سجن الدمام السعودي. ويعاني من مرض عرق النسا وآلام في الظهر والرأس إثر تعرضه للتعذيب عقب اعتقاله عام 2016.
ويقضي عقوبتين سجن مجموعهما 12 عامًا، بتهم تتعلق بدفاعه عن حقوق الأقلية الشيعية في السعودية.
اعتقل “محمد الحبيب” في 8 يوليو 2016 على الحدود السعودية الكويتية واختفى قسرًا 4 أشهر. والإهمال الطبي هو ظاهرة متعمدة في سجون السعودية. كثيرا ما تتسبب بالوفاة بدوافع الانتقام والتصفية الجسدية أو “القتل البطيء”.
واتهمت المحكمة الجزائية المتخصصة بانتهاكه تعهد عدم إلقاء خطب ينتقد فيها التمييز المنهجي الذي تواجهه الأقلية الشيعية في السعودية.
وقضت غرفة الاستئناف بالمحكمة بسجن “الحبيب” سبع سنوات، ولإطالة عقوبته تم فتح قضية ثانية ضده في 30 أبريل 2018.
وأعلنت مصادر عائلية عن تدهور حاد في الوضع الصحي له، إثر نقص الرعاية الصحية المناسبة في سجن الدمام بالسعودية.
وقالت المصادر إنه يعاني من مرض عرق النسا وآلام في الظهر والرأس إثر تعذيبه عقب اعتقاله عام 2016. وذكرت أن “الحبيب” يقضي عقوبتين سجن يصل مجموعهما لـ12 عامًا.
وبينت المصادر أن التهم الموجهة له تتعلق بدفاعه عن حقوق الأقلية الشيعية في السعودية. واعتقلت قوة أمنية سعودية “الحبيب” في 8 يوليو 2016 على الحدود السعودية الكويتية واختفى قسريًا لـ4 أشهر.
وبينت المصادر أن الزيارة الوحيدة له بسجن المباحث في الدمام كشفت عن تدهور بصحته نتيجة التعذيب وسوء المعاملة والحبس الانفرادي.
وأدرجت المحكمة الجزائية المتخصصة قائمة تهم لـ”الحبيب” الذي مثل أمها في 27 أكتوبر 2016. ووجهت له تهم خرق شروط تعهد عام 2012 وقع عليه بشأن محتوى خطبه، التي انتقد فيها التمييز ضد الشيعة.
لكنه حصل على البراءة عام 2017، بينما في 4 يناير 2018 حكم عليه بالسجن سبع سنوات. واتهم لاحقًا بتهمة “إثارة الطائفية والفتنة”، بناءً على المرسوم الملكي رقم 44.
غير أن “الحبيب” لم يسلم، فرفعت عليه قضية ثانية بـ 30 أبريل 2018، لـ”دعمه المزعوم للاحتجاجات في المنطقة الشرقية”.
وحكم في أغسطس 2019، عليه بالسجن لـ5 سنوات أخرى ومنع سفر لـ5 سنوات إضافية بعد إطلاق سراحه. وبالتالي يقضي “محمد” حاليًا عقوبتين في السجن يصل مجموعهما إلى 12 عامًا.
وأكدت عائلته أنه ممنوع من العلاج الطبي منذ مايو 2019، رغم حاجته لأدوية لعلاج آلام الأعصاب الناجمة عن التعذيب.
وأرسل خبراء الأمم المتحدة في مايو 2020 نداءً عاجلًا للسلطات السعودية للتعبير عن قلقهم البالغ إزاء مضايقات واحتجازات “الحبيب“.
كما دعت منظمة القسط لحقوق الإنسان السلطات السعودية إلى القيام بمسؤولياتها فيما يتعلق بالاحتياجات الصحية لـ”محمد الحبيب“. وطالبت بالإفراج الفوري عنه وإسقاط كافة التهم الموجهة له.